تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 02:02 ص]ـ

السلام عليكم

أما الأمر الثاني فالأضل فيه تعليق الجار والجرور بالفعل لأن (من) هي التي تدل على التعليل. وإذا قلنا: في محل نصب لأنه مفعول لأجله غير صريح فينبغي ألا نقول: متعلق بالفعل.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لعلك تريد ـ أستاذي ـ أننا إذا قلنا إن الجار والمجرور في موضع رفع أو نصب فكأنما جعلنا الجار والمجرور معا بمنزلة الكلمة الواحدة، فإذا كان الأمر كما فهمتُه فلا أخالفك فيه، ولكن هذا لا يناقض التعليق لأن التعليق إنما هو إشارة إلى العامل الذي يعمل في موضع الجار والمجرور معا حينما يكون الجار أصليا، أما إن كان زائدا أو شبيها به فإنما يُهمل تعليقه لأنه لا يدخل في حيز عمل العامل وإنما يكون المجرور وحده في موضع عمل العامل، وعليه يظل تعلق الجار الأصلي ومجروره بالعامل قائما ولا يلغيه القول إنهما في موضع كذا وكذا، إذ إن في التعليق تعيينا للعامل كما أسلفتُ، وفي ذكر الموضع إشارة إلى عمل العامل فيما لو حل المفرد محل شبه الجملة، ولا تعارض بين الأمرين.

يقول العكبري في اللباب: " وأمَّا (لك) في قولك (لا أبالك) ففيها ثلاثة أوجه: ... والثاني أن تجعلها صفة للاسم في موضع نصب أو رفع وتتعلق بمحذوف ... " فهو قد جمع بين التعليق وذكر الموضع ما يدل على عدم امتناع التعليق عند الإشارة إلى الموضع، والله أعلم.

تحياتي ومودتي

ـ[غاية المنى]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 05:05 م]ـ

لا تكون (أم) بعد (ليت شعري) معادلة عند من يراها معادلة إلا إذا سبقت بهمزة التسوية نحو قولك: ليت شعري أزيدٌ في الدار أم عمرو؟ فإن لم تسبقها الهمزة فليست بمعادلة. الجمهور وأكثر النحاة على أن (أم) متصلة ومنقطعة، وإنما قال بزيادتها بعضهم ومنهم أبو زيد، حيث رأى زيادتها حينما تغيب دلالتها فلا تفيد عطفا ولا معادلة ولا تكون دلالتها على الإضراب واضحة، فقال في قوله تعالى "أفلا تبصرون أم أنا خير " إن التقدير (أفلا تبصرون أنا خير) وأم زائدة، وجعلها زائدة في البيت الذي معنا على تقدير (ليت شعري ... هل على العيش بعد الشيب من ندم؟ نعم يرى النحاة أن خبر ليت في (ليت شعري) محذوف دائما لأن العرب لم تأتِ به مذكورا، وأما الواو في (ولا منجى) فإنما يصح كونها اعتراضية إذا جعلت (أم) زائدة فيكون التقدير (ليت شعري ـ ولا منجى من الهرم ـ هل على العيش بعد الشيب من ندم) وباستبعاد (أم) في التقدير كما رأيتِ تكون الجملة معترضة بين المصدر (شعري) ومعموله (هل على الشيب ... ) إذ إن جملة الاستفهام في محل نصب مفعول المصدر شعري، أما على اعتبار (أم) منقطعة تفيد الإضراب فلا تكون جملة (ولا منجى ... ) معترضة إذ لم تقع بين متلازمين لأن جملة (هل على الشيب ... ) على هذا الاعتبار ليست معمولا لشعري وإنما معموله محذوف مدلول عليه بجملة (ولا منجى ... )، وعلى هذا الاعتبار تكون جملة (ولا منجى) حالية. الكسائي ـ رحمه الله ــ إمام كوفي كما تعلمين، والكوفيون يجوّزون زيادة الاسم، وهنا أجازوا زيادة (مَنْ) كما قالوا بزيادة ذا وما في بعض المواضع. أما حال الوصف (وهو الأرجح) فالمعنى على تقدير (قليل بها الأصواتُ غيرُ بغامها) ولا يُعترض على وصف المعرفة (الأصوات) بما يختص بوصف النكرات هنا لأن أل في (الأصوات) جنسية فيكون مدخولها بمنزلة النكرة. وأما حال البدلية (وهو غير راجح عندي) فتكون إلا وما بعدها بدلا من الأصوات، وكما تعلمين أن الإبدال لا يكون في الإيجاب ولكن المجوزين للبدل هنا يرون أن في كلمة (قليل) معنى النفي، كأنه قال (ما بها أصوات إلا بغامها) فإذا طرحت المبدل منه صار المعنى (ما بها إلا بغامها)، وإنما قلت إن هذا الوجه غير راجح عندي لأن القلة لا تعني النفي بالضرورة، إذ ثمة فرق بين إثبات قلة الشيء وبين نفيه بالكلية. أختي، يشترط لكل جملة معترضة أن تقع بين متلازمين، ولا يشترط أن تكون كل جملة واقعة بين متلازمين معترضة، ولعل ذلك يتضح في نحو (هل في المال وهو دون النصاب زكاة؟) ألا ترين أن جملة (وهو ... ) وقعت بين المبتدأ والخبر وهي حالية؟ وكذا المفسرة يصح وقوعها بين المتلازمين. نعم يرى بعضهم جواز ذلك، ويصح أيضا أن تكون الواو اعتراضية والجملة الشرطية معترضة محذوفة الجواب، ويصح كون الواو عاطفة على جملة مقدرة على النحو الذي ذكرتُه في الرد السابق. بلى يصح، ولكني لم أجد ما يدعو إلى ترك الفعل (ينوي) إلى المصدر (كسر) ما دام ذلك لا يقوّي المعنى، إذ إن السفاهة صالحة لتعليل مجرد النية والعزم على الكسر ولو لم ينفذ الأمر المنوي. تحياتي ومودتي.

جزيت خيرا أخي الفاضل على هذا التفصيل، لكن كيف تكون (غيرنا) مجرورة بعلى وهي مرفوعة؟!! إلا إذا كانت هناك رواية أخرى للبيت برواية جر (غيرنا) فهل هناك رواية أخرى؟

أما سؤالي عن معنى البيت بإعراب (إلا) صفة في: (إلا بغامها) فأنا أعرف أن المعنى: (غير بغامها) لكن أردت شرح المعنى للتفريق بين إعرابها أداة حصر وإعرابها صفة فعلى إعرابها صفة يكون المعنى: أن في تلك البلدة هناك صوت غير البغام لكنه قليل بالنسبة إلى البغام.

وعلى إعرابها أداة حصر يعني أن ما في تلك البلدة من جنس الأصوات إلا بغامها.

أليس هذا هو الفرق بين المعنيين؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير