تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- ولم يكد تمام حسان يبدأ حياته العملية معلما للغة العربية بمدرسة النقراشي النموذجية عام 1945، حتى نال بعثة علمية للدراسة بجامعة لندن عام 1946 ليحصل منها على الماجستير والدكتوراة في علوم اللغة.

- وعقب عودته من رحلته العلمية عُيِّن تمام حسان مدرسا بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة في أغسطس 1952، كما انتدب مستشارا ثقافيا بسفارة الجمهورية العربية المتحدة في العاصمة النيجيرية لاجوس 1961.

- وحين عاد إلى مصر في عام 1965 شغل منصبي رئيس القسم ووكيل كلية دار العلوم، قبل أن يتولى عمادتها عام 1972.

- وقد أسس الدكتور تمام حسان الجمعية اللغوية المصرية عام 1972 وكان أول رئيس لها، وأنشأ أول قسم للدراسات اللغوية بجامعة الخرطوم في السودان وكان أول رئيس له، كما أسس بجامعة أم القرى قسم التخصص اللغوي والتربوي الذي كان أول قسم لتخريج معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها.

- تولى تمام حسان أمانة اللجنة الدائمة للغة العربية بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية، وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية عام 1980.

مؤلفات فاتحة

ولتمام حسان عدد من المؤلفات التي يشكل كل مؤلف منها فتحا جديدا في بابه، ومن أشهر مؤلفاته: مناهج البحث في اللغة، واللغة بين المعيارية والوصفية، واللغة العربية: معناها ومبناها، والأصول، والتمهيد لاكتساب اللغة العربية لغير الناطقين بها، ومقالات في اللغة والأدب، والبيان في روائع القرآن، والخلاصة النحوية ... إضافة إلى عشرات المقالات والدراسات والبحوث التي نشرت في الدوريات العربية المتخصصة أو قدمت في المؤتمرات العلمية.

وله عدد من الكتب المترجمة من أهمها: "مسالك الثقافة الإغريقية إلى العرب"، و"الفكر العربي ومكانته في التاريخ"، و"اللغة في المجتمع"، و"أثر العلم في المجتمع"، و"النص والخطاب والإجراء". كما شارك بجهوده في لجنة ترجمة معاني القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي بمكة.

وقد أشرف الدكتور تمام حسان على عشرات الرسائل العلمية في عدد من الجامعات المصرية والعربية مثل: القاهرة والإسكندرية والخرطوم ومحمد الخامس ومحمد بن عبد الله بفاس والكويت وأم القرى والإمام محمد بن سعود واليرموك والمستنصرية. وقد أودع معظم هذه الرسائل نظريته اللغوية المعروفة بتضافر القرائن والتي يوجزها كتابه "اللغة العربية معناها ومبناها"؛ وهو ما أوجد بين تلاميذه مدرسة فكرية خاصة في حقل الدراسات اللغوية العربية، توسعت عبر أجيال جديدة من الباحثين والطلاب في كثير من الدول العربية.

ريادة في النقل

ينسب إلى تمام حسان الريادة في نقل النظريات اللغوية الحديثة إلى العالم العربي والإسلامي وتطبيقها على دراسة اللغة العربية؛ حيث درس مبكرا في أوربا وتتلمذ على أهم اللغويين الغربيين، مثل أستاذه المباشر العالم البريطاني "فيرث" صاحب نظرية السياق، وكان أول معالم مشروعه اللغوي تطبيق المناهج الغربية في دراسة الصوتيات على بعض اللهجات العربية، فنال الماجستير من جامعة لندن عن دراسته الصوتية للهجة مدينة الكرنك بمسقط رأسه (محافظة قنا)، كما نال الدكتوراة من الجامعة نفسها في دراسة صوتية أيضا للهجة مدينة عدن باليمن.

وفي رسالته للدكتوراة نراه يعيد سيرة علماء العربية الأوائل؛ حيث قضى 6 أشهر في عدن يجمع ويدرس لهجة أهلها كما كان يفعل اللغويون القدامى في دراستهم للغات البوادي والقبائل، كما كان أهم عالم عربي طبق "البنيوية" في دراسة اللغة العربية، وخاصة النحو العربي، وهو منهج يقوم على دراسة العلاقات بين الأشياء وليس الأشياء نفسها، وهو ما استفاد منه فيما بعد في بناء نظريته "القرائن اللغوية" وطورها لوضع نظرية جديدة لدراسة النحو العربي، كانت في الحقيقة أول نظرية لدراسة النحو العربي بعد سيبويه.

أوليات تمامية

وحين يذكر تمام حسان تستدعي أوليات نسبت إليه؛ فهو أول من استنبط موازين التنغيم وقواعد النبر في اللغة العربية؛ حيث لم تكن مدروسة قبله وكانت تدرس فقط في اللغات الأجنبية الرئيسية، وقد أنجز ذلك في أثناء عمله في الماجستير والدكتوراة وشرحه في كتابه "مناهج البحث في اللغة" عام 1955.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير