ووصفه العظيم آبادي في ثبته الوجازة في الإجازة (39) بالشيخ العلامة، وبأنه من الأجلاء.
وقال العلامة يوسف الخانفوري في ثبته الجوائز والصلات (7): إن شيخه حسين بن محسن أخذ عن مشايخه الأئمة الأعلام السادة الكرام، من أجلهم الشيخ الشريف الحافظ محمد بن ناصر الحسني الحازمي.
وقال داود بن عبد الرحمن بن حجر القديمي في إجازته لمحمد بن أبي بكر باذيب (121 ضمن المحاسن المجتمعة): العلامة الإمام الشريف محمد بن ناصر الحازمي.
وقال عبد الله غازي في فتح القوي (138) العلامة الشريف محمد بن ناصر.
وقال عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس (1/ 366): المحدث المسند محمد بن ناصر الحازمي. وحلّاه في موضع آخر (2/ 665) بالأثري المشهور.
وتقدم كلام الوشلي آنفاً.
ووصفه الشيخ صفي الرحمن المباركفوري: الشيخ الإمام. وذلك في تقديمه لكتابه الصفات (ص5).
آثاره:
1 - له رسالة في الصفات، دلَّت على إمامته واتباعه الصريح لطريقة السلف أصحاب الحديث، وقد طُبعت في الهند قديماً، ثم أعاد نشرها الشيخ عبد الحميد بن حبيب الله النشاطي، ط1، 1415 دار الطحاوي بالرياض.
وذكر رسالته العلامة صديق حسن خان في قطف الثمر (53 و58 و105) وغيره.
2 - فتح المنان في ترجيح الراجح وتزييف الزائف من صلح الاخوان للشيخ داود البغدادي.
هذا عنوانها في هجية العارفين (6/ 378)، وهي التي ينقل منها العلامة صديق حسن خان ثناءه على الإمام محمد بن عبد الوهاب، كما في الحطة (151).
وللفائدة فقد قال صديق حسن خان في أبجد العلوم (3/ 300): وللشيخ المحدث العلامة محمد بن ناصر الحازمي رسالة في المشاجرة مع أهل مكة المشرفة؛ في المسائل التي اختلف فيها الوهابية وغيرهم، أنصف في هذه الرسالة غاية الإنصاف، وأتى بما يقضي منه العجب العجاب، وله رحمه الله تعالى رسالة أخرى في إثبات الصفات، قال في مطاويها: قد بينّا فيما تقدم عقيدة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وأن عقيدته وعقيدة أتباعه هي عقيدة السلف الماضيين من الصحابة والتابعين وسائر أئمة الدين. انتهى.
وذكر الزركلي أن هذه الرسالة والتي قبلها موجودة في خزانة الرباط (30ك).
3 - المسلسلات: ذكرها تلميذه حسين بن محسن الأنصاري في إجازته لصديق حسن خان (المذكورة في كتاب الحطة 267 و269 وعنه الكتاني في فهرس الفهارس 2/ 665)، كما ذكرها سعد بن عتيق في إجازته للعنقري (ص82 بتحقيقي)، وكذا في إجازته لمحمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (ص41)، ونص أنها من تأليف الحازمي.
4 - الفواكه العذاب. ذكره إسماعيل باشا البغدادي في هدية العارفين (2/ 378) وفي إيضاح المكنون (2/ 174 و203)، وعنه كحالة في معجم المؤلفين (3/ 747).
5 - وله إجازات متعددة نظما ونثراً، تقدم ذكر بعضها في كلام الوشلي، وساق بعضها أبوالخير العطار في النفح المسكي.
ومنها إجازته للقديمي مذكورة في الدر الفريد (ص54)، وإجازته لحسين الحبشي مذكورة في فتح القوي (145).
تلامذته والآخذون عنه:
أخذ عنه حسين بن محسن الأنصاري -وهو أجل وأشهر الآخذين عنه- وأخوه زين العابدين بن محسن، ومفتي مكة حسين بن محمد الحبشي، و محمد بن عبد الله الزواك، ومحمد بن سالم السري، وداود بن عبد الرحمن القديمي، ورحمة الله الكيرانوي الهندي، ومصطفى بن محمد العفيفي المكي، وسالم بن عيدروس البار، وإسماعيل بن محمد الكابلي، وأيوب بن قمر الدين الفلتي، وصالح بن عبد الله العَوَدي السناري، ومحمد صالح الزواوي، ويوسف بن عبد القيوم البدهانوي (في الأولية فقط)، وعلي بن محمد البهكلي، وغيرهم.
مقروءات العلامة حسين بن محسن عليه:
وذكر أبو الخير العطار أن شيخه حسين بن محسن الأنصاري كان يتردد إلى مكة كل سنة، فلقي بها شيخه الشريف الحازمي، وكان يحج كل سنة أيضاً، وكان يقدم مكة من ابتداء رجب إلى آخر ذي الحجة، فلازمه المترجم كل سنة، وأخذ منه الأولية بشرطه، وقرأ عليه الصحاح الست، والشمائل، ومسند الدارمي، ومسلسلات ابن عقيلة، وبعض الجامع الصغير، وشيئا من أول الجلالين، والأوائل السنبلية، وأجازه إجازة عامة.
¥