ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[14 - 12 - 09, 02:10 ص]ـ
رد على: الأحاديث الصحيحة ممَّا ورد في المخترعات الحديثة - 3
وقال الأخ الفاضل محمد المبارك حفظه الله تعالى:
وفي لفظٍ آخر: (سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد)
فتلك السروج العظام ليست رحالاً بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كأشباه الرحال؟ التي هي جمع رحل.
ولذلك فإنَّ قوله "كأشباه الرحال" فيه اشارة الى انها مركوبات جديدة لم يرها النبي، ألا وهي السيارات والتي يركب عليها الناس إلى أبواب المساجد.
ولم يعرف عن المسلمين أنهم شدوا البغال والجمال أو الخيول ووضعوا عليها السروج العظيمة، ليذهبوا بها إلى المساجد. فلا شك أن هذه الوسيلة للمواصلات غير هذه.
والحديث يصف أن الركوب يكون على السروج لا على الخيول أو الجمال أو غيرها من الحيوان. حيث نجد أنَّ هذا الوصف ينطبق اليوم على السيارات ذات المقاعد التي تشبه السروج العظيمة و التي يركب الناس عليها إلى أبواب المساجد.
قلت: (القائل عبد القادر مطهر):
هذا الحديث الذي أوردت: سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد؛
أخرجه ابن حبان في صحيحه، ولكن مع بعض الإختلاف في الألفاظ، قال:
أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس، قال: سمعت أبى يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي يقولان:
سمعنا عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
سيكون في أخر أمتي رجال يركبون على سروج (وليس: السروج)، كأشباه الرجال (وليس: الرحال)، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، إلعنوهن فإنهن ملعونات، لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم. اهـ.
صحيح ابن حبان - 5753.
كما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، مع بعض الإختلاف في ألفاظه أيضًا، قال:
حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي، يقولان: سمعنا عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون على السروج، كأشباه الرجال (وليس: الرحال)، ينزلون على أبواب المسجد (وليس أبواب المساجد)، نساؤهم كاسيات عاريات، على رءوسهم كأسنمة البخت العجاف، العنوهن! فإنهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمةٌ من الأمم، لخدمن نساؤكم نساءهم، كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم. اهـ.
مسند أحمد – 6786.
والحديث أخرجه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، قال سمعت أبي يقول: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن الحبلي يقولان: سمعنا عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر الحديث.
وأخرجه الطبراني مختصرًا بدون جملة الشاهد، في معاجمه الصغير والأوسط، وقال:
لا يُروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عباس.
وأخرجه الحاكم – 8346 من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن عياش، به. وقال: صحيح على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله:
عبد الله وإن كان قد احتج به مسلم فقد ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة.
والحديث مداره عند الجميع على: عبد الله بن عياش بن عباس، أبو حفص المصري القتباني، عن أبيه.
وعبد الله بن عياش بن عباس أبو حفص المصري القتباني:
قال ابن ماكولا:
منكر الحديث؛ قاله ابن يونس. اهـ.
الإكمال 6/ 72.
ومثله في تهذيب التهذيب 5/ 307.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا. التاريخ الكبير 5/ 151.
وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 51 رقم 8962.
وقال ابن أبي حاتم:
سألت أبي عنه فقال:
ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة. اهـ.
الجرح والتعديل 5/ 126.
وقال أبو عبيد الآجري:
سألت أبا داود عن عبد الله بن عَيَّاش بن عبَّاس القِتْبَاني، فقال:
ضعيف الحديث. اهـ.
سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود 2/ 184.
وقال الحافظ الذهبي:
¥