[اقرؤا القرآن بألحان العرب]
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 07:04 ص]ـ
وفقكم الله وبارك في علمكم ونفع بك:
معذرة فأنا أكتب الحديث من حفظي ونسيت مرجعه أو في أي الكتب ذكر، لذلك أحببت الاستعانة بإخواني خصوصا في ظل عدم وجود المراجع الكافية لدي وهو على ما أذكر من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسؤالي هو:
هل هذا الحديث صحيح أم الصحيح وقفه على عمر؟ وإن صح فما هو فقهه والمقصود منه؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 03 - 06, 08:06 ص]ـ
تفضل أخي الكريم / أبا همام ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=388778&postcount=2
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 04:29 م]ـ
أحسن الله إليك يا ابا مالك على هذا التخريج والتوضيح الطيب ولكن:
ألا ترى معي أن تحسين القرآن وتجميله والتغني به بأعذب الأصوات وأنداها أمر مطلوب شرعا ما لم يخرج عن أحكام التجويد واداء القرآن كما هو وهذ الوجه هو الذي أنكره السلف أعني التكلف الرامي إلى الخروج عن أحكام التجويد وحسن الأداء قال عبد لله بن يزيد العكبري: (سمعت رجلا يسأل أحمد ما تقول في القراءة بالألحان قال: ما اسمك؟ قال محمد. قال أيسرك أن يقال لك يا موحمد ممدودا) زاد المعاد1/ 463
وبهذا يظهر خطأ من يستدل بكراهة الإمام أحمد للألحان مطلقا فالظاهر مما سبق جوازها عنده ما لم تخل بالكلمات والحكاممن غير تشبه بأداء المطربين الفساق ..
لقول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {زينوا القرآن بأصواتكم} وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ليس منا من لم يتغن بالقرآن} وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأبي موسى الشعري1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود}
فهذه النصوص كلها حاثة عى تزيين القرآن وتحسينه بالأصوات الندية الجميلة وليس ممنوعا أن يقصد القارئ استمالة قلوب الناس وتخشيعهم بصوته لما فيه من الخير قال ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {لا تنثروه نثر الرمل ولا تهذوه هذَّ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم احدكم آخر السورة}.
وتأويل بعض العلماء لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {يتغنَّ} بانه الاستغناء ظاهر البعد قال الإمام القرطبي رحمه الله (التأويل الخامس ما تأوله من استدل به على التطريب والترجيع فذكر عمر بن شبة قال ذكرت لأبي عاصم النبيل تأويل ابن عيينة في قوله يتغن: يستغني فقال:
لم يصنع ابن عيينة شيئا, وسُئل الشافعيُّ عن تأويل ابن عيينة فقال: نحن أعلم بهذا, لواراد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الاستغناء لقال من لم يستغن, ولكن لما قال يتغن علمنا أنه أراد التغني, قال الطبري: المعروف عندنا في كلام العرب أن التغني إنما هو الغناء الذي هو حسن الصوت بالترجيع قال لشاعر:
تغن بالشعر مهما كنت قائله ... إن الغناء بهذا الشعر مضمار) 1 انتهى1/ 39
بل كان عمل السلف على تقديم ذي الصوت الحسن في القرآن على غيره قال ابن حجر في الفتح (وقد تقدم في باب من لم يتغن بالقرآن نقل الاجماع على استحباب سماع القرآن من ذي الصوت الحسن , وأخرج ابن أبي داود من طريق ابن ابي مسجعة قال: كان عمر يقدم الشاب الحسنَ الصوتِ لحسن صوته بين يدي القوم) 9/ 92
قلت: فعل ذلك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو أفضل الناس في زمنه
قال النووي في ترجيح المراد بالتغني (والصحيح أنه من تحسين الصوت) 6/ 79
ويقول المناوي رحمه الله في فيض القدير (ليس منا:أي من العاملين بسنتنا الجارين على طريقتنا (من لم يتغن بالقرآن) أي يحسن صوته به لأنَّ التطريب به أوقع في النفوس, وأدعى للاستماع والإصغاء, وهي كالحلاوة التي تجعل في الدواء لتنفيذه إلى امكنة الداء .. ) 5/ 387
قال شيخ الإسلام رحمه الله عند هذا الحديث (ولهذا السماع من المواجد العظيمة ولأذواق الكريمة والأحوال الجسيمة ما لا يتسع له خطاب ولا يحويه كتاب) 10/ 81
وهاك ما ذكره النووي نقلا عن السخاوي في ضوابط القراءة بالألحان
قال النووي في التبيان: (قال قاضي القضاة الماوردي في كتابه الحاوي: القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخفى به اللفظ و يلتبس المعنى فهو حرام يفسق به القارئ وياثم به المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول (قرآنا عربيا غير ذي عوج) قال وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحا لأنه زاد على ألحانه في تحسينه) ص:55 انتهى
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 04:23 م]ـ
وإن صح فما هو فقهه والمقصود منه؟
بارك الله فيكم
قبل 5سنوات قرأت كتاب الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ (سنن القراء ومناهج المجودين) ففصّل الكلام عن لحون العرب ..
ثم ذكر في الهوامش قارئان كمثالان على (لحون العرب) هما:
الحصري، محمد رفعت.
هذا الكلام من الذاكرة، فلو أحد منكم لديه الكتاب حالياً فليحرر لي هذه المعلومة، فأخوكم إذا حدّث من غير كتابه ....
الكتاب لا تطوله يدي وإلا لنقلته لكم بكامله فهو نفيسٌ جداً في بابه.
¥