ـ[غاية المنى]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 09:22 م]ـ
ما رأي الأستاذ علي في إعراب: (لا أنس)؟ هل تؤيد قول من قال إن (لا) ناهية؟!! أنا لا أرى فيها معنى النهي هنا، بل فيها معنى النفي، أي: لن أنسى طول الحياة، لكن كأن المعنى على تقدير شرط محذوف، أي: إن أنس شيئا لا أنس طول الحياة .... أليس كذلك؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 04:08 ص]ـ
ما رأي الأستاذ علي في إعراب: (لا أنس)؟ هل تؤيد قول من قال إن (لا) ناهية؟!! أنا لا أرى فيها معنى النهي هنا، بل فيها معنى النفي، أي: لن أنسى طول الحياة، لكن كأن المعنى على تقدير شرط محذوف، أي: إن أنس شيئا لا أنس طول الحياة .... أليس كذلك؟
مرحبا أختي الكريمة
إما أن تكون المسألة من القليل النادر، أي نهي المتكلمِ نفسَه، وإما أن الألف قد حذفت للضرورة، وكلا الاحتمالين وارد، وأما حذف أداة الشرط مع فعلها فلا يكون إلا بدليل وفي مواضع معروفة، ولا أعلم أحدا من النحويين يجوِّز ذلك في مثل هذا الموضع.
تحياتي ومودتي.
ـ[طالب نجيب]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 06:57 ص]ـ
أستاذي الكريم على المعشي، ما رأيكم بالآتي تعليقاً على البيت:
هذه الأبيات من قصيدة للشاعر عمر بن أبي ربيعة بحسب ما وجدته على الشبكة، فما الذي يمنع من أن يكون هذا البيت من القليل النادر المسموع عن العرب؟، واعتراض الأساتذة الأفاضل على هذه النقطة لا يتوجه إلاّ إذا كان البيت لشاعر من الشعراء المحدثين؛ إذ يحق لهم أن يمنعوا ذلك بحكم أنّ القليل النادر لا يقاس عليه كما ذكر النحاة.
أما فيما يتعلق بقضية أنّ المتكلم لا يطلب من نفسه، فقد قيده العلامة الصبان في الحاشية بقوله: " أي الغالب فيه ذلك"، فيكون ما ذكر في البيت فيه خروج على هذا الغالب.
وقد وجدت شاهداً آخر ذكره الأستاذ عباس حسن في كتابه النحو الوافي وهو: "ولا أكنْ كقتيل العين بينكمو / ولا ذبيحةِ تشريق وتِنحارِ"، وهو شاهد صريح يؤيد جواز كون (لا) في البيت ناهية، وهو أيضاً شاهد على صحة ما ذهبت إليه من عدم اشتراط اتصال نون التوكيد بالفعل المجزوم في هذه الحالة.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 09:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستبعد أن يكون حذف الألف في (لا أنس) لضرورة الشعر، وذلك لكثرته من جهة ومن جهة أخرى أن تلافي هذه الضرورة يسير، فلو جعل الشاعر (لم) بدلا من (لا) لأقام الوزن بلا ضرورة، ولما تغير المعنى كثيرا إن لم يرد الشرط، ومن جهة ثالثة أن مواضع الحذف مع (لا) يحسن فيها تقدير الشرط، ولعل هذه القرينة المعنوية وتخصيص الفعل (أنسى) تقومان مقام الدليل، كما في القرينة اللفظية من جزم المضارع بعد الطلب.
بل وجدت موضعا جاءت فيه (لا أنس) في سعة الكلام، في موضع يحسن فيه تقدير (وما أنس .. ) وذلك في كتاب غريب الحديث لابن قتيبة، وهو:
(وقال في حديث أبي رجاء، أنه قال: لما بلغَنا أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أخذ في القتل هربنا، فاستثرنا شلو أرنب دفينا، وألقينا عليها من بقول الأرض، وفصدنا عليها. فلا أنس تلك الأكلة).
كذلك أستبعد أن تكون لا ناهية، ودخولها على المضارع المبني للفاعل والذي فاعله المتكلم المفرد لا دليل صحيحا عليه، لأن ذلك أبعد من تقدير الشرط، فتقدير الشرط وإن لم نعرف قائلا به في هذا الموضع بعينه، إلا أنه ينقاس على غيره، وأما نهي المتكلم نفسه إن صح في نحو لا أسجن مظلوما بالبناء للمفعول، فلا يصح في هذا الموضع، بل إن صح في نحو (لا أذكر ذلك) لا يصح في نحو (لا أنس) لأن النسيان من الأفعال التي لا دخل لإرادة المرء فيها، ولو صح ما كان من باب القليل النادر لتوافر الشواهد عليه، ولو خصوه بأنسى فقط.
وأما استشهاد عباس حسن بقول الشاعر: (ولا أكن كقتيل العين بينكمو ...... )، فلا يجعل من البيت شاهدا، لتطرق الاحتمال إليه من جهات، لذا لم يستشهد به غيره ولا أظن البيت يخفى على غيره من النحاة.
أما تطرق الاحتمال، فلوجود الواو في أول البيت، مع جهل ما قبله، فقد تكون الواو عاطفة على مجزوم، كقول آخر: (ألا خلني أذهب لشأني ولا أكن ... على الناس كلا إنَّ ذا لشديدُ)، وتطرق الاحتمال يبطل الاستدلال،
وعلى فرض أن لا في (لا أكن) ناهية، فإنها لو حسنت مع الفعل الناقص ما كانت دليلا على جواز دخولها على الفعل التام، لأن المعنى قد يؤول مع الناقص إلى البناء للمفعول، فقوله (لا أكن قتيلا) كقوله (لا أُقتَل) بالبناء للمجهول، وهذا هو الجائز نحو (فلا نعد إليها).
هذا والله أعلم
ـ[أبوعلي2]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 07:43 م]ـ
الأستاذ عطوان حفظه الله
السلام عليكم
الذي أذكره أن حذف النون من الفعل في قولهم:"لا أنس" للتخفيف، ولكنني لا أذكر المصدر، ولعله (الخصائص) لابن جني.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 09:24 م]ـ
الأستاذ عطوان حفظه الله
السلام عليكم
الذي أذكره أن حذف النون من الفعل في قولهم:"لا أنس" للتخفيف، ولكنني لا أذكر المصدر، ولعله (الخصائص) لابن جني.
ربما قصدتَ حذف الألف
¥