تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 11:51 م]ـ

لكن كيف تكون (غيرنا) مجرورة بعلى وهي مرفوعة؟!! إلا إذا كانت هناك رواية أخرى للبيت برواية جر (غيرنا) فهل هناك رواية أخرى؟ نعم هناك رواية بالجر، وإنما كان القول بزيادة (مَن) عند الكسائي على هذه الرواية وليس على رواية الرفع، وعند البصريين أحسن ما يقال في رواية الجر أن (مَن) نكرة موصوفة بمعنى قوم أو حي أو أناس، وغيرنا صفة مجرورة لها، وأما رواية الرفع فعلى موصولية (من) وفيها ضعف لأن الفصيح في الصلة في مثل هذا الموضع أن يقال ( ... على من هم غيرُنا).

أما سؤالي عن معنى البيت بإعراب (إلا) صفة في: (إلا بغامها) فأنا أعرف أن المعنى: (غير بغامها) لكن أردت شرح المعنى للتفريق بين إعرابها أداة حصر وإعرابها صفة فعلى إعرابها صفة يكون المعنى: أن في تلك البلدة هناك صوت غير البغام لكنه قليل بالنسبة إلى البغام.

وعلى إعرابها أداة حصر يعني أن ما في تلك البلدة من جنس الأصوات إلا بغامها.

أليس هذا هو الفرق بين المعنيين؟ بلى هو كذلك مع ملاحظة أن القول بالحصر إنما هو آيلٌ إلى هذا المعنى (أن ما في تلك البلدة من جنس الأصوات إلا بغامها) بمعنى أن ثمة أصواتا ولكن لقلتها المفرطة صارت بمنزلة المعدوم المنتفي فآل المعنى إلى: ما في تلك البلدة من جنس الأصوات إلا بغامها.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير