تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التأثير السياسي والإجتماعي على الرواية والتدوين يُرجي ذكر البحوث والرسائل والمؤلفات

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 08:16 ص]ـ

يُرجي ذكر البحوث والرسائل والمؤلفات والروابط التي اهتمّت بهذا الموضوع، وهو ((للمناقشة)).

وجزاكم الله خيرًا.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:13 م]ـ

من هذا الباب ما سطّره أهل العلم في كتب المصطلح، عند حديثهم عن أسباب وضع الحديث أو دواعي الوضع. ينظر مثلاً: «علوم الحديث ومصطلحه» لصبحي الصالح ص263 - 274، و «تيسير مصطلح الحديث» للطحان ص90 - 93، وفي الأخير، يقول الشيخ الطحان:

دواعي الوضع وأصناف الوضّاعين [ومنها]:

الانتصار للمذهب: لا سيّما مذاهب الفرق السياسية بعد ظهور الفتنة، وظهور الفرق السياسية كالخوارخ والشيعة، فقد وضعت كل فرقة من الأحاديث ما يؤيّد مذهبها، كحديث «عليٌّ خير البشر، مَن شك فيه كفر» ... . اهـ

أقول: اقحام الخوارج في هذا السياق خطأ ظاهر.

والله أعلم

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 05:17 م]ـ

من هذا الباب:

في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - «إنّ آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء» ولمسلم «سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جهارًا غير سرّ يقول: ألا إنّ آل أبي - يعني: فلانًا - ليسوا لي بأولياء».

تأمّل: ((جهارًا)) ((غير سرّ))!

ومع هذا التأكيد في الإشهار والإعلان، تجد في الصحيح:

قال عمرو بن عباس (شيخ البخاري) في كتاب محمد بن جعفر [غندر]: [إنّ آل أبي] بياضٌ. اهـ

قال النووي: هذه الكناية بقوله: يعني فلانًا، هي من بعض الرواة خشي أن يسمّيه فيترتب عليه مفسدة وفتنة، إما في حق نفسه، وإما في حقه وحق غيره، فكنَّى عنه. اهـ

قال ابن العربي:

[هذا البياض] بيّنه أبو داود في «جمع الصحيحين» (1) عن شعبة، بالسند الصحيح، فقال: «آل أبي طالب ليسوا إليَّ بأولياء، إنما وليِّيَ الله وصالح المؤمنين». اهـ

قال الداودي – ورجّحه ابن حجر -: المراد بهذا النفي: مَن لم يُسْلِم منهم.

قال ابن حجر: ولو تفطَّن مَن كنَّى عن أبي طالب لذلك لاستغنى عما صنع!. اهـ

ـــــــــــــــ

(1) يرجى لمَن عنده علم بهذا الكتاب أنْ يُفِدنا بمعلومات عنه، مع التنبّه إلى أن ابن العربي رحمه الله لا يضبط أسماء مصنّفاته هو، فكيف بمصنّفات غيره؟! فتراه يغيّر في أسماء المصنّف الواحد له، ولكن هذا التغيير لا يصل إلى حدّ التّعمية، فمن الممكن أن يكون ابن العربي رحمه الله قد غيّر في مفردات مصنّف أبي داود هذا قليلًا، أقول هذا احتمالًا، وإلا فيمكن أن يكون قد ذكره على الوجه، والله أعلم.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 06, 07:44 م]ـ

في المسند والسياق له، والصحيحين من طريق شعبة (والحديث من غرائبه «فتح-6/ 615») عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: «يُهْلِكُ أمَّتي هذا الحيُّ من قريش، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: لو أنّ الناس اعتزلوهم». [قال عبد الله بن أحمد بن حنبل]: وقال أبي في مرضه الذي مات فيه: اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. [قال عبد الله] يعنى: قوله «اسمعوا وأطيعوا واصبروا».

أقول: رحم الله الإمام أحمد، وكلامه يُحمَل على وجهين:

الأول: أنّ هذا الحديث خطأ عند الإمام رحمه الله.

يقول فضيلة الشيخ عامر حسن صبري حفظه الله:

كان [الإمام أحمد رحمه الله] إذا شكّ في حديثٍ، أمر ولده عبد الله أن يَضْرِبَ عليه. اهـ (1)

الثاني: المصلحة الشرعية.

قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: لعله كان احتياطًا منه رحمه الله، خشية أن يظن أن اعتزالهم يعني الخروج عليهم، وفي الخروج فساد كبير بما يتبعه من تفريق الكلمة، وما فيه من شقِّ عصا الطاعة، ولكن الواقع أن المراد بالاعتزال أن يحتاط الإنسان لدينه فلا يدخل معهم مداخل الفساد. اهـ

أقول: الوجه الأوّل أقوى، والله تعالى أعلم.

وهذه الكلمة «اضرب عليه» أو «اضرب على حديثه»، كلمة سائرة لم يختصّ بها الإمام أحمد رحمه الله، بل استخدمها عبد الرحمن بن مهدي وأبو زرعة وعلي بن المديني وغيرهم، والمراد منها عند الإطلاق: الجرح والردّ والتّرك. (2)

أما قول الشيخ شاكر رحمه الله ((ولكن الواقع أن المراد بالاعتزال أن يحتاط الإنسان لدينه فلا يدخل معهم مداخل الفساد)).

عند التأمّل يظهر ضعفه، ففي الحديث الذي أمر الإمام أحمد بأن يُضرَب عليه: «لو أنّ الناس اعتزلوهم»، فينتبَه إلى كلمة: «الناس» - فإذا ما اجتمعت كلمة الناس على «الاعتزال»، ما معنى هذا؟ ترك «المُعتَزَل منه» فلا سمع ولا طاعة، هذا الذي يظهر، والله أعلم.

ـــــــــــ

(1) مجلة «الأحمدية» العدد 18، ص334.

(2) وبهذا يُعلَم أن قول الشيخ محمد الأمين وفقه الله: والغريب أنه [عبد الله بن أحمد بن حنبل] لم يضرب عن الحديث كما أمر أباه. اهـ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32019

أنه فَهِم من الأمر بالضرب هنا: «الحذف»، وصرّح به الأخ الفاضل محمد جلمد، وهذا الفهم غير مستقيم. والله تعالى أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد سبق مناقشة هذا الحديث على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32019

ولهذا الحديث بقيّة إن شاء الله تعالى ويسّر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير