تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 07:45 م]ـ

أثابك الله ورحم والديك:

أولا: هل ما قلته في الخلاصة صحيح؟

ثانيًا: ألا يظهر الإشباع في الكتابة أيضًا فتقول: (يودِّهِي، ونصلِهِي، وألقِهِي) فيكون الهاء في كل ذلك ضمير مبني على الكسر في محل نصب مفعول به, والذي جعلني أقول يظهر في الكتابة لأنهم في إعراب نحو: ضربتموه, يقولون: التاء فاعل, والميم للجمع والواو حرف إشباع, والهاء مفعول به, فترى أن حرف الإشباع ظهر هنا, ومن الأمثلة أيضًا أن هناك من يرى أن الضمير في (هو) هو الهاء والواو حرف إشباع .. فما قولك أستاذنا الكريم ..

ثالثاً: أنت تقول أن الصبان قد جعل الاختلاس مرادفا للرَّوم, لكن الظاهر أمامي أنه يقول: الاختلاس, فأين ذَكَرَ الروم؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 09:27 م]ـ

أولا: هل ما قلته في الخلاصة صحيح؟

نعم، بارك الله فيك! ولكن الصحيح أن تقول (تبرزه، تجعله مستترا) بدلا من (تظهره، تضمره) لأنه مضمر في الحالين.

ثانيًا: ألا يظهر الإشباع في الكتابة أيضًا فتقول: (يودِّهِي، ونصلِهِي، وألقِهِي) فيكون الهاء في كل ذلك ضمير مبني على الكسر في محل نصب مفعول به, والذي جعلني أقول يظهر في الكتابة لأنهم في إعراب نحو: ضربتموه, يقولون: التاء فاعل, والميم للجمع والواو حرف إشباع, والهاء مفعول به, فترى أن حرف الإشباع ظهر هنا

نعم الواو في (ضربتموه) حرف إشباع وهو يظهر في الكتابة في نحو ضربتموه وأكرمتمونا، ولكن الواو والياء اللذان هما إشباع للهاء لا يظهران في الكتابة فلا يصح يؤدِّهِي، ونصلِهِي، وألقِهِي.

,

ومن الأمثلة أيضًا أن هناك من يرى أن الضمير في (هو) هو الهاء والواو حرف إشباع .. فما قولك أستاذنا الكريم ..

حتى على هذا القول إنما تكون الواو ـ عندهم ـ حرف إشباع في الأصل، ولكنها بعد ذلك خالفت واو الإشباع حيث تنطق متحركة في نحو (هوَ قائم) وعليه لا يقاس عليها إشباع الهاء في نحو له وبه.

ثالثاً: أنت تقول أن الصبان قد جعل الاختلاس مرادفا للرَّوم, لكن الظاهر أمامي أنه يقول: الاختلاس, فأين ذَكَرَ الروم؟

ذكره في مناسبة أخرى عند كلامه على الإدغام، وهذا لا يختص بما نحن فيه، وإنما يهمنا الشاهد وهو قوله: " ... بمعنى اختلاس حركته وهو المسمى بالروم"

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 10:13 م]ـ

ما أروعك وأكرمك أيها المعشي, نفعك الله بما تعلم:

نعم الواو في (ضربتموه) حرف إشباع وهو يظهر في الكتابة في نحو ضربتموه وأكرمتمونا، ولكن الواو والياء اللذان هما إشباع للهاء لا يظهران في الكتابة فلا يصح يؤدِّهِي، ونصلِهِي، وألقِهِي.

وما الفرق بين الإشباعين, أعني إشباع الميم في (ضربتموه) وإشباع الهاء في (ألقِهِ) فكلاهما يطلق عليه إشباع, لكن تولد عن الإشباع الأول (ضربتموه) واوًا في النطق والكتابة, وأما الإشباع الثاني (ألقهِ) فتولد عنه واوًا في النطق فقط دون الكتابة, فلِم كان الاختلاف بينهما؟

وفقك الله ويسر أمورك ..

ـ[أبوعلي2]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 10:54 م]ـ

السلام عليكم

الواو في (أنتمو) أصل كما نقلت أنت- يا محمد -عن ابن يعيش في مشاركتك"سؤال عن كلام ابن يعيش" وجاء في النقل تعليله لذلك.

ومما يدل على أنها أصل أيضاً كونها تعود مع الضمائر المتصلة، نحو قوله تعالى: ((أنلزمكموها)ونحو: (ضربتموه) و (أكرمتمونا). والضمائر المتصلة ترد الأشياء إلى أصولها.

فأصل الضمير (أنتمو) وفي المتصل (تمو)، (همو)، (كمو)،ثم خفف لكثرة الاستعمال.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 12:09 ص]ـ

ما أروعك وأكرمك أيها المعشي, نفعك الله بما تعلم:

وما الفرق بين الإشباعين, أعني إشباع الميم في (ضربتموه) وإشباع الهاء في (ألقِهِ) فكلاهما يطلق عليه إشباع, لكن تولد عن الإشباع الأول (ضربتموه) واوًا في النطق والكتابة, وأما الإشباع الثاني (ألقهِ) فتولد عنه واوًا في النطق فقط دون الكتابة, فلِم كان الاختلاف بينهما؟

وفقك الله ويسر أمورك ..

بارك الله فيك ووفقك أخي الكريم

الفرق بينهما أن الميم التي أشبعت ضمتها في نحو (أكرمتمونا) ليست في آخر الكلمة فلم يؤد إثبات حرف الإشباع في الكتابة إلى إشكال لأنك لا تقف على الميم في وسط الكلمة وإنما تقف على آخر حرف في الكلمة، وعليه لا تنطق الميم في نحو (أكرمتمونا) إلا موصولة بما بعدها وحركتها واجبة الإشباع فلا يقال (أكرمتُمُنا)، لذا ثبتت واو الإشباع لأنها منطوقة وصلا ووقفا في كل الأحوال.

أما الهاء في ألقهِ وله وبه فهي في آخر الكلمة، وهذا يقتضي أن حركة الهاء لا تشبع في كل حال إذ قد تشبع في الوصل وقد لا تشبع فالإشباع نحو (لهُ فضل) وعدم الإشباع نحو (لهُ الفضل) وقد يجب إسكانها كأن تقف عليها نحو (شكرتُ له)، ولو ثبت حرف الإشباع في الكتابة في الأمثلة السابقة للزم أن تنطق الواو أوالياء في كل حال والإشباع ليس في كل حال كما مثلتُ، ويبدو إثبات حرف الإشباع أكثر قبحا عند الوقف إذ لابد أن تقف على الهاء متحركة بالضم أو الكسر حتى تتمكن من نطق حرف الإشباع، وأنت تعلم أن الوقف إنما يكون على الساكن، فلما كان الأمر كذلك لم يثبتوا حرف إشباع الهاء في الكتابة حتى يكون للمتكلم الخيرة من أمره فيشبع في موضع الإشباع ويحرك دون إشباع في الموضع الذي لا إشباع فيه، ويسكن عند الوقف أو في مواضع جواز الإسكان وصلا نحو "أرجهْ وأخاه"، "فألقهْ إليهم".

تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير