تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[12 - 02 - 10, 12:37 م]ـ

من ناحيتي، اثبتت بادلة طبية خطا ما ذهبت اليه الباحثة

فمن وجهة نظر طبية، لا توجد في نصوص «الطب النبوي» نظرية عقلانية مرتكزة على اسس صلبة

لا اريد نقاش نبوة الرسول، فليس هذا شاني وتخصصي (اكثر غيري مناقشته)

انا مهتم بتاريخ الطب ... واناقش الامر من هذه الناحية (ومن ادواتي الاحاديث الطبية)

ولا يضيره أن تكون ارشاداته في مسائل الطب نابعة من تجاربة ومما تعارف عليه العرب ومن اجتهاداته ..

مسالة خلافية، لعل ابن خلدون اشهر من قال بها ...

وهي تخالف نص العديد من الاحاديث الطبية التي يذكر فيها جانب الوخي بشكل واضح ...

وهو مخالف لاعتقاد عامة المنسلمين

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 02 - 10, 06:04 م]ـ

لاني اختلف معك في بعض ما قلت ...

د. محمد حياك الله، ما هو بالضبط القدر الذي تختلف معي فيه من كلامي؟

ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 02 - 10, 08:58 ص]ـ

المشكلة لدى أكثر الناس هي النمطية المقيتة في التفكير، ومما يتعجب له الإنسان أن هؤلاء الكفار بلغوا مبلغاً لا يستهان به في التطور سواءً في الطب أو في غيره ولكن هذه النمطية لا تزال تحاصرهم ..

لقد جعلوا الدواء هو شيء يتناول في الفم أو في أي منفذ آخر! فلماذا لا يكون الدواء شيئاً يخرج من الجسم وليس بالضرورة أن يكون شيئاً يدخله؟

ولماذا لا بد أن يكون الدواء مادياً؟ لماذا لا يكون بالطاقة مثلاً؟ لماذا لا يكون بالصوت أو بالضوء أو بالحرارة ...

إن مشكلة هؤلاء أنهم محصورون بأفكارهم النمطية المقيتة التي أشرت إليها ..

إن أهم ما غفل عنه هؤلاء هو أن الله تعالى هو الشافي وليس الدواء! وأنه لا رابط بين الدواء والشفاء إلا أن الله تعالى شاء أن يكون دواءً، وعدم فهمهم لهذا الأمر أوقعهم في إشكالات كثيرة ..

إن العلاج يمكن أن يكون بشيء يخرج من الجسم كالحجامة والفصد، ويمكن أن يكون بالصوت بقراءةً القرآن والدعاء .. ويمكن أن يكون بالصدقة ... الخ وكل هذا من الدواء الذي نتعاطاه نحن المسلمين ويشهد الحس بنجاحه بفضل الله تعالى ..

ولذلك فإنني أرى أن نحاول تفهيم هؤلاء إن كانوا يفهمون أن الدواء له عدة أشكال أوثقها ما كان بالوحي، ونفهم من يشككون في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بأن التجربة خير برهان .. وهاهم يجربون الأدوية التي تأتي من قبل الكفار بكل ثقة مع أنهم لا يعلمون ما فيها فما ضرهم لو جربوا ما جاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يكذبون بشيء لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله؟

ـ[أبو علي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 05:55 م]ـ

من لم يعرف الطبَّ (القديم) المعتمد على طبائع الأجسام وخواصِّ الأدوية فلن يعرف الطبَّ النَّبويَّ، وعلى أيِّ شيءٍ قام، والأطباء المعاصرون لا تكاد تجد فيهم من يعرف أسس الطبَّ القديم، والكشف على المريض عن طريق النَّبض، وإدراك الفراسة الطبيّة إلى غير ذلك من الأسس القديمة للطبِّ، بل بعضهم لا يعرف (النظرية الرباعية) وهي أحدث النظريات الطبية الجامعة بين الطب الأصيل والطب الحديث، وذلك لأن مصدر هذه النظرية ليس بغربي، والله المستعان.

وهذه المذكورة من هؤلاء الجهلة بالطِّبِّ القديم، وعند هؤلاء إنَّ كلَّ شيء قديم فهو من باب الشعوذة والعادات، ولا يعترفون إلا بما جرَّبوه هم فقط، وهذا سرُّ المشكلة

والله أعلم

ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[14 - 02 - 10, 12:19 ص]ـ

أحلتك أخي الكريم - سابقاً - ولا أزال أحيلك إل كلام ابن القيم في كتاب الطب النبوي ..

فهو قد ربط بين قوانين الطب اليوناني والطب النبوي بكلام مطول ..

أتمنى أن تراجعه، فهو مفيد جداً في هذا الباب، وكلامه يرد على من قال بأنه لا علاقة له به كالدكتور البار ..

أخوك: أبو معاذ

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 01:16 ص]ـ

«تعكس الممارسات الطبية، الموصى بإستعمالها في هذه الكتابات [الطب النبوي]، المعتقدات الشعبية في الشعوذة والعادات الأصيلة للمجتمع الإسلامي الأول. فمن وجهة نظر طبية، لا توجد في نصوص «الطب النبوي» نظرية عقلانية مرتكزة على اسس صلبة. وذلك لأن هذه النصوص قد إستندت إلى معرفة مجتزأة للمارسات العائدة إلى فترة ما قبل الإسلام، أو إلى فترة نشأته الأولى. وعلى أي حال، فإنها لم تندرج في نظرية أو نظام طبي متكامل. إلا أن الطب النبوي هذا يمثل، مع ذلك من وجهة نظر فلسفية نظاماً طبياً مرتكزاً على سلطة دينية أو ما ورائية»

هذا كلام عام من النوعية المائعة التي لا يمكن الإمساك بها ..

لهذا فإن الرد عليه صعبٌ جدًا ..

وغاية ما يستطيعه المرء أن يقول كلمة مقابل كلمة ..

وهكذا فيما لا يثبت ولا يتحصل ولا يكون به شفاء الصدور ..

هذه الباحثة تنتقد كون التعاليم الطبية النبوية لا تندرج تحت نظرية طبية محددة ..

أو نظام طبي واضح المعالم ..

وأنها ترجع إلى ممارسات شعبية معاصرة لهذا الزمان ..

وهذا الكلام صحيح إلى حد ما ..

فإن هذه التعاليم ليست مبنية على تجارب معملية أو بحوث دوائية ..

بل هي وحي من رب العالمين ..

فلا تخضع لهذا الإطار التجريبي المعروف ..

والقضية هنا ليست في منشأ هذه التعاليم الذي تنتقده الباحثة ..

فمن المعروف أنها لا تعترف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولا برسالته ..

بل القضية هي في صلاحية وفعالية هذه العلاجات ..

هل هي فعّالة أم لا، صالحة أم لا ..

هذا هو السؤال الذي ينبغي أن يكون محل الدراسة والبحث والتمحيص ..

لا أن نرفضها ببساطة لأنها لم تبلغنا من خلال التجارب والبحوث ..

ولم يسبق لأحد من المسلمين أن زعم أن الطب النبوي كان نتيجة دراسات دقيقة محكمة أجراها رسول الله وصحابته الأولين على مرضى مستشفى قريش التعليمي، ثم خرجوا بهذه النتائج .. !

وإنه لمن التعنت أن ينتصب شخصٌ ما لرفض هذه التعاليم بهذه الحجة ..

وإنما يكون الكلام السليم الصحيح في اختبارها وفق المقاييس الطبية الحديثة والتقاليد الأكاديمية المتعارف عليها هذه الأيام ..

فإن صمدت وثبتت صلاحيتها وفعاليتها فنعمّا هي ..

وإن لم تصمد فلا تثريب ..

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير