تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اللهم اغفر لشيخنا وأنزله منازل الصديقين والشهداء، اللهم اغفر له في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونوّر له فيه، وحقق له ما يرجو، وأقر عينيه بلقياك، اللهم وألهم أهله وذويه والأمة الصبر والسلوان.

- عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود

http://www.al-jazirah.com/81483/rj10.htm

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[01 - 08 - 09, 12:34 ص]ـ

العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين .. خلود بعد ممات

د. محمد بن عبد الله المشوح

كنت في عام 1419هـ للهجرة قد شرعت في لقاءات أجريتها مع عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وأذيعت في إذاعة القران الكريم عبر برنامج (في موكب الدعوة)، وكان من طليعة تلك اللقاءات التي أجريتها لقاء مع فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين (رحمه الله).

وقد أفاض الشيخ رحمه الله في ذلكم اللقاء المطول والذي أذيع عبر ثلاث حلقات عن تفاصيل هامة عن شيوخه وطلبه للعلم وتلامذته وطريقته في التدريس والعلوم التي يدرسها إضافة إلى بعض النقاط الهامة في حياته العلمية والعملية.

لقد التقطت من تلك الرحلة الطويلة التي قضاها الشيخ (رحمه الله) في طلب العلم ونشره ودأبه وحرصه وصبره على طلب العلم والعناية به وبذله وتعليمه ونشره للناس كافة وبهذا سبق أقرانه وفاق زملائه وكانت له الريادة وأختصه شيخه سماحه الشيخ (عبد العزيز بن باز) (رحمه الله) بأمور علمية لم يشاركه فيها أحد ومن ذلك إمامته لجامع الإمام تركي بن عبدالعزيز في غياب سماحه الشيخ عبدالعزيز بن باز إبان إمامته له رحمه الله.

كذلك وفاؤه مع شيوخه وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز الشثري (أبو حبيب) الذي يعد شيخه الأول حيث لازمه في الرين قبل قدومه إلى الرياض 1374هـ وقد سألته عن فصل القول في سيرته وأخلاقه حيث قال (هو شيخنا الأول بعد الوالد (رحمه الله) وهو أيضاً شيخ الوالد وأيضاً شيخ كثير من زملائنا الذين قرأوا عليه كان (رحمه الله) من أهل حوطه بني تميم انتقل إلى الرياض بحدود سنة 1335هـ، ثم بقي كقاضي حيث ألزمه الملك عبدالعزيز (رحمه الله) بان يتولى القضاء هناك ومع ذلك فإنه كان يتولى التعليم زيادة على القضاء فكانت مجالسة بعد المغرب وبعد الفجر وفي الضحى مجالس علم يعلم فيها ويقرأ عليه وكذلك كثير من القراء بعض الشروح والمتون في الكتب المطولة والكتب المختصرة وهكذا أحياناً يجلس بعد الظهر لقراءة بعض الشروح والمتون ويكون مجلسه غالباً مجلس علم أما أخلاقه (رحمه الله) فقد عرفنا منه حسن الخلق ولين الجانب وسهوله المظهر وكذلك عرف بالعلم الذي تلقاه عن مشايخه بالرياض وبالأخص على التوحيد وعلى العقيدة وهكذا أيضاً في علم الأحكام لمعرفة الحلال والحرام وما إلى ذلك، أما بقية أخلاقه (رحمه الله) فإنه كان على جانب من الأخلاق فإذا سألت عن كرمه فهو الغاية في الكرم وفي بذل الوسع في توسعه على المستضعفين والمستحقين وكذلك إكرامه للزائرين وبذل ما يجده دون أن يحجزه من ذلك شح أو بخل أو غير ذلك وأن سألت عن سهوله جانبه وحسن خلقه ولباقته لمن يزوره فلا تجد في تلك البلاد مماثلاً له فهو دائماً سهل الجانب وكذلك دائم البشر ودائم الفرح، يفرح بمن زاره ومتى زاره أحد وجد انشراح قلب وسعه بال وكذلك إذا سألت عن أخلاقه فإنه كان حسن الخلق قل أن يحقد على أحد أو يجد في قلبه لأحد شيئاً في البغض والكراهية متى رآه وإن أحداً وجد عليه شيء فإنه يتصل به إلى أن يجد من يؤزره ويعتذر عنه بكل ما يمكن حتى لا يكون هناك احد يحقد عليه ولذلك ما رأينا أحداً طوال صحبتنا إلى أن توفي سنه 1387هـ، لم نرى أحداً حقد عليه أو انتقده أو كرهه لسبب من الأسباب وقد أتحفنا بعض أحفاده بترجمة فأخرج له ترجمه طبعت بعنوان إتحاف اللبيب وأورد فيها ابن ابنه ما يتعلق به من الدعوة إلى الله تعالى ومن التعليم من مجالس العلم ومن الكرم والصدق واللباقة وكذلك معلوماته الي كان يستقي منها من يتعلم على يديه وفي تلك الرسالة غاية لمن يريد التوسع في سيرته وأخلاقه (انتهى).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير