ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 07 - 09, 10:15 ص]ـ
تعلُّمه ومشايخه
1 - قَالَ الشيخ عن نفسه إنه قرأ القرآن على يدي والده رَحِمَهُ اللهُ عندما كان في الثَّامنة من عمره تقريبا خلال سنة وبضعة أشهر، حيث إنه كان شغوفا بحب القرآن وتلاوته.
2 - ثم درس على يدي الشيخ الفقيه الزَّاهد علي بن إبراهيم المداني رَحِمَهُ اللهُ (4)، دَرْساً في القرآن الكريم مع تفسير آيات الأحكام، ودَرْساً في الفقه الشَّافعي _ متن أبي شجاع _، ودَرْساً في النَّحو الآجرومية مع شرح الكفراوي، ودَرْساً في السيرة، وقد لازم الشيخ سنتين بل ثلاثا، وكان نَهِماً في القراءة، يسأل الشيخ ويراجعه فيما يشكل عليه.
وكانت بداية طلبه على يدي الشيخ المداني رَحِمَهُ اللهُ، أن الشَّيخ محمدا حفظه الله كان يرافق والده دائما عند زيارات المشايخ، وكان الشيخ المداني ممن يزورهم والده، فقال لأبي الشيخ مُحَمَّد:
هل تسمح أن يأتيني هَذَا الصبي لأعلمه بعض الأمور؟
فَقَالَ والد الشيخ: لا مانع، لكن متى يكون ذلك؟
قَالَ الشيخ المداني رَحِمَهُ اللهُ: يكون ذلك يوم السبت، تأتي به في الصباح قبل السوق، وتأتي لأخذه بعد انتهاء السُّوق.
فوافق والد الشيخ رَحِمَهُ اللهُ.
وقد استمر الشيخ يدرس على شيخه علي بن إبراهيم رَحِمَهُ اللهُ، فلما رأى فيه الشيخ النَّباهة وحبَّ العلم، قَالَ لوالده إنه يريد أن يأتيه مُحَمَّد في يوم آخر مع يوم السَّبت، فوافق والد الشيخ رَحِمَهُ اللهُ، ثم بعدها بمدة زاد الشيخ المداني يوما ثالثا يأتيه الشيخ فيه، ووافق والده رَحِمَهُ اللهُ على ذلك، ولعل البعض لا يبالي بهذا الأمر ولا يدري عن التَّبعات الَّتِيْ سيتحملها والده جراء هذه الموافقة.
إن هذه الموافقة تعني أنه هو الَّذِيْ سيأتي بابنه كل يوم من هذه الأيام، من قريتهم " الجَلْحِيَّة " إلى السُّوق عند الشيخ المداني، لكن والده رَحِمَهُ اللهُ استسهل الصَّعب، لحرصه على ابنه ومعرفته بفضل العلم وأهله، واستمر الشَّيخ عنده تلك المدَّة يطلب على يديه، ويستفيد مما عنده.
3 - ودرس على يدي الشيخ علي بن جمعان أبو حشيش الغَامِدِيّ رَحِمَهُ اللهُ (5)، متني الرَّحبية في الفرائض، و الآجرُّوميَّة في النحو.
4 - ودرس على يد قاضي بلجرشي الشيخ مُحَمَّد بن صالح بن سليم (6) كتاب (بلوغ المرام) و (متممة الآجرُّوميَّة) و (كتاب التَّوحيد) للشيخ مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب (7).
5 - وقد حضر دروس أحد مشايخ الجالية المصرية من جماعة أنصار السُّنَّة المحمَّديَّة في مدينة (أسمرة)، وكان الدرس في صحيح البخاري رَحِمَهُ اللهُ كما أخبرني الشَّيخ
6 - قرأ على الشيخ عبد العزيز بن باز رَحِمَهُ اللهُ الكتاب الَّذِيْ ألَّفه هو لِيُدَرَّس لِطُلاَّب المدرسة السَّلفيَّة واسمه " الزَّهرة النَّقيَّة من التَّعاليم المحمَّديَّة "، وقد قدَّم له الشَّيخ ابن باز رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، ثم وضع عليه حاشية باسم " البراهين الشَّرعيَّة " وقدَّم له الشَّيخ أيضا، وقدم له بعض رسائله الأخرى، وقد جالس الشَّيخ رَحِمَهُ اللهُ مجالس كثيرة، واستفاد منه رَحِمَهُ اللهُ.
7 - وقرأ على غيرهم ممن استفاد منهم أياما معدودات (8).
ــــــ
(4) الفقيه الفرضي الزَّاهد علي بن إبراهيم المداني رَحِمَهُ اللهُ، من أعيان علماء بلجرشي الَّذِيْن لم يترجم لكثير منهم التَّرجمة اللائقة به، وأنا أعزم إن شاء الله على تصنيف لطيف عن هذه المدينة ومن عاش فيها ممن له صلة بالعلم والتَّعليم، ومن هاجر منهم لطلب العلم، ومؤلفاتهم، ونحوها من الأمور، فأسأل الله التيسير.
وقد كتب عنه تلميذه الشيخ الوالد مُحَمَّد بن سعد الفقيه البركي حفظه الله قرابة ثلاث صفحات لا تزال مخطوطة، هَذَا مختصر مما فيها قَالَ:
¥