تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 07:17 م]ـ

فالتقدير هنا مؤقت لوجود حرف الجر.

والتقدير في المضاف إلى ياء المتكلم مؤقت أيضًا, فينفك إذا انفكت الإضافة, فلِمَ قالوا: الإعراب فيه تقديري؟

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 10:11 م]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... جزاك الله الجنة أخي محمدا لحسن قولك ومن يقرأ. وأشكر الدكتور حسانين على حسن عبارته وكرم خلقه وأنا دون ما ذكر، وأصغر مما اعتبر، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسِه.

اسمح لي أخي محمدا أن أجيب من فضلك، وأسأل الله أن يوفقني للقول السديد؛ فعلى بركة الله:

كلامك أخي عبد العزيز عن إضمار الاسم والفعل والحرف, لكن ما علاقته بسؤالي؟

الجواب:

ليس له علاقة أبدا؛ بيدأنني أحببتُ أن تعم الفائدة إن وجدت، وأن يتضح المفهوم جيدا؛ ليقيسَ عليه من لم يعرف سؤالك من الإخوة الرواد

قرأت لأحد المشرفين هناك موضوعًا بعنوان: (الإعراب التقديري مفهومه ومواضعه) وذكر ما قلتُه من الإعراب التقديري, ومثل بهذا المثال: لست عليهم بمصيطر, قال: الأصل مصيطرًا, فقدرت الفتحة في آخره, فما رأيك أيها الفاضل في كلامه؟

الجواب:

ليس من الإعراب التقديري بالمصطلح الذي تواضعَ عليه الباحثون الآن؛ لأن هذا الإعراب يتناول اللفظ والمعنى فقط.

أنت تقول: والمحدثون من النحويين يرون إجراءَ إعرابِ هذه الجملة بالطريقة الثانية أفضل (خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد) ومنهم الدكتور عبده الراجحي.,,, هل ذلك يعني أن المحدثين يعدون ذلك من الإعراب التقديري؟

الجواب:

لا. ولكن هذا رأيُ بعضِهم في إجراء الإعراب فقط دون النظر إلى قضية الإعراب التقديري.

أخي محمدًا، إن قول المعرِب: (فقُدرت الفتحة) يريد بهذه العبارة معنى (اعتُبرتِ الفتحةُ)، وهذا اللفظ (قدِّرت أو التقدير أو مقدر) عند النحويين في هذا الموضع وما يشبهه معناه (اعتبرت)، وليس معناه الإعراب التقديري بالمصطلح الذي نعرفه الآن.

وإن سألتني وقلتَ: كيف يقولون: " مقدر والتقدير " وأنت تقول: ليس من الإعراب التقديري؟!

الجواب:

إن العلماء يتسمَّحون في العبارة، ويتجوّزن، فهذا سيبويه يسمي الحال و الظرف خبرا، ويسمي الكلمة والجملة حرفا، ويسمي التمييز تفسيرا، ويسمي الإمالة إجناحا، ومن نافلة القول أن المصطلح في كتاب سيبويه درسه لفيف من الباحثين بمعنى أنه كتبتْ فيه بحوث، وليس بحثا واحدا لتعدده وكثرته ووعورة طريقه، وهذا يدل على أنه هو وغيره من النحويين إذا أطلق مسمى فربما يختلف عما نصطلح عليه نحن الآن.

والفراء - أيضا - في معاني القرآن يسمي النعت والحال وصلة الموصول والمعطوف والزائد والجار والمجرور صلة كما أنه يسمي النعت والحال وصلة الموصول (قطعا).

والأخفش في معانيه يسمي إضمار أنْ ضمير أنْ، وأبو علي الفارسي وابن جني وابن قتيبة وغيرهم يسمون الكوفيين البغداديين.

إنني أريد بهذا كله أن العلماء يسمون الشيء ولهم فيه تصور أو علة، ولا يلتزمون بمصطلح واحد، فقد يطلقون مصطلحاتٍ عدةً على شيء واحد كما مر سابقا. وجئنا نحن في هذا الزمن، وحددنا المفاهيم، فما كان متعارفا عليه عندنا يختلف عما كان عندهم هم، ومن هنا ظهرت صعوبة فهْمِ مدونات القدماء لإشكال عبارة القدماء وتعدد مفاهيمها عند النحويين، وكثيرا ما تطالعك الأبواب والفصول والمباحث والمطالب في بحوث المعاصرين التي تنظر إلى (علاقة التسمية بالمتصوَّر)، وتحاول تفنيده وترأب شعبه، وتوحد مساره.

والتقدير في المضاف إلى ياء المتكلم مؤقت أيضًا, فينفك إذا انفكت الإضافة, فلِمَ قالوا: الإعراب فيه تقديري؟

الجواب:

إذا قلنا على سبيل المثال – وقاك الله العثرة ومن يقرأ -: سؤالي سهل.

فإننا نقول – وأنت خبير بالإعراب - في إعراب (سؤالي): مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، وهو مضاف، والياء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير