تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال ابن هشام في الجمل التي ليس لها محلٌّ من الإعراب: الجملة الخامسة الواقعة جوابا لشرط غير جازم مطلقا أو جازم ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية فالأول جواب لو ولولا ولما وكيف والثاني نحو إن تقم أقم وإن قمت قمت أما الأول فلظهور الجزم في لفظ الفعل وأما الثاني فلأن المحكوم لموضعه بالجزم الفعل لا الجملة بأسرها

حياكم الله أستاذي الجليل د. حسانين حفظه الله

إنما عدّ ابن هشام رحمه الله جملة الجواب من الجمل التي لا محل لها لأنه يرى الجواب جملة الشرط وحدها ورأيه هذا قوي، ولكن مع ذلك تكون جملة الجواب على رأي من يراها هى الخبر من ذوات المحل في هذا الموضع.

جملة (يفز) لا محل لها من الإعراب لأنها جواب لشرط جازم، وهي غير مقترنة بالفاء أو (إذا) الفجائية. وإذا عددناها خبراً نكون حكمنا لها بحكمين، لها محل لأنها خبر، ولا محل لها لأنها جواب لشرط جازم، وهي غير مقترنة بالفاء أو ب (إذا) الفجائية.

أستاذي الكريم د. أبا علي

لا وجود للازدواج الذي تفضلت بعرضه هنا لأن الوجهين المتباينين قد أُخِذ أحدهما من رأي والآخر من رأي اخر، والحق أن أحدا لا يحكم لها بحكمين إذ إن من يجعلها خبرا لا يجعلها من الجمل التي لا محل لها، ومن يجعلها من غير ذوات المحل لا يجعلها خبرا.

وإذا عددنا الخبر مجموع الجملتين (فعل الشرط وجواب الشرط) تكون جملة الجواب (يفز) لا محل لها من الإعراب لأنها جواب لشرط ..... وهي جزء من جملة الخبر، وجملة الخبر لها محل من الإعراب.

هذا ليس إشكالا لأن الجملة غير ذات المحل تقع جزءا من جملةٍ ذات محل نحو (زيد إن يجتهد فهو ناجح) حيث إن جملة (يجتهد) ليس لها محل وهي جزء من جملة الخبر عن زيد (إن يجتهد فهو ناجح) وجملة الخبر ذات محل، والعكس يصح أيضا إذ تقع الجملة ذات المحل جزءا من جملة غير ذات محل نحو (زيد يضحك) حيث جملة (يضحك) لها محل وهي جزء من جملة ابتدائية لا محل لها، وكذا في (من يعبد الله يفز بالجنة) على القول الذي رجحتموه ووافقتُكم فيه، فجملة (يعبد) لها محل وهي جزء من جملة ابتدائية لا محل لها.

أستاذيّ الكريمين، أكرر أني أوافقكما في ترجيح كون جملة الشرط هنا هي الخبر، وإنما ذكرتُ ما ذكرت لأشير إلى أن الأقوال المتباينة في خبر اسم الشرط (وإن رجح بعضها على بعض) لكل منها وجهه ويمكن الأخذ به على اعتبار ما، وأن الاعتراضات التي أُوردتْ على أي منها ليست قطعية بحيث يمكن الحكم بخطئه، بل يمكن رد الاعتراض باعتراض، ولو لم يكن الأمر كذلك لما وقع الخلاف بين علمائنا الأجلاء.

تحياتي ومودتي.

ـ[أبوعلي2]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 12:51 م]ـ

السلام عليكم

أخي الكريم، ماقلتَه حاضر في ذهني لذلك ذكرت سبباًآخر يقوي ما ذهبتُ إليه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير