ـ[أبوعلي2]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 10:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الباز، وأرى أن كلامك ونقلك يدعمان ما ذهبت إليه.
ولكني أرى أن (عدى عن) تكون في المعنويات، والأقرب في البيت هو التعدية الحسية بمعنى جعل الفرس يعدو
قال في اللسان: (وعدَّى أحضر) و (والحضر والإحضار ارتفاع الفرس في عدوه)
فكأن الشاعر لما رأى الذئب لا يأنس له، - ورفض صداقته كما في الحوار المتخيل - ثم راح بعد ذلك ينادى ذئابا كثيرة، خاف فحث فرسه على العدو هربا قبل وصول الذئاب، فهذا يشغله استدعاء القطيع وهذا يشغله الفرار بنفسه، وهو أولى من الحمل على مجرد المجاوزة. والشاعر ليس في معرض التباهي بشجاعته كالفرزدق مع أطلسه، فيقبح الحمل على الإسراع فرارا.
ولعل شاعرا مثلك يستشعر ذلك خيرا مني.
ودي وتقديري.
الأخ الكريم أبا عبد الكريم حفظه الله
السلام عليكم
جاء في اللسان:" ... وتقول لمن قصدك: عد عني إلى غيري ... وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه اُتيَ بسطيحتين فيهما نبيذ، فشرب من إحداهماوعدى عن الأخرى ... "
ليس في الأبيات مايدل على تباهي الشاعر بشجاعته، وليس فيها ما يدل على هلعه.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 01:42 ص]ـ
الأخ الكريم أبا عبد الكريم حفظه الله
السلام عليكم
جاء في اللسان:" ... وتقول لمن قصدك: عد عني إلى غيري ... وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه اُتيَ بسطيحتين فيهما نبيذ، فشرب من إحداهماوعدى عن الأخرى ... "
ليس في الأبيات مايدل على تباهي الشاعر بشجاعته، وليس فيها ما يدل على هلعه.
جزاك الله خيرا أخي أبا علي على النقل المفيد. وإن احتمل الموضعان أن تكون عدى فيهما من باب عدى الشيء لا عدى هو، وقد ورد ذلك صريحا في الموضعين، ففي تهذيب اللغة (وتقول لمن قصدك؛ عدّ عنى إلى غيري أي أصرف مركبك إلى غيري) وفي الفائق في غريب الحديث والأثر (ومن السطيحة حديث عمر رضي الله عنه: إنه كان بطريق الشام فأُتي بسطيحتين فيهما نبيذ، فشرب من إحداهما وعدى عن الأخرى. أي صرف وجهه عنها.) وتعقب عدى عن بالتفسير في الموضعين يدل على التنبيه على الحذف أو الخروج عن الظاهر.
وعلى كل، فعدَّى التي في البيت لم تلها عن، وحملها على غير التقدير أولى.
أما (ليس في الأبيات مايدل على تباهي الشاعر بشجاعته، وليس فيها ما يدل على هلعه.) فصحيح أنه لم يأت صريحا، وهذا من بلاغة القول والركون إلى فطنة المتلقي لما يدل عليه السياق، وما يبدو لي - وقد أكون مخطئا - أنه في بداية الأبيات كان يلمح إلى شجاعته، فهو يرتاد الأماكن الموحشة المقفرة مظنة الهلاك من الجوع والعطش والسباع، بل هو لما رأى الذئب عرض عليه مشاركته الزاد. لكن الشجاعة المحمودة لها حد إن تجاوزته صارت نزقا مذموما، وإن كانت مواجهة الذئب وعدم الخوف منه شجاعة محمودة، فمواجهة الذئاب الكثيرة وعدم الفرار منها نزق وخفة عقل، والخوف من الذئاب الكثيرة لا يعيب الشاعر بل يدل على حسن تقدير للعواقب.
والله أعلم
ـ[غاية المنى]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 05:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير إخوتي وأخواتي الكرام
كلمة: (آجنا) ألا يجوز فيها وجهان: خبر لعاد التي بمعنى صار، وحال؟، وأيهما أرجح؟
أوافق من يراها خبرا لعاد الناقصة، وأما وجه الحالية فأراه بعيدا.
(في فتى): أليست متعلقة بمبتدأ محذوف تقديره (حاجة)؟
بلى هو كما تفضل الإخوة.
(من السجل) أليست متعلقة بحال من فضل القلوص؟
أرى جواز التعليق بحال محذوفة من (فضل) على اعتبار (فضل القلوص) مقدارا دون إرادة معنى الفعل في المصدر كما تقول حمل بعير ونحوه، وجواز التعليق بالمصدر (فضل) نفسه على اعتبار معنى الفعل.
جملة: (كل من هواه على شغل) أليست في محل نصب حال؟ وأين صاحبها؟ وهل لها وجه إعرابي آخر؟
عديتُ هنا بمعنى جاوزتُ كما قال بعض الإخوة، وهذا الفعل متعد غالبا، فإن قدرت مفعوله ضميرا محذوفا أي (وعدَّيتُهُ) أي جاوزت الذئب صح أن تكون الجملة (كل ... ) في محل نصب حالا من الفاعل والمفعول معا، وإلا فهي مستأنفة كما قال الإخوة.
ما إعراب جملة: (يستعوي)؟
أوافق ما ذهب إليه الإخوة من تعين الحالية.
تحياتي ومودتي.
¥