تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 05:10 م]ـ

قال ابن الجوزي في ص 140 ((ومنها قوله تعالى: (يؤذون الله) الاحزاب 57. قلت: أي يؤذون أولياءه))

قلت هذا القول فيه نظر لأمرين

الأول أنه لم يقل به أحد من السلف

قال الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (10/ 330) ط دار الكتب العلمية (({إن الذين يؤذون الله} إن الذين يؤذون ربهم بمعصيتهم إياه، وركوبهم ما حرم عليهم. وقد قيل: إنه عنى بذلك أصحاب التصاوير، وذلك أنهم يرومون تكوين خلق مثل خلق الله))

قلت فانظر كيف لم يورد القول البعيد الذي اختاره ابن الجوزي

ثم روى ابن جرير بسنده عن عكرمة قوله ((الذين يؤذون الله ورسوله هم أصحاب التصاوير))

قلت ورجاله ثقات فيهم سلمة بن الحجاج ليس من رجاله السنة وقد وثقه أبو زرعة كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 158 ترجمة رقم 697) ط دار الفاروق

الأمر الثاني الذي يرد لأجله تفسير ابن الجوزي أن أذية أولياء قد ذكرت الآية التي بعدها

في قوله تعالى ((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً))

والمؤمنون الأتقياء هم أولياء الله

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 05:26 ص]ـ

شيخ عبد الله .. ! الحمد لله الذي جعل فى أهل السلف من هو مثلك ,يمحق الباطل ويظهر الله الحق على يديه

جزاكم الله كل خير وجعل ماتقوم به فى ميزان حسناتك

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:22 م]ـ

وقال ابن الجوزي في ص141 ((وقد روى عبيد الله بن أبي سلمة قال: بعث ابن عمر إلى عبد الله بن عباس يسأله هل رأى محمد ربه؟ فأرسل إليه أن نعم قد رآه. فرد الرسول إليه كيف رآه؟ قال: رآه على كرسي من ذهب يحمله أربعة من الملائكة في صورة رجل. قلت: وهذا الحديث تفرد به ابن إسحاق وكذبه جماعة من العلماء))

قلت ما ذهب إليه ابن الجوزي من جرح ابن إسحاق خلاف مذهب مذهب الجمهور كما لا يخفى

ومذهبهم أن أن ما صرح به ابن إسحاق بالتحديث فهو حجة

راجع كتاب ((دفاعاً عن السلفية)) للشيخ عمرو بن عبدالمنعم

وأما السقاف فسار على خطى ابن الجوزي وزاد عليه

فقال معلقاً على الحديث

((قلت هذا الحديث المكذوب الموضوع على ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما مما سود به صاحب كتاب " السنة " المنسوب لابن الامام أحمد كتابه، وشأنه به، واليك الحديث من صحيفة (42) من طبعة دار الكتب العلمية - بيروت ورقمه (208) قال: حدثنا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال فحدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش عن عبد الله بن أبي سلمة قال: بعث عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن العباس يسأله هل رأى محمد ربه؟ فبعث إليه: أن نعم قد رآه. فرد رسوله إليه وكيف رآه؟ فقال: رآه على كرسي من ذهب يحمله أربعة: ملك في صورة رجل، وملك في صورة أسد، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسر، في روضة خضراء دونه فراش من ذهب. علل هذا الاسناد: (1) يونس بن بكير قال عنه أبو داود: ليس هو عندي بحجة كان يأخذ كلام ابن اسحق فيوصله بالاحاديث. كذا في " تهذيب التهذيب " (11/ 383) وفي " الميزان " (4/ 477). قلت: وهذا الحديث قال فيه كما في كتاب " السنة " المنسوب لابن أحمد (عن ابن اسحق قال فحدثني) مع أن الرواية المضبوطة عند الحافظ البيهقي في " الاسماء والصفات " ص (443): (عن ابن اسحق عن عبد الرحمن بن الحارث) فابن اسحق معنعن فيها، وما في " السنة " تحريف للتضليل، فتنبه. وقال النسائي عن يونس هذا: " ضعيف " وقال قرة: " ليس بالقوي ". قلت: فجرح من جرحه مفسر وهو مقدم على توثيق من وثقه لاسيما في هذا الحديث))

قلت إعلاله للخبر بيونس بن بكير لا شيء

فقد توبع من قبل سلمة بن الفضل عند ابن خزيمة في التوحيد (1/ 483 - 484، رقم275)

وتوبع أيضاً من قبل بكر بن سليمان عند الآجري في الشريعة (3/ 1543 برقم 1034، و1035)

وسند الآجري صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث وسنده دائرٌ بين الضعف المحتمل والحسن

ففيه محمد بن عباد بن آدم روى عنه جماعة من الثقات منهم النسائي وهذا يقوي شأنه

واحتج به ابن خزيمة في صحيحه (حديث رقم 848)

وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 114) وقال ((يغرب))

فمثله صدوق حسن الحديث

وشيخه هو بكر بن سليمان روى عنه ثلاثة من العدول

وقال عنه أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (2/ 387) ((مجهول))

وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 95) وقال عنه الذهبي في الميزان (1/ 345) ((لا بأس به إن شاء الله))

وما استظهره الذهبي سديد إذ أنه لا مناكير له وروى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات

وبهذا نكون قد انتهينا من السند إلى ابن إسحاق وهو دائرٌ بين الحسن والضعف المحتمل

ومثله السند بعد ابن إسحاق

ففيه عبدالرحمن بن الحارث بن عياش قال فيه الحافظ في التقريب ((صدوق له أوهام))

قلت فمثله يحسن حديثه

وبقي الكلام على علة ذكرها البيهقي في الأسماء والصفات ولا وجه لها حيث قال في (2/ 361 - 362، رقم934) "هذا حديث تفرد به محمد بن إسحاق بن يسار، وقد مضى الكلام في ضعف ما يرويه إذا لم يبين سماعه فيه، وفي هذه الرواية انقطاع بين ابن عباس وبين الراوي عنه، وليس بشيء من هذه الألفاظ في الروايات الصحيحة عن ابن عباس"

قلت ولا وجه لما ذكره من الإنقطاع عبدالله بن أبي سلمة _ الراوي عن ابن عباس وابن عمر _ من أواسط التابعين وسماعه من ابن عمر ثابت (انظر التقريب (ص512))

وعليه فلا وجه لما ذكره البيهقي من الإعلال ويكون السند دائراً بين الحسن والضعف المحتمل ولا وجه للحكم على الخبر بالوضع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير