وعبّر عنه المبرّد (ت 285 هـ) بـ: «جمع المؤنّث بالألف والتاء» (2)، وبـ: جمع «المؤنّث على حدِّ التثنية» (3)، وتابعه على الثاني آخرون، كابن السرّاج (ت 316 هـ) (4)، وإنّما عبِّر عنه بأنّه: على حدِّ التثنية؛ لسلامة بناء مفرده كما هي الحال في المثنّى (5).
ويلاحظ على التعبيرين الأخيرين قصورهما عن شمول نحو: قطارات وحمّامات، ممّا مفرده مذكر.
وعنونه الزجّاجي (ت 337 هـ) بـ: «ما جمع بالألف والتاء» (1)، ولا ترد عليه الملاحظة المتقدّمة.
وعبّر عنه المطرّزي (ت 610 هـ) (2)، وابن معطي (ت 826 هـ) (3)، بـ: «جمع المؤنّث السالم».
وعرّفه ابن معطي (ت 628 هـ) بأنّه: «ما ألحقته ألفاً وتاءً مضمومة رفعاً ومكسورة نصباً وجرّاً» (4).
وعرّفه الشلوبيني (ت 645 هـ) بأنّه: «جمع بالألف والتاء، وهو المؤنّث في الغالب كهندات، وقد جاءَ في غيره شاذّاً كسرادقات» (5).
وعبّر عنه ابن مالك (ت 672 هـ) بأنّه: «ما جمع بالألف والتاء»، قال في أُرجوزته الألفية:
وما بتا وألفٍ قد جُمعا * يكسر في الجرِّ وفي النصب معا
وتابعه على ذلك مَن جاء بعده كأبي حيّان (ت 745 هـ) (6)، وابن هشام (ت 761 هـ) (7)، وابن عقيل (ت 967 هـ) [كذا]، إلاّ أنّهم قيّدوا الألف والتاء بكونهما مزيدتين.
قال ابن عقيل في شرح البيت المتقدّم من أُرجوزة ابن مالك:
«وما بتا وألف قد جمعا، أي: جمع بالألف والتاءِ المزيدتين، فخرج نحو: قضاة؛ فإنَّ ألفه غير زائدة، بل هي منقلبة عن أصل وهو الياء؛ لأنَّ أصله: قضية، ونحو: أبيات؛ فإنَّ تاءه أصلية. .
والمراد منه: ما كانت الألف والتاء سبباً في دلالته على الجمع، فاحترز بذلك عن نحو: قضاة وأبيات؛ لأنَّ دلالة كلِّ واحد منهما على الجمع ليس بالألف والتاء وإنّما هو (1) بالصيغة. . . وعلم أنّه لا حاجة لأن يقول: بألف وتاءٍ مزيدتين؛ فالباء في قوله: (بتا)، متعلّقة بقوله: (جمع)» (2).
وقال الأشموني (ت 900 هـ) [؟] في شرحه:
«إنّما لم يعبّر بجمع المؤنّث السالم، كما عبّر به غيره؛ ليتناول ما كان منه لمذكّر، كحمّامات وسرادقات، وما لم يسلم فيه بناء الواحد، نحو: بنات وأخوات. .
ولا يرد عليه نحو: أبيات وقضاة؛ لأنَّ الألف والتاءَ فيهما لا دخل لها في الدلالة على الجمعية» (3).
وعنونه السيوطي (ت 911 هـ) بـ: «ما جمع بالألف والتاء»، وقال: «وذكر الجمع بألف وتاءٍ أحسن من التعبير بـ: (جمع المؤنّث السالم)؛ لأنّه لا فرق بين المؤنّث كهندات، والمذكّر كاصطبلات، و [لا] بين السالم كما ذكر، والمغيّر نظم واحده كتَمرات وغُرُفات وكِسَرات، ولا حاجة إلى التقييد بـ: (مزيدتين)؛ ليخرج نحو: قضاة وأبيات؛ لأنَّ المقصود ما دلَّ على جمعيته بالألف والتاء، والمذكوران ليس كذلك» (1).
وقال الأُستاذ عبّاس حسن من النحاة المعاصرين: «يفضّل كثير من النحاة الأقدمين تسميته: (الجمع بألف وتاءٍ مزيدتين) دون تسميته بـ: (جمع المؤنّث السالم)؛ لأنَّ مفرده قد يكون مذكّراً، كسرادق وسرادقات، وأحياناً لا يسلم مفرده في الجمع، بل يدخله شيء من التغيير، كسُعدى وسعديات؛ فإنّ ألف التأنيث التي في مفرده صارت ياءً عند الجمع، ومثل لمياء ولمياوات؛ قلبت الهمزة واواً في الجمع، ومثل سجدة وسَجَدات، تحركت الجيم في الجمع بعد أن كانت ساكنة في المفرد.
وبالرغم من ذلك كلّه لا مانع من التسمية الثانية؛ لأنّها اشتهرت بين النحاة وغيرهم، حتّى صارت اصطلاحاً معروفاً، وخاصّة الآن ".
المصدر هنا ( http://www.rafed.net/books/turathona/69-70/t13.html)
وقال الأشموني: " إنّما لم يعبّر بجمع المؤنّث السالم، كما عبّر به غيره؛ ليتناول ما كان منه لمذكّر، كحمّامات وسرادقات، وما لم يسلم فيه بناء الواحد، نحو: بنات وأخوات ".
أهم ما قيل عن هذا الجمع والله أعلم بالصواب
والله الموفق
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 09:29 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
هذه الإجابة / بعد البحث وهذا ما جمعناه وهي مقتطفات من مواقع تعنى باللغة العربية:
¥