تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسئلة القراء عن الأحاديث]

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[05 - 03 - 06, 01:23 م]ـ

الحمد لله، خلق فسوى وقدر فهدى، وجعلنا من أمة عبده ورسوله المصطفى، صلى الله عليه وعلى آله، ومن تبع هديه من حماة السنة وليوث العدا، من حيث مبعثه وحتى يبعث الناس غدا.

فسأبدأ بحمد لله تعالى عرض حلقات: أسئلة القراء عن الأحاديث للشيخ الفاضل: أبي إسحاق الحويني الأثري والتي كانت تنشر في مجلة التوحيد زادها الله توفيقاً

سائلاً الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن ينفعني بها والمسلمين

وأن يجزل للشيخ المثوبة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وهلم إلى الحلقة الأولى

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[05 - 03 - 06, 01:25 م]ـ

أسئلة القراء عن الآحاديث

يجيب عنها أبو إسحاق

يسأل الطالب: أبو سريع محمد إبراهيم- الفرقة الرابعة بكلية أصول الدين عن صحة هذا الحديث:

"نهى رسولُ الله # عن عسب الفحل"، وما معناه؟

ويسأل أيضًا عن صحة حديث: "إذا حضرتم الميت فقولوا خيرًا، فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون".

والجواب بحول الملك الوهاب:

أمَّا الحديثُ الأول: "نهى رسول الله # عن عسب الفحل" فهو حديثٌ صحيحٌ.

أخرجه البخاريُّ في "كتاب الإجارة" (4 - 461)، وأبو داود (3429)، وابنُ حبان (ج11 - رقم 5156)، والبيهقي في "المعرفة" (8 - 146)، والبغوي في "شرح السنة" (8 - 138) عن مسدّد بن مسرهد، ثنا إسماعيل بن إبراهيم- زاد البخاريّ: وعبد الوارث-، عن علي بن الحكم، عن نافعٍ، عن ابن عمر، فذكره. واستدركه الحاكمُ (2 - 42) على البخاري فوهم.

وأخرجه الشافعيّ في "سنن حرملة"- كما في "المعرفة" (8 - 146) للبيهقي-، وأحمد (2 - 14)، والنسائيّ في "الكبرى" (4 - 54)، وفي "المجتبى" (7 - 310) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، والترمذي (1273) قال: حدثنا أحمد بن منيع وأبو عمار الحسيني بن حريث، وابنُ الجارود في "المنتقى" (582) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قالوا: ثنا إسماعيل بن إبراهيم بهذا. وأخرجه النسائيّ في "الكبرى" (4 - 54)، وفي "المجتبى" (7 - 310) قال: أنبأنا حميد بن مسعدة، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن علي بن الحكم بهذا الإسناد سواء. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9 - 161) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يزيد بن زريع، عن علي بن الحكم بهذا الإسناد، قال الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ".

أما معناه: فالعسبُ- بفتح العين وسكون السين المهملتين، وفي آخره موحدة. ويقال له: العسيب أيضًا، فهو ماء الفحل أو أجرة الجماع. والفحل: هو الذكرُ من كل حيوان: فرسًا كان أو جملاً أو تيسًا أو غير ذلك، كما في "الفتح" (4 - 461)، وفي معناه أيضًا: "نهى رسول الله # عن ضراب الجمل. أخرجه مسلمٌ في "المساقاة" (1565 - 35)، والبيهقي (5 - 339) عن روح بن عبادة، والنسائي (7 - 310) عن حجاج بن محمد الأعور كلاهما عن ابن جريجٍ، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا فذكره. واستدركه الحاكم (2 - 44) على مسلم فوهم.

أما الحديث الثاني: "إذا حضرتم الميت ... " فهو حديثٌ صحيحٌ أيضًا. أخرجه مسلمٌ في "كتاب الجنائز" (919 - 6) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريبٍ، قالا: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق أبي وائل، عن أم سلمة مرفوعًا: "إذا حضرتم الميت أو المريض ... " والباقي مثله.

قالت أم سلمة: فلما مات أبو سلمة، أتيتُ النبي # فقلتُ: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات. قال: "قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنةً". قالت: فقلتُ، فأعقبني الله من هو خيرٌ منه؛ محمدًا #.

واستدركه الحاكمُ (4 - 16) فوهم.

وأخرجه ابنُ ماجه (1447)، والطبراني في "الدعاء" (1151) قال: حدثنا عبيد بن غنام، وابنُ عبد البر في "التمهيد" (3 - 181) من طريق محمد بن وضاح قالوا: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهذا في "المصنف" (3 - 236) قال: حدثنا أبو معاوية بهذا الإسناد، ولم تقع القصة في "المصنف".

وأخرجه أحمد (6 - 291)، والترمذي (977) قال: حدثنا هنادٌ- هو ابنُ السري- وابن ماجه (1447) قال: حدثنا عليٌّ بنُ محمد، قالوا: حدثنا أبو معاوية بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو داود (3115)، وابنُ حبان (ج7 - رقم 3005) قال: أخبرنا الفضلُ بنُ الخبَّاب، قالا: ثنا محمد بن كثيرٍ، قال: أخبرنا سفيانُ الثوري، عن الأعمش بهذا الإسناد.

وتابعه عبدُ الرزاق، فرواه عن الثوري بهذا الإسناد دون القصة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير