تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

توفي سنة ((1996م)).

أخذ عنه شيخنا في رباط الغيل، ودرس عليه في الفقه والنحو.

[انظر ترجمته في "بر الولد"].

7 - مفتي حضرموت: عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف

(1300 - 1375هـ)

علامة العصر، وفقيه المصر، ذو الصيت الواسع، والقدر الشاسع، والتصانيف الرائقة، والعبارات الفائقة.

ولد رحمه الله سنة (1300هـ) ببلدة سيئون.

تعلم القرآن على يد الشيخ عبد القادر باحميد، وعلوم العربية على يد الشيخ محمد بن محمد باكثير، وأخذ عن والده، وعن السيد عيدروس بن عمر الحبشي.

كان رجلاً شهماً كيساً تبدو على وجهه مخايل المروءة والكرم، ذا هيئة شريفة، وعمامة سنية، بحراً من بحور العلم يتوقد ذكاء، لا يسمع شيئاً إلا حفظه شهد له بذلك كل من عاصره، وكان يحفظ من أشعار العرب، وأيامهم، وأنسابهم الشيء الكثير، قيل إنه لا يقف على قرية إلا ويسأل عن أخبارها وقبائلها وأفاضل أهلها وله كتاب في معجم بلدان حضرموت لم يعمل مثله.

وأما أدبه، وحلو عباراته ورشاقة ألفاظه فحدث ولا حرج، وله من ذلك ما يستخف الحلوم، ويغيب الأذهان. ولا غرو بعد ذلك أن تتمايل الفصحاء مع عباراته يميناً وشمالاً، وأن يزدادوا بها حيرة وقبولاً. وهذا عين السحر إلا أنه الحلال، ويشهد عليه قوله: {إن من البيان لسحرا}.

وأما الفقه فله فيه الباع الأطول، على طول البلاد الحضرمية، لا يُشار فيه إلا إليه، ولا يعوّل فيه إلا عليه، ولا نظير له في عصره، كان بحراً زخاراً، وسيلاً متدفقاً جراراً، جمع فأوعى، وحقق المذهب وأملى.

وأما الشعر فكان يعصره ويذيبه، وله ديوان، وكلام حسن على الأشعار، وامتدادات بالغة. وكان مثالاً للإنصاف يقول الحق على من كان من غير مداراة في الحق ولا محاباة. ومَن كان حليف الإنصاف فالإنصاف حليفه.

له عدة مصنفات، منها:

بضائع التابوت في تاريخ حضرموت.

و إدام القوت وهو مأخوذ من الأول.

حواشي على فتح الجواد، والتحفة.

صوب الركام.

توفي سنة (1375هـ).

حضر عليه شيخنا مع والده في المكلا، وقد نال منه الإجازة.

وهو من أعلى شيوخه رواية. وقد شارك والده في الرواية عنه.

[انظر ترجمته في "بر الولد"، ومقدمة تحقيق "العود الهندي" و"تحقيق الفرق" لابن عبيد الله].

8 - ومنهم: شيخ رباط تريم:

السيد عبدالله بن عمر الشاطري

(1290 - 1361هـ)

هو عبد الله بن عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عمر الشاطري.

ولد بتريم، وبها نشأ وطلب العلم. أخذ بتريم عن: شيخ بن عيدروس، وأحمد الكاف، ومحمد بن إبراهيم بلفقيه، وأحمد بن عبد الله البكري الخطيب. وأخذ بسيؤون عن عبيد الله بن محسن السقاف وطبقته، وعن مسند حضرموت عيدروس بن عمر الحبشي.

وفي سنة 1310هـ سافر إلى الحرمين لأداء النسكين، ومكث بمكة المكرمة قرابة سنتين، أخذ بها عن حسين بن محمد الحبشي، ومحمد سعيد بابصيل، وعمر باجنيد.

عاد إلى تريم سنة 1313هـ، وتسلم زمام التدريس برباط تريم الذي تأسس سنة 1305هـ.

أخذ عنه جموع غفيرة من مشاهير علماء حضرموت.

قال عنه العلامة محمد بن سالم البيحاني في مقدمة كتابه (إصلاح المجتمع):

((أستاذي العظيم السَّيد: عبدالله بن عمر بن أحمد بن عمر الشاطري العلوي، كانت له بي عناية كبيرة، وله عليَّ يد بيضاء لا أستطيع مكافأته عليها إلا بالدعاء له، والترحم عليه، وهو أول من فتق لساني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظني بنفسه الأربعين النووية وشرحها لي، وكان يحرص جد الحرص على تعلمي: الفقه، والنحو، والتجويد، وعلم المواريث، ويحث زملائي وأساتذتي الآخرين على العناية بي، ومذاكرة دروسي، فجزاه الله عني أفضل ما جوزي به معلم عن متعلم)).

من مصنفات السَّيد الشاطري كتاب: (إتحاف الخلف بسيرة السلف): وهو أرجوزة في النهي عن التبغ.

توفي بتريم.

التقاه شيخنا بغيل باوزير حين زارها، ثم رحل إليه شيخنا بمعية أخيه الأكبر محمد، والشيخ سعيد بن علي بامخرمة، والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بكير، والشيخ أحمد بن عوض بامخرمة، ومكثوا عنده بين خمسة وستة شهور.

وقد أجازهم جميعا.

ويُعد الشاطري أعلى شيوخ شيخنا رواية. وقد شارك والدَه في الرواية عنه.

[أفرده بالترجمة تلميذه السيد محمد بن سالم بن حفيظ في كتاب سماه: "نفح الطيب العاطري"، وانظر: "منحة الإله"، وتاريخ الشعراء الحضرميين" وغيرها].

9 - السيد محمد بن علي بن محمد الحبشي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير