هو السيد العلامة الفقيه المتفنن صاحب المصنفات الكثيرة شيخ الرباط والمعهد الديني بغيل باوزير القاضي أبو محمد محسن بن جعفر بن علوي بونمي.
ولد لَيْلةَ الخميس (12 ربيع أوَّل سنة 1306هـ - الموافقة لسنة 1887م) في مدينة (غيل باوزير). ونَشَأَ بها في طاعةٍ وقُرْبةٍ، وأدبٍ وخُلُق. قَرَأَ القرآن على والده ((السَّيد جعفر بن علوي)) وهو أوَّل شيوخه. ولمَّا قَدِمَ العلامة (محمد بن عمر بن سِلْم) إلى غيل باوزير وأسس معهده سنة1320هـ كان من أوائل الملتحقين به، وكان سنه حينذاك أربع عشرة سنة، ولازَمَهُ ملازمةً تامة، وبه تخرج، وأخذ عنه علوماً جمة، حتى فَاقَ الأقْران، وعلا على فضلاءِ الأعْيان.
ومن شيوخه:
1 - وجيه الدين عبد الرحمن بن أحمد بن عمر باشيخ الدوعني الهدوني (ت 1340هـ) أو (1342هـ)، وله منه إجازة.
2 - السيد أحمد بن حسن العطاس (1257 - 1334هـ)، وله منه إجازة.
3 - السيد عبدالله بن عمر الشاطري (1290 - 1361هـ)، وله منه إجازة.
4 - السيد أبوبكر بن عبد الرحمن بن شهاب (1262 - هـ1341)، وله منه إجازة.
5 - المسند المحدث عمر بن حمدان المحرسي (1291 - 1368هـ)، وله منه إجازة.
6 - العلامة محمد علي بن حسين المالكي (1278 - 1367هـ)، وله منه إجازة.
7 - حسن بن محمد المشاط (1317 - 1399هـ).
8 - السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف (1300 - 1375هـ)، أجاز للسيد محسن وابنه مصطفى.
توفي السيد محسن ظهر الأربعاء لعشر بقين من شهر شعبان سنة (1379هـ)، (الموافقة 17فبراير 1960م) بغيل باوزير.
أخذ شيخنا مصطفى عن والده غالب العلوم من فقه ونحو وصرف ومعاني وبيان وبلاغة وحديث وغير ذلك، وسمع عليه كثيرا من الكتب كالصحيحين مرارا، والموطأ، وكتب الفقه المعهودة آنذاك، متدرجا من المختصرات إلى المطولات، وتخرج عليه في القضاء.
قال شيخنا: ويغلب على ظني أنني سمعت منه بعض المسلسلات الحديثية، لكنني لا أتذكرها الآن.
قلت: أما المسلسل بيوم عاشوراء فقد سمعه من أبيه عن عمر حمدان المحرسي. أخبرني بذلك الشيخ أبو حافظ إبراهيم بن عبد الله مشمع باوزير، صديق شيخنا وزميله في الدراسة، وهو ممن سمع هذا الحديث بشرطه.
وفي زيارتي الأخيرة (20 رمضان 1430هـ) أكّد لي شيخنا سماعه لهذا المسلسل.
وللسيد مصطفى إجازة من والده، نص عليها في منظومة له أجاز فيها للفوج الأول الذي تخرج في القضاء.
2 - عبد الله بن عوض بكير
(1314هـ - 1399هـ)
ولد سنة (1314هـ) الموافق لعام (1896م) بغيل باوزير، ثم انتقلت أسرته إلى (القارة)، إحدى ضواحي الغيل.
التحق بالشيخ عمر بن مبارك بن عوض بادُبّاه (1257 - 1367هـ)
بقرية (الصداع)، ولازمه نحواً من خمسة عشر عاماً، وقرأ عليه في الفقه والتفسير والحديث واللغة وغير ذلك، وانقطع إليه انقطاعا تاما، وَجَدَّ في التحصيل والمذاكرة. وطالع بنفسه علوماً كثيرة.
وأخذ عن الشيخ عمر بن سالم بن عبد الرحمن ابن يعقوب باوزير ( ... – 1360هـ)
في الفقه والفرائض.
وفي أخريات أيام العلامة علي بن محمد الحبشي (1259 - 1333هـ)، رحل إلى (سيؤون) وأخذ عنه الإجازة العلمية، وعاد بعدها إلى الغيل.
ولي إمامة مسجد (الروضة)، ومسجد (اليافعي).
ثم ولي قضاء بندر المكلا في فاتحة ربيع الأول سنة (1351هـ)، ثم ولي القضاء بالشحر سنة (1354هـ)، وسافر إلى الحجاز لأداء مناسك الحج سنة (1355هـ)، وتقلب في وظائف القضاء حتى عين رئيساً للمجلس العالي للقضاء والقضاة الشرعيين سنة (1357هـ)
وأدخل إصلاحات عظيمة في المجال القضائي. وفي سنة (1385هـ) أحيل للتقاعد بطلب منه.
له مؤلفات مفيدة، منها:
رسالة في بيع العهدة.
رسالة في ثبوت الهلال.
رفع الخمار عن مثالب المزار. بيَّن فيها منكرات زيارة القبور. (مطبوع). (وهو مرفوع على النت).
تطهير الفؤاد من سيئ الاعتقاد.
السيف القاطع في صون المسجد عن الدف رغم أنف المنازع.
رفع التشكيك في قضية دعكيك. أورده ابنه في كتابه (القضاء في حضرموت ... ).
الجواهر المبثوثة في تعلق الدين بالحقوق والمنافع الموروثة. أورده ابنه في كتابه (القضاء في حضرموت ... ).
المصباح المنير في واقعة ضاحي مسجد شحير.
شرح على سفينة النجاة. (مطبوع).
وله فتاوى كثيرة غير مجموعة.
توفي سنة (1399هـ).
أخذ عنه شيخنا مصطفى إبان عمله معه في القضاء.
¥