[الداعية عمر أبوبكر رحمه الله نموذج الدعاة العاملون]
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[12 - 11 - 09, 02:10 ص]ـ
دعاة عاملون
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين ثم أما بعد
فالدعاة الى الله تعالى هم من ينيرون الطريق للناس ويبصرونهم فى دينهم وينقذون الناس ويخرجونهم من ذل الموبقات والمعاصى الى نور العلم والايمان
حديثى اليوم عن الداعية (عمر أبوبكر الشيخى) رحمه الله، أحد الدعاة العاملين المخلصين
رحمه الله رحمة واسعة ذلك الشاب الذى لم يتجاوز عمره حين ذاك الثلاثة وعشرون سنة والذى قد ملئ نشاطا وحرقة على هذا الدين شاب ليس بالطويل ولا بالقصير منحنى الظهر يتصف بالجرأة لايخشى فى الله لومة لائم يلقى كلمته ولايخشى أحد غير الله
تجده مبكرا فى المسجد يتصف بميزة (التفقد) أى دائما عندما يفتقد أحد يبحث عنه ويسأل عن أحواله ومايجرى له
فكالعادة اذا لم تأتى لصلاة الفجر فهو ينتظرك فى صلاة الضهر ليسألك عن سبب تأخرك
لاأنسى ذلك اليوم الذى أتى ببعض الجوارب فى ذلك الشتاء القارص وطلب منى أن أعطيها لفلان وفلان بسبب أنه ينظر اليهم فى المسجد ووجد جواربهم مخرقة فأعطيها لهم دون أن يعلموا من أعطاهم اياها؟
كما أنى لاأنسى ماجرى لأبو طلحة معه
شاب صغير لم يبلغ من العمر أربعة عشر عاما يقرأ فى المصحف مطأطأ رأسه يكاد رأسه يلتصق بالمصحف وقد أشتهر بضعف بصره
فأذا بالداعية عمر أبو بكررحمه الله يأخذ بيده ويذهب به الى دكتور مختص بالعيون ويصرف له نظارة فيأخذ منه مقاسها ويجهزها له ويدفع حقها
ويدفع بها اليه فأذا بأبو طلحة بعد ذلك بسنوات من حملة كتاب الله عز وجل
لاننسى ذهابه لبعض الاخوة المقصرين فى الاستيقاظ لصلاة الفجر ويوقظهم للصلاة مع بعد المسافة والظلام الحالك
غيرته على العقيدة فهو لايجامل ولا يمزح فى مسائل المعتقد بل تجده دائما يحذر من بعض المسائل المخلة بالعقيدة من شركيات واستغاثة بغير الله وتبرك بالمقبورين وذبح لغير الله فتجده لايجامل ولا يحابى بل يقول كلمة الحق لايبتغى بها الا وجه الله عز وجل برغم أنه ينتمى لأحدى القبائل التى يعتقد فيها كثير من الجهال بأنهم أولياء وأقطاب
وقد لقى بلاء عظيما فى ذلك ولكنه دائما لها كما عهدناه رحمه الله
وللحديث بقية بأذن الله
والله يعلم انى لاأكتب عن شخص من نسج الخيال وانما هو بشر مثلنا ولكن الهمة هى التى تعلوا بصاحبها ووالله ماكتبت ذلك الا لغرض الاقتداء به والحذو بحذوه