تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[28 - 07 - 09, 06:47 ص]ـ

يا ابن جبرين نعتك منابر

رافع بن علي الشهري

رحل الردى بك في رضى الغفار

وهفا الثرى فطواك في إصرار

طبع الزمان على جبينك قبلة

فلقد مررت به بكل وقار

نثرت عليك سنون عمرك وردها

وتبسمت لجلالة الأعمار

علم وإصلاح وإفتاء معا

وتهجد بالليل والأسحار

لم تنس وردك في الكتاب وأنت من

يتلوه حفظا دون أي عثار

يا ابن جبرين نعتك منابر

ونعتك أمة أحمد المختار

ونعتك أمواج الأثير لأنها

فقدت شعاعك في صدى الأقمار

القى فرقاك في الجوانح لوعةً

وغدا يشف القلب بالاكدار

وجرت مدامعنا وما من لائم

من ذايلوم مفارق الأخيار

سكنت محبتك القلوب ولم تزل

أنّى تزول محبة الأحبار

كم من رجال غادرت في صمتها

ورحلت أنت بعزة الأبرار

فلقد نهلت من العلوم فارتقى

فيك التُقى فأضاء درب الساري

ونما الصلاح بفضل علمك أينما

حلّيت أو يممت من أقطار

وتصححت بين الأنام عقيدة

علّمتها وكتبتها للقاري

سارت بعلمك في الديار مواكب

وبدت على الدنيا كضوء منار

في كل دارٍ أنت فيه معلّم

حتى كأنك ساكن في الدار

فلقد شربت بكل وادٍ منهلا

ثم ارتويت بأعذب الأنهار

أنت الذي في كل علم راسخٌ

لم تغترف إلا من الأبحار

كم من صباح مُشرقٍ عطرته

بروائعٍ من شرح فتح الباري

ومن الصحاح وكل علم نافع

والفقه والتاريخ والآثار

قد كنت في النحو الكبير معلماً

وشرعت في الاداب والأشعار

تجري الأدلة من لسانك عذبة

كعذوبة الماء النقي الجاري

أفنيت عمرك في الفضيلة والعُلا

ودعوت في حضر وفي أسفار

تدعو إلى الرحمن ترجو عفوه

في حكمةٍ من أصوب الأفكار

الزهد زادك رفعة ومهابة

وتواضع العلماء .. تاج وقار

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

http://www.al-jazirah.com/90082/rj5.htm

ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 08:33 ص]ـ

جزاك الله خيراً على هذا المجهود الكبير.

ـ[أبو أسيد الصالحي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 12:20 ص]ـ

«لا يشمت الحساد .. » في رثاء ابن جبرين-رحمه الله-،والرد على الشامِتين (من المبتدعة كالرافضة وأشباههم) ..

إنَّا له .. إنا إليه نؤوبُ=ذا قولُنا إذ ما تُلِمُّ خطوبُ

أجَلُ النفوسِ وسَعدُها وشقاؤُها=في اللوحِ عند إلهنا مكتوبُ

فهو العزاءُ إذا تقرَّحَ من أَسَى=فِقدانِ شيخِ الصحوةِ المكروبُ

لا ضيرَ إن نَعَتِ الجزيرةُ جدَّها=أو لَطَّمتْ وجهًا علاه شُحوبُ

لا ضيرَ إن لَبستْ سرابِلَ جازِعٍ=أو شُقِّقَتْ في الناحياتِ جيوبُ

فلقد أطاشَ سهامَها وجعابَها=جبرينُها نِحْريرُها المحبوبُ

شهمٌ عزيزُ النفسِ جلدٌ أيِّدٌ=صلبُ القناةِ مباركٌ ملبوبُ

فلكمْ تسامرتِ البلادُ بسَيرهِ=ولكم سقَى مَن قد دهَاه لُغُوبُ

ألِفَتهُ دهناءُ البلادِ ونجدُها=وحجازُها وشمالُها وجنوبُ

يسعى إلى دينِ الإلهِ مجاهدًا=حتى أضاءتْ في دُجَاها قلوبُ

وتراهُ في المضمارِ رغمَ كهولةٍ=لا يرتجي إدراكَه عُرقوبُ

يا حُسنَ رنةِ صوتِه في بحةٍ=قد زانَها في النائباتِ تنوبُ

صدعٌ بقولِ الحق إن شرِقتْ بهِ=أفواهُ من قد ألجمتْهُ جيوبُ

ما جئت أسردُ من مناقبِ عزِّه=غُررًا تروحُ على الورى وتؤوبُ

لكنْ عن الشرفِ الرفيعِ منافِحًا=ودعوتُ نظمًا جَزْعُه مثقوبُ

لا قرَّت العينُ التي بوفاته=استبشرتْ .. سُمِرَت، غَشاهَا الشَّوبُ

أي شامتًا .. لا تمَّ سَعدُك إنَّنا= مستمسكون وصدعُنا مَرؤُوبُ

فاللهُ أبقى في العشيرةِ لُمَّعًا=يَرِدُون من وشَلٍ له مسكوبُ

ما نال منَّا شامتٌ إلا كما=قد نالَ من بِكْرٍ فتى مجبوبُ

«لا يشمَت الحُسادُ إنا معشرٌ=عجَمَتْ حوادثُ عودَنا وخطوبُ

فتكشَّفتْ عن نبْعةٍ جبَليةٍ=صماءَ لم يُقرَع لها ظُنبوبُ

لا شيخُنا ضَرَعٌ تلينُ قناتُهُ=كلَّا ولا الشَّرخُ الطَّريُّ يذوبُ

إنَّا كذاكَ على الخطوبِ سحابُنا=مستَمطَرٌ، وجنَابُنَا مرهوبُ»

خَلَفَ الإلهُ لأُمَّتِي في رُزْئِها=وسقى ثَرى جَدَثِ السَّري الشُّؤبوبُ

وأقرَّ عينَ مسهَّدٍ قد آدَهُ=حُزْنٌ يكاد يبثُّهُ يعقوبُ

ثم الصلاةُ على المورِّث ما جرى=دمعٌ يَسُحُّ بمقلةٍ مصبوبُ

...

أبو أسيد علي الصالحي

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:55 م]ـ

الأخ أبو بكر: شكرا لكم، وهذا أقل الواجب لشيخنا رحمه الله.

الأخ أبو أسيد: شكرا لإضافتك الطيبة.


¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير