ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 09, 02:31 ص]ـ
صلتي بشيخي ابن جبرين – [رحمه الله تعالى]-:
هو شيخنا العلامة الفقيه المجتهد المفتي سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن ابن جبرين.
وهو شيخي الذي تعلمت العلم على يديه، وأخذت عنه القرآن والفقه والاعتقاد والحديث وفنون العلم وكان جامعاً حافظاً بارعاً مفتياً إذا تكلم في شيء فهو عَلَم فيه.
وقد انتفع طلبة العلم من دروس شيخنا -حفظه الله- وانتفعوا بعلمه وسعة اطلاعه، ورسوخ قدمه في النظر والتحقيق، والجرأة العلمية التي تميز بها دون كثير من أقرانه.
ولا زال شيخنا يدرّس ويعلم ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فلا يكلّ ولا يملّ في ذلك، فله دروس بعد الصلوات طيلة أيام الأسبوع حتى بلغت أكثر من (30) ثلاثين درساً نفع الله بعلمه.
وشيخنا ابن جبرين هو أول شيخ لازمه منذ أن بدأت بطلب العلم -وكان ذلك في عام 1405هـ ولأكثر من ثلاث سنوات متواصلة - وكانت دراستي على شيخنا ابن جبرين قبل دراستي عند شيخنا ابن باز بأشهر، فلازمت حلقة شيخنا في الجامع الكبير خاصة وفي بعض دروسه في بعض المساجد عامة، فدرست عنده واستفدت منه الكثير الكثير، والعلم الأصيل. بحمد الله تعالى.
وإن أهم ما استفدته من شيخنا أمران:
الأول: أخذت عنه صحة الاعتقاد مما هو مقرر عند أئمة الإسلام حتى أئمة الدعوة في نجد.
الثاني: وقلّ وجوده عن كثير من المشايخ في العالم الإسلامي وهو فتح الباب في النظر في آراء العلماء فقهاء الملة في الحدود المطلوبة شرعاً، وأن كلام الفقهاء ليس شرعاً وإنما الشرع هو أدلتهم ... ، وكان الشيخ في درسه يتكلم على المسائل الفقهية بطلاقة فتراه يبسط الأقوال لأئمة الفقه ويعرض الأدلة، ويرجح منها ماكان على أصول الفقهاء- وهي معرفة القرآن ثم السنة ثم الإجماع ثم القياس ثم المصالح وغير ذلك من القواعد المعروفة عند الأئمة- فلم أجد شيخنا يتقيد بمذهب الإمام أحمد ويتعصب له، ولا لمذهب آخر ويدلّل له، بل كثيراً ما أجده ينحو لرأي الجمهور سواء وافق قول أحمد أم خالفه، ويعتمد الدليل في ذلك بحسب قوة دلالته ورجحانه.
وهذا كله أوجد عندي بحمد الله أن الحُجَّة في العلم هو الفهم الصحيح للأصول والقواعد قبل النظر في الأقوال وحججها، وأن رأي الرجال له قيمته وأهميته لكن في حدود الموافقة أو المخالفة لحجج أهل العلم، وفوق ذلك كله قوة الدلالة ورجحانه ولهذا لم يستغرب فتوى شيخنا في مسائل لم يقل بها إلا القليل من السابقين، ومنها فتواه في الرمي في الحج، وفتاواه مشهورة ومعروفة.
وبحمد الله تيسر لي الاستفادة من شيخنا ما تقدم ذكره، وكتبت في مسائل فقهية من ذلك الوقت وهي لا زالت عندي، ولم أطبع منها سوى «الاستسقاء» فحمده المشايخ وأهل العلم. والحمد لله أولاً وآخراً.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 02:32 ص]ـ
لمثل هذا فليعمل العاملون
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 09, 02:36 ص]ـ
الكتب التي درسناها على الشيخ:
بحمد الله لازمت شيخنا -كما تقدم- من عام 1405هـ وقل أن انقطعت عن دروسه إلا ما ندر لأكثر من ثلاث سنوات متواصلة، وحتى الآن وأنا أحضر دروس شيخنا حفظه الله.
ومما [درسناه وأخذناه] عليه:
ففي القرآن:
سمعت وأخذت تصحيح القراءة والتجويد عن شيخنا ابن جبرين أثناء تدريسه لنا في الجامع الكبير، فقد كان الشيخ يبدأ الدرس بقراءة لأحد طلبة العلم -وهو من اليمن- فيقرأ من كتاب الله، ويصحح له الشيخ فيما يحتاج لتصحيح، حتى إن الطالب ليعيد الآية الواحدة مرات عدة.
وأما في الحديث:
فقد درسنا على الشيخ بعض الأجزاء من كتب الحديث وغيرها، ومنها:
1 - صحيح البخاري، وهو «الجامع المختصر المسند الصحيح من أمور رسول الله ×، وسننه وأيامه». للإمام أبي عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي مولاهم البخاري (194 - 256هـ).
2 - صحيح مسلم، وهو «المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله ×». للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (204 - 261هـ).
3 - «السنن» للإمام أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني (202 - 275هـ).
وفي كتب الأحكام:
- كتاب: «بلوغ المرام من أدلة الأحكام». للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي ابن حجر الكناني العسقلاني المصري (773 - 852هـ).
وفي الآداب العلمية:
¥