تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أعلام أنور الجندي (فهارس مؤلفاته عن الأعلام)]

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[12 - 11 - 09, 10:01 م]ـ

فهارس أهديها لكل مهتم بالتراجم ليتعرف على الجهد الذي بذله الأستاذ أنور الجندي في الكشف عن شخصيات لها قدرها في عالمنا المعاصر وقد جمع هذا الفهرس معظم من كتب عنهم أنور الجندي في مؤلفاته وتراجمه ذكرت فيه اسم الشخصية ثم اسم الكتاب ورقم الصفحة.

**تراجم الأعلام والبطولات

كانت دراسة الأعلام أحب الدراسات إلى نفسي ولقد أمضيت أعواماً طوالاً عاكفاً في دار الكتب بالقلعة أبحث عنهم.

وكان يملأ نفسي بالسعادة خلال هذه الفترة أني عثرت على كنز – كما عبر عن ذلك الأستاذ يحيى حقي – جعلت أقلب فيه بكل شوق وفرح، ذلك هو كنز الدوريات العربية والإسلامية التي كانت تكشف لي في هذا الوقت عن وجه من وجوه التراث.

هو كتابات الأسماء اللامعة المهضومة الحق التي انطوت آثارها ولم يعرف عنها إلا القليل (راجع كتابنا: صفحات مجهولة في الأدب العربي المعاصر) و: (آفاق جديدة في الأدب العربي المعاصر).

كان بحثي وراء هذه الآثار حين كشفت لشيخ العروبة (أحمد زكي

باشا) مثلاً أكثر من ثلاثمائة مقال كتبها خلال سنوات تزيد على أربعين سنة.

وكذلك بالنسبة للشيخ جاويش، وتابعت ذلك ثم حاولت دراسة

المجتمع المصري الإسلامي من خلال هذه الآثار (اقرأ: كتاب "الشرق في

فجر اليقظة").

كانت فكرتي هي بعث هذا التراث بإيمان صادق بأنه هناك بطولات

أدبية وفكرية نعرف أسماؤها ولا نعرف تراثها.

أمضيت عشر سنوات في هذا الحقل تقريباً، أصعد في دار الكتب

بالقلعة (ومعنا دكتور محمد صبري والأستاذ أحمد حسين ومحمد سيد كيلاني كل يبحث عن طلبته) وأمضي هناك الساعات ومعي ثبت عريض بأسماء مقالات وصحف وكُتّاب (وكانت فترة ما بين الحربين (1914 – 1939) تشغلني كثيراً لدراسة تياراتها اقرأ (الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والتبعية الثقافية) كنت أحس في أعماق نفسي أنني أعمل عملاً عربياً إسلامياً هو إحياء هذه البطولات ودراسة تلك الآثار.

وكنت معنياً في نفس الوقت بمعالم الأدب العربي المعاصر وتاريخ الأعلام

في المنطقة العربية وأن أحس بأنني أؤدي واجباً وطنياً عربياً إسلامياً ولكني لم ألبث أن أشعر أن الأمر المطلوب مني يختلف، وأن هناك مسئولية كبرى ملقاة على عاتقي، وإن هذا الكنز الذي كنت فرحاً به لا يساوي شيئاً إزائها.

تلك هي مسئوليتنا جميعاً إزاء الإسلام نفسه، وإزاء التغريب والغزو

الثقافي الذي بدأ يشكل سحابات سوداء في أفق الفكر العربي – كما كنا نسميه – هنالك بدأت معركتنا مع الغزو الثقافي وكانت التحديات الصهيونية من ناحية والتحديات الماركسية من ناحية أخرى في أوائل العقد السادس قد تجمعت وأحسست أننا مطالبون بعمل أكبر: أكبر بكثير في دائرة الفكر الإسلامي وليس الأدب العربي أو أفق الوطن العربي.

ومن خلال قضايا المجتمع والاقتصاد والسياسة والتربية وليس من خلال تراجم الأدباء والبحث عن تراثهم.

هنالك في عام 1962 دعيت إلى هذا الأفق الإسلامي الواسع تحت

اسم الفكر الإسلامي العربي عشر سنوات أخرى حتى إذا زالت الغمة التي كانت تواجه الفكر الإسلامي وسقطت قلاع الماركسية والشيوعية معاً في نكسة 1967 وانكشاف الأفق أمام ذلك الإحساس الغامر بالعودة إلى الله بعد أن فشلت الديمقراطية الغربية والماركسية جميعاً في العطاء وسقطت القدس في

أيدي الصهيونية، هنالك كانت المرحلة الثالثة وهي أعمق هذه المراحل: مرحلة الدراسات الإسلامية تحت اسم الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وليس

الفكر الإسلامي وحده.

وسعاد الأفق العام 1973 على هذا النصر الجزئي الذي تحقق باسم

معركة رمضان.

* * *

خلال فترة حركة الجيش حتى 1970 كان الحديث عن الإسلام يتم تحت اسم (الفكر العربي الإسلامي) حيث لم يكن ممكناً تناول المسائل إلا في هذا الإطار حيث كانت دعوة القومية العربية تصبغ كل شيء بلونها، فكنا نتحرك في هذا الإطار ولكنا نقدم مفهوم الإسلام وكنا كثيراً ما نقدم بطولات

الإسلام ومفاخره تحت أسماء عربية 0 ولقد سألني في هذا شيخنا الأستاذ ابن باز عندما التقيت به أول مرة وشرحت له عذر الكاتب المسلم في محيط يغلب عليه سيطرة الفكر القومي والفكر الاشتراكي ماذا يفعل. . فأقرني على ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير