تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 ــ كان شديد الاعتداد بنفسه، شديد الرقة مع من حوله، قال تلميذه الناقد الكبير الدكتور «محمود الربيعى» رأيت الشيخ شاكر يمسك بعود قصب ويناول خادمه آخر وهو يقول لخادمه: هيا إلى «التحطيب».

5 ــ كان كل جمعة يقيم مائدة لأصحابه، وكانت تلك الموائد تجمع بين أهل الأدب وكبار الساسة ومن حضر من أرباب الحرف كالنجار والمنجد والحلاق، وعلى مائدة من الموائد جلس محمود رشاد مهنا وحسين ذو الفقار ومحمد فؤاد جلال وزير الشئون الاجتماعية فى زمن الثورة وأحمد حسن الباقورى وزير الأوقاف بجانبهما الأسطى أنور الحلاق، فأعلن فؤاد جلال غضبه من جلوس الحلاق مع الأكابر، فما كان من الشيخ شاكر إلا أن قال له: «اسمع يا فؤاد أنت وزير فى مجلس الوزراء، ولكنك فى بيتى واحد من الناس، تسوى أنت والأسطى أنور وغيركما من عباد الله.

6 ــ قال لى حسن حداد ابن والد الشعراء فؤاد حداد: كان الشيخ محبا لشعر والدى وكان يجمعهما تفضيل صوت المطربة «صباح» على صوت فيروز.

7 ــ قال لى الناقد الدكتور عزازى على عزازى: ذهبت يوما للشيخ أطلب رأيه فى مسألة من مسائل الأدب، وكنت أتمزق بين رغبتى فى سماع رأى الشيخ وبين مشاهدة مباراة للأهلى كان يبثها التلفزيون، خشيت السقوط من عين الشيخ لو صارحته برغبتى فى مشاهدة المباراة، نظر لى ضاحكا وقال هيا إلى مشاهدة المباراة، لحظتها اكتشفت أن الشيخ «كروى» كبير.

8 ــ قال لى أستاذ الأدب بجامعة القاهرة الدكتور فهر محمود شاكر: وقف أبى على رأسى ولم يتركنى حتى أتقنت استخدام الكمبيوتر.

9 ــ لم يتعلم الشيخ شاكر فى الأزهر ولم يلبس يوما زى الأزهريين ومع ذلك غلب عليه لقب الشيخ.

ثورتان وسجنان

يحدثنا الشيخ عن ثورة 1919 فيقول: «كان مما قدر الله أن أفتح عينى على ثورة 1919، وعلى دار تموج بالثوار، فعقلت من الأمر ما عقلت، ورأيت رجالا وسمعت بأذنى حديثا، وعرفت من حقائق الصراع ما عرفت».

هذا الانتماء لثورة 1919 لم يقف حائلا بين الشيخ وبين أن يشن حملة ضارية على أحد كبار رجال الثورة، أعنى «عبدالعزيز فهمى باشا» الذى دعا يوما لكتابة العربية بالحرف اللاتينى مثلما فعل أتاتورك فى تركيا، فتصدى له الشيخ دفاعا عن الحرف العربى.

ثم جاءت ثورة يوليو التى لم يقف شاكر منها موقفا معاديا، نظرا لكراهيته الشديدة للاحتلال الإنجليزى ثم لمأخذه الكثيرة على الحياة الملكية، وهنا أذكر أن الدكتور «يحيى الرخاوى» وهو ممن عرفوا الشيخ عن قرب سجل ابتهاج شاكر بحريق القاهرة بوصفه الحريق الذى سيأتى بعده شىء خطير، وقد كان وقامت ثورة يوليو.

التى اعتقلت شاكر مرتين الأولى استمرت تسعة أشهر من 9 فبراير 1959 إلى أكتوبر من العام نفسه، وكان سبب الاعتقال وهو انتقاد شاكر الحاد لعبدالناصر ورجال الثورة، وهو انتقاد كان يتم فى حضور وزراء الثورة مثل الشيخ أحمد حسن الباقورى وزير الأوقاف، وبعد تدخل شخصيات عربية كبيرة أطلق سراح الشيخ.

المرة الثانية والأخيرة مكث شاكر فى السجن لمدة ثمانية وعشرين شهرا من 31 أغسطس 1965 إلى 30 ديسمبر 1967، وقد تم اعتقاله غلى خلفية مقالاته التى تصدى فيها للويس عوض الذى كان كتب كتابا تناول فيه شيخ المعرة «أبوالعلاء المعرى» بما لا يليق.

وقد جمع شاكر تلك المقالات فى كتابة الشهير «أباطيل وأسمار» وتعد المقالات بحق درسا عظيما فى النقد وفى التثبت من المرويات التاريخية.

رابط المقال:

http://www.shorouknews.com/*******Data.aspx?id=79016

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 03:45 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 03:51 م]ـ

الأخ الكريم:محمد مبروك

أأنت على يقين من صواب عنوان الموضوع , ودلالة بعض ألفاظه كـ "فرض"و"عارفي فضله".!!!

نحن أمةٌ لا تنقاد لموضات العصر الساقط الذي نعيش فيه , ولا نُستَجرُّ لمحاكاة سفلة المفكرين وغيرهم في التعبير عن الاعتزاز بالأسلاف والقدوات.

ومثل الشيخ شاكر رحمه الله لا يكون التعبير عن فضائله والتعريف بجمائله بهذه الاحتفاليات العصرية الجوفاء , بل بالترحم عليه والترضي عنه وبث علمه والاستشفاع إلى الله في الخلوات ومظان الإجابة بجهوده ليجعله في أعلى عليين.

ولو أقمنا مئوية لكل علَم من أعلام الأمة لما خلا لنا يومٌ أو ليلةٌ من احتفال.

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[23 - 07 - 09, 04:12 م]ـ

هذا هو عنوان مقالة لصحافي مصري

وهي أشبه برسالة إلى المجلس للثقافة في مصر بالأحرى والجهات الثقافية والإعلامية في مصر للاحتفال والاحتفاء بهذا العالم وتعريف الأجيال الجديدة بقدر هذا العالم الجليل، في وقت ظهر فيه الأقزام ومدعي الثقافة والفكر على الساحة الذين يتعمدون التشويه على كل أصيل.

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 07 - 09, 05:14 م]ـ

الأخ الكريم:محمد مبروك

أأنت على يقين من صواب عنوان الموضوع , ودلالة بعض ألفاظه كـ "فرض"و"عارفي فضله".!!!

نحن أمةٌ لا تنقاد لموضات العصر الساقط الذي نعيش فيه , ولا نُستَجرُّ لمحاكاة سفلة المفكرين وغيرهم في التعبير عن الاعتزاز بالأسلاف والقدوات.

ومثل الشيخ شاكر رحمه الله لا يكون التعبير عن فضائله والتعريف بجمائله بهذه الاحتفاليات العصرية الجوفاء , بل بالترحم عليه والترضي عنه وبث علمه والاستشفاع إلى الله في الخلوات ومظان الإجابة بجهوده ليجعله في أعلى عليين.

ولو أقمنا مئوية لكل علَم من أعلام الأمة لما خلا لنا يومٌ أو ليلةٌ من احتفال.

جزاكم الله خيرا أبا زيد

أخرجت ما في نفسي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير