حكمه: لا يقبل المبهم في السند ما لم يعرف إلا الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فإن المبهم منهم مقبول لأنهم جميعا عدول لأن من شروط القبول أن يكون الراوي عدلا، أما إذا وجد المبهم في المتن فهذا لا يضر.
قال الناظم:
وضده ذاك الذي قد نزلا وكل ما قلت رجاله علا
تعريف الحديث العالي: هو الحديث الذي قل عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر بنفس المتن لقلة احتمال الخطأ.
حكمه: بحسب توفر شروط القبول.
تعريف الحديث النازل: هو الحديث الذي كثر عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر بنفس المتن لكثرة احتمال الخطأ.
حكمه: بحسب توفر شروط القبول.
والعلو ينقسم إلى قسمين:
1 - علو العدد: وهو ما كان فيه عدد الرجل أقل.
2 - علو الصفة: وهو ما كان حال الرجال فيه أقوى وأعلى من جهة الحفظ والعدالة.
تنيبه: والمؤلف رحمه الله لم يتكلم عن علو الصفة وإنما تكلم عن علو العدد. وعلو الصفة أولى من علو العدد لأن ضبط الرجال ولو كثروا أولى وأفضل من الرجال عديمي الضبط أو قليليه ولو قلوا.
قال الناظم:
قول وفعل فهو موقوف زكن وما أضفته للأصحاب من
تعريف الحديث الموقوف: هو كل فعل أو قول أو تقرير للصحابي ويستثنى من ذلك ما له حكم الرفع.
-وقد ذكرناه مع المرفوع وأعدناه هنا إتباعا للمنظومة -. ومعنى زكن: أي علم، معنا ولفظا.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
قال الناظم:
وقل غريب ما روى راو فقط ومرسل منه الصحابي سقط
تعريف الحديث المرسل: هو الحديث الذي يرفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة من غير أن يذكر الرواة الذين سمع الحديث بواسطتهم إن كانوا صحابة أو تابعين.
حكمه: ضعيف ضعفا محتملا.
تنبيه: إن علمنا أن التابعي يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسقط صحابيا فهذا لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول والحديث صحيح، أو حسن ولهذا استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم وقال:
وقل غريب ما روى راو فقط ومرسل من فوق تابع سقط
فائدة: ماذا إن كان الصحابي هو الذي يرفع الحديث بدون سماع من النبي؟ ... هذا ما يسمى بمرسل الصحابي، ومنه مرسل المخضرم.
1 - مرسل الصحابي: هو ما أخبر به الصحابي من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أو أخبر بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشاهده. وسبب ذلك إما لصغره أو تأخر إسلامه أو غيابه ...
حكمه: مرسل الصحابي مقبول لأن الصحابة كلهم عدول.
تنبيه: قد يأتي المرسل معنى المنقطع، وهذا مذكور كثيرا في كتب العلل بحيث يقولون أخرجه فلان مرسلا ويعنون بذلك أنه منقطع بين الراوي وشيخه وليس من جنس المرسل الذي رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - مرسل المخضرم: هو الحديث الذي يرفعه المخضرم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حكمه: ضعيف ضعفا محتملا.
وهناك قسمان للحديث المرسل:
1 - المرسل الخفي: هو أن يدرك التلميذ الشيخ أو يلقاه لكنه لم يرو عنه ما لم يسمع منه.
2 - المرسل الجلي: هو رواية الراوي عمن ثبت أنه لم يقله سواء عاصره أم لا.
تعريف الحديث الغريب: هو الحديث الذي انفرد بروايته راو فقط في أي موضع كان من السند.
حكمه: في الغالب يكون الحديث ضعيفا ولكن قد يكون صحيحا أو حسنا حسب عدالة هذا الراوي وضبطه.
قال الناظم:
إسناده منقطع الأوصال وكل ما يتصل بحال
تعريف الحديث المنقطع: هو الحديث الذي سقط من أثناء سنده راو أو أكثر وليسوا على التوالي.
حكمه: ضعيف ضعفا شديدا.
وقد قسم العلماء الانقطاع إلى أربعة أقسام:
(1) أن يكون الانقطاع من أول السند وهذا ما يسمى بالمعلق.
(2) أن يكون الانقطاع من آخر السند وهذا ما يسمى بالمرسل.
(3) أن يكون الانقطاع من أثناء السند بواحد أو أكثر ليسوا على التوالي وهذا ما يسمى بالمنقطع.
(4) أن يكون الانقطاع من أثناء السند باثنين فأكثر على التوالي وهذا ما يسمى بالمعضل.
ويعرف الانقطاع بثلاث طرق:
1 - دلالة التاريخ: وهو أن يتبين فرق بين وفاة الشيخ ومولد التلميذ أو تقاربهما بحيث ينعدم السماع.
2 - النص: وهو أن يذكر أهل العلم أن التلميذ لم يلق الشيخ إما بعدم الإدراك أو عدم اللقية أو عدم السماع.
¥