تنبيه: قول الناظم: "وما لتابع هو المقطوع" فيه نقص لأنه لم يذكر من يأتي بعد التابعي لأنه أيضا مقطوع.
قال الناظم:
راويه حتى المصطفى ولم يبن والمسند المتصل الإسناد من
تعريف المسند: هو الحديث المرفوع المتصل السند. [(ولم يبن) أي لم ينقطع].
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا حسب عدالة الرواة وضبطهم.
فائدة: عندنا فيما يتعلق بالسند ستة أشياء:
(1) المُسْنَد: هو الحديث المرفوع المتصل السند.
(2) المُسْنِد: هو الراوي الذي أسند الحديث إلى راويه.
(3) المُسْنَد إليه: هو الراوي الذي أسند الحديث إليه.
(4) الإسناد: هو رفع الحديث إلى قائله ويطلق أيضا على السند.
(5) السَنَد: هم رجال أو رواة الحديث.
(6) المَسْنَد: هو الكتاب الذي جمعت فيه مرويات الصحابة كل على حدة مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
وقد قسم علماء الحديث الإسناد من حيث الشهرة إلى أربعة أقسام:
1.التواتر: هو ما روي من طرق كثيرة.
2.المشهور: هو ما رواه ثلاثة فما فوق من غير أن يصل إلى التواتر.
3.العزيز: هو ما رواه راويان فقط.
4.الغريب: هو ما رواه راو فقط.
قال الناظم:
إسناده للمصطفى فالمتصل وما يسمع كل راو يتصل
تعريف الاتصال: هو سماع كل راو من الراوي الذي يليه.
تعريف الحديث المتصل: هو كل خبر اتصل سنده بأن يروي كل راو عمن فوقه سواء كان مرفوعا أو موقوفا أو مقطوعا وسواء كانت الصيغة هي السماع أو غير السماع، فكل ما اتصل إسناده يكون متصلا.
حكمه: حسب عدالة الرواة وتوثيقهم.
تنبيه: قال الناظم: "للمصطفى فالمتصل"، وقد اقتصر رحمه الله على المرفوع دون غيره ولكن استدرك عليه الشيخ عبد الستار في هذا المقام فقال:
إسناده للمنتهى فالمتصل وما بسمع كل راو يتصل
فقال للمنتهى ويشمل بهذا المرفوع والموقوف والمقطوع.
قال الناظم:
مثل أما والله أنباني الفتى مسلسل قل ما على وصف أتى
أو بعد أن حدثي تبسما كذاك قد حدثنيه قائما
تعريف الحديث المسلسل: هو الحديث الذي اتفق رواته على سرده بصيغة معينة وصفة كذلك.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
والحديث المسلسل ينقسم إلى ثلاث أقسام:
1 - مسلسل بصفة قولية: إذا قال واحد منهم الحديث مقرونا بـ: والله أنبأني فلان أو إني أحبك في الله.
2 - مسلسل بصفة فعلية: إذا تبسم كل واحد منهم بعد التحديث أو ما شابه.
3 - مسلسل بحال: إذا قال كل واحد منهم الحديث مثلا وهو قائم أو على الغذاء.
فوائد المسلسل:
1 - الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
2 - اتصال السماع وعدم التدليس.
3 - اشتماله على مزيد الضبط مما يزيد الحديث قوة.
قال الناظم:
مشهور مروي فوق ما ثلاثة عزيز مروي اثنين أو ثلاثة
تعريف الحديث العزيز: هو الحديث الذي لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين ولا أكثر.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
تنيبه: قال الناظم: " مروي اثنين أو ثلاثة"، وقد استدرك عليه الشيخ عبد الستار في هذا المقام أيضا إذ قال:
مشهور مروي عن الثلاثة عزيز مروي لاثنين يا بحاثه
وقد أدخل الناظم رحمه الله المروي عن الثلاثة في صنف العزيز إلا أن العلماء جعلوا الحديث المروي عن الثلاثة من صنف المشهور.
تعريف الحديث المشهور: هو الحديث الذي لا يرويه أقل من ثلاثة عن ثلاثة فأكثر ما لم يبلغ حد التواتر.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
قال الناظم:
ومبهم ما فيه راو لم يسم معنعن كعن سعيد عن كرم
تعريف الحديث المعنعن: هو الحديث الذين يقول فيه راو واحد من سنده أو أكثر، عن فلان.
تعريف الحديث المؤنن: هو الحديث الذي يقول فيه راو واحد من سنده أو أكثر، أن فلان، ومثله مثل المعنعن.
حكمهما من حيث الاتصال: أكثر العلماء المعتبرين في علم الحديث قالوا بأن حكمهما حكم المتصل ولكن بشروط خمسة:
اتفقوا على شرطين:
1 - ألا يكون المعنعن مدلسا: وهو قول مسلم.
2 - المعاصرة مع إمكان لقاء المعنعن بمن عنعن عنه: وهو قول مسلم.
واختلفوا في شروط ثلاث:
3 - ثبوت اللقاء: وهو قول البخاري وبن المديني.
4 - طول الصحبة: وهو قول أبي المظفر السمعاني.
5 - معرفته بالرواية والأخذ عمن عنعن عنه: وهو قول أبي عمر الداني.
تعريف الحديث المبهم: هو الحديث الذي وجد في سنده أو متنه رجل لم يسم.
¥