تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 08:25 م]ـ

مرحبا أخي الكريم

نعم هما يتفقان في أن كلا منهما لا يختص بفرد معين من أفراد الجنس، وإنما الفرق بينهما فيما وضعتُ الآن تحته خطا بعد نسخ ردي السابق أدناه، على النحو الآتي:

اسم الجنس اسم موضوع في البدء للدلالة على الحقيقة المطلقة للجنس دون قيد، فعندما أطلقوا الأسماء: رجل، كتاب، أسد، نهر ... فهم لا يقصدون فردا بعينه إذ يصدق هذا على كل فرد من أفراد الجنس ولا يقصدون بالضرورة استدعاء الذهن للخصائص المميزة لكل جنس مما سبق لأن أسماء الأجناس أطلقت في مبدئها قبل أن تثبت في الأذهان خصائص تلك الأجناس.

أما علم الجنس فهو اسم موضوع في البدء للدلالة على حقيقة الجنس ولكن بعد التعرف على تلك الحقيقة وثبوتها في الذهن، فعندما أطلقوا: أسامة، ثعالة، أبو الدغفاء، على الأسد والثعلب والرجل الأحمق لم يقصدوا أسدا بعينه ولا ثعلبا بعينه ولا رجلا أحمق بعينه، وإنما قصدوا بأسامة أيّ فرد من جنس الأسود، وبثعالة أي فرد من جنس الثعالب، وبأبي الدغفاء أي فرد من جنس الحمقى، ولكن على أساس حقيقة الجنس المتصورة في الذهن، أو لنقل إنهم أطلقوا (أسامة) على الأسد بعد أن عرفوا خصائصه وارتسم في أذهانهم أنموذج للأسد فكان أسامة علما لذلك الأنموذج، فإذا قالوا (أسامة) استدعى الذهن ذلك الأنموذج بكل خصائصه، وبذلك يوافق علم الجنس في المعنى المعرف بأل الجنسية وهو بذلك أخص من اسم الجنس النكرة المحضة.

والخلاصة أن اسم الجنس موضوع لحقيقة الجنس ويصدق على أي فرد من أفراده دون قيد أو اشتراط حضور صورة ذلك الفرد في الذهن وإن حضرت، أما علم الجنس فهو موضوع لحقيقة الجنس ولكن وفق أنموذج متخيل في الذهن.

تحياتي ومودتي.

ـ[الياسين]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 03:48 م]ـ

ويتضح ذلك من مجيء الحال من علم الجنس فنقول هذا أسامة مقبلا، ومنعه من الصرف عندما لأقول مررت بأسامةَ ..

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 11:20 م]ـ

أستاذي القدير:

حاولت أن أكتب ما فهمته منك في الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس, فانظر ما كتبته, فهل توافقني عليه أثابك الله, أم هناك تصحيح؟

أقول:

اسم الجنس: هو ذلك الاسم الذي يعني الجنس كلِّه, فعندما تقول مثلا: رجل, تعني بذلك جنس الرجال كلُّهم بدون تعيين فرد من هذا الجنس, وبدون استحضار صورة الرجل في الذهن, وعندما تقول: شجرة, تعني جميع جنس الأشجار من موز وبرتقال وعنب .. الخ بلا تعيين.

أمَّا علم الجنس فهو موضوع في البداية لفرد معيَّن في ذهنك من الجنس, ثم أصبح بعد ذلك يطلق على جميع أفراد جنسه, وللتمثيل على ذلك نقول: لو أنَّك زرت حديقة الحيوان ورأيت الأسد ونظرت إليه وإلى شعره ومخالبه وما فيه من صفات ثمَّ أطلقت عليه اسم (أبو المخالب) ثم بعد ذلك, تُسمِّي جميع هذا الجنس بهذا الاسم, فلو قيل لك بعد مدة: إلى أين أنت ذاهب؟ تقول: إلى أبي المخالب, لكن هذا الاسم الآن لا يكون خاصًا بذلك الأسد الذي رأيته أول مرة, بل يطلق ويراد به جميع الجنس من الأسود, فهو علم في لفظه فقط, لكنَّهُ نكرة في معناه, بخلاف الأول, أي اسم الجنس فهو نكرة في لفظه ومعناه.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 12:39 ص]ـ

أستاذي القدير:

حاولت أن أكتب ما فهمته منك في الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس, فانظر ما كتبته, فهل توافقني عليه أثابك الله, أم هناك تصحيح؟

أقول:

اسم الجنس: هو ذلك الاسم الذي يعني الجنس كلِّه, فعندما تقول مثلا: رجل, تعني بذلك جنس الرجال كلُّهم بدون تعيين فرد من هذا الجنس, وبدون استحضار صورة الرجل في الذهن, وعندما تقول: شجرة, تعني جميع جنس الأشجار من موز وبرتقال وعنب .. الخ بلا تعيين.

أمَّا علم الجنس فهو موضوع في البداية لفرد معيَّن في ذهنك من الجنس, ثم أصبح بعد ذلك يطلق على جميع أفراد جنسه, وللتمثيل على ذلك نقول: لو أنَّك زرت حديقة الحيوان ورأيت الأسد ونظرت إليه وإلى شعره ومخالبه وما فيه من صفات ثمَّ أطلقت عليه اسم (أبو المخالب) ثم بعد ذلك, تُسمِّي جميع هذا الجنس بهذا الاسم, فلو قيل لك بعد مدة: إلى أين أنت ذاهب؟ تقول: إلى أبي المخالب, لكن هذا الاسم الآن لا يكون خاصًا بذلك الأسد الذي رأيته أول مرة, بل يطلق ويراد به جميع الجنس من الأسود, فهو علم في لفظه فقط, لكنَّهُ نكرة في معناه, بخلاف الأول, أي اسم الجنس فهو نكرة في لفظه ومعناه.

الحمد لله على توفيقه!

نعم فهمك صحيح، وهذا هو الفرق عند أكثر أهل العلم.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير