ـ[أبوعلي2]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 03:24 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركانه.
جزاك الله خيرا أخي الحبيب.
ما تفضلت به صحيح أخي الحبيب، وهو الغالب على غير وسوى، إلا أنهما قد يتجردان من معنى الاستثناء ويتمحضان للوصفية، تقول: كلمت رجلا سواك، وجادل غير المسلمين بالحسنى ... ونحو ذلك، ولا تحملهما على الاستثناء وإلا فسد التركيب أو المعنى. كما في قوله تعالى " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غيرُ أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله .... ) بضم غير؛ (
قال ابن يعيش عند كلامه على «غير أولي الضرر»: «وقرىء بالرفع والجر والنصب، فالرفع على النعت ل «القاعدون»، ولا يكون ارتفاعه على البدل في الاستثناء لأنه يصير التقدير فيه: لا يستوي إلا أولو الضرر، وليس المعنى على ذلك، إنما المعنى: لا يستوي القاعدون الأصحاء والمجاهدون.)
بل إن (إلا) نفسها تحمل عليهما فتخرج من الاستثناء إلى الوصفية كما في قوله تعالى " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا".
فالمعول عليه هو المعنى، وقد يتحمل الكلام أكثر من معنى.
والله أعلم.
السلام عليكم
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
ماذكرته أخي الكريم قائم في نفسي، وهو ظاهر من قولي:" ... تحملان على (إلا) ... "
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم
مررت هنا بعد طول انقطاع فوقفت ها هنا وعنّ لي الآتي:
وجد إما أن يكون بمعنى علم فيتعدى لمفعولين، وإما أن يكون من وجدان الضالة الحسية أو المعنوية فيتعدى لمفعول واحد، وإما أن يكون من الموجدة فيكون لازما، وهنا لا يصح غير الوجه الثاني.
ويبعد جعل (باكيا) حالا لأن (سوى) نكرة وإن أضيفت لمعرفة، والتمييز أبعد وسها أخونا عطوان عندما أجاز فيه التمييز، ظنا منه أن (من) البيانية أو التبيينية يمكن أن تدخل هنا كما في البيت الذي أورده، وليس الأمر كذلك، فمن في البيت الذي أورده زائدة وليست لبيان الجنس التي تدخل على التمييز أحيانا فتجره.
ولكم جميعا مني الشكر.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 07:05 ص]ـ
السلام عليكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركانه.
مررت هنا بعد طول انقطاع فوقفت ها هنا وعنّ لي الآتي:
حللت أهلا ونزلت سهلا، حياك الله أبا وسماء ومرحبا بك.
وجد إما أن يكون بمعنى علم فيتعدى لمفعولين، وإما أن يكون من وجدان الضالة الحسية أو المعنوية فيتعدى لمفعول واحد، وإما أن يكون من الموجدة فيكون لازما.
ووجد وَجْدا من الحب، ووجد جِدةً من المال، ووجد وُجْدا من القدرة والطاقة، ......
وهنا لا يصح غير الوجه الثاني.
هذا ما رجحناه (أنا والإخوة الكرام: زاهر الترتوري، والدكتور سليمان خاطر، والأستاذ علي المعشي)، ويجوز غيره على اختلاف في التقدير، ونية المتكلم.
ويبعد جعل (باكيا) حالا لأن (سوى) نكرة.
* القول بأن الحال لا تأتي من النكرة يقصد به الغالب، لا المنع من مجيئها من النكرة.
* من منع مجيء الحال من النكرة، جوز ذلك مع مسوغات أو شروط، ومن مسوغات ذلك أن تكون في سياق النفي ... وهذا المسوغ متوفر هنا.
* الصحيح أن الحال تأتي من النكرة بلا شرط سوى إرادة ذلك، ويرى سيبويه أن ذلك كثير منقاس، وتبع سيبويه في ذلك جماعة من النحاة كأبي حيان وغيره، وقد خرج بعضهم على ذلك كثير من المواضع القرآنية كقوله تعالى (فوجد فيها رجلين يقتتلان) فجملة يقتتلان حال من رجلين النكرة، وقوله (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) .... وغير ذلك.
وما يمنع في سعة الكلام أن تقول: جاء الطلاب راكبين، وجاء طالب ماشيا؟
* ثم من قال إن صاحب الحال هو سوى؟ ألا يصح أن تكون من السيف وهي معرفة؟ بصرف النظر عن مسوغ النفي.
والتمييز أبعد وسها أخونا عطوان عندما أجاز فيه التمييز، ظنا منه أن (من) البيانية أو التبيينية يمكن أن تدخل هنا كما في البيت الذي أورده، وليس الأمر كذلك، فمن في البيت الذي أورده زائدة وليست لبيان الجنس التي تدخل على التمييز أحيانا فتجره.
لم أسه أخي العزيز، ولم يغب عني اعتبار من زائدة بل استبعدته لما يلي:
وجد في البيت المذكور: (وحسبي ضنى ً في الحب أني لم أجدْ ..... سوى الموت للداء المخامر من طبّ)، إما أن تكون ناصبة لمفعولين أو لمفعول واحد:
فإن كانت ناصبة لمفعولين: فقد يرد إلى الذهن أن (طب) هي المفعول الثاني، ودخلت عليه من الزائدة لأنه في سياق نفي، كما تقول: ما أكلت من شيء. إن كان هذا ما عن لك، فهو غير صحيح، لأن من الزائدة لا تدخل على المفعول الثاني لظن وعلم وأخواتهما، ولذلك قلتُ (لا تقول: ما وجدته من عاقل وأنت تعني ما وجدته عاقلا.)
وإن كانت وجد ناصبة لمفعول واحد، احتمل أن يكون مفعولها (سوى) أو (باكيا)، وفي البيت (طب):
أما أن يكون المفعول باكيا (أو طب)، فهذه الحالة الأولى، أي تقدم الاستثناء، وليست هذه الحالة معرض القول المستشهد له، وإنما كان الكلام على أن الاستثناء مفرغ (أو: أن تكون سوى مفعولا به من باب الاستثناء المفرغ، إي إلا هذين، وباكيا تمييزا،)، فإذا كانت سوى مفعولا لم يصح أن تكون باكيا وطب مفعولا به، لأن الفعل استوفى مفعوله، وباكيا إما أن تكون حالا كما سبق أو التمييز إن قصد الجنس وصح دخول من عليه، وهو ما تحقق في طب، لامتناع وجه المفعولية كما سبق، والحالية للجمود ودخول من عليه.
أرجو أن يكون مرادي قد اتضح.
ولك أخي الكريم كل مودة وتقدير.
¥