[قصيدة لإدريس جماع]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 11:04 ص]ـ
كما وعدتكم إخوتي سأنشر لكم تباعا قصائد للشاعر السوداني إدريس جماع:
أعلى الجمال تغار منا ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تُنسي الوقار وتسعد الروح المُعنّى
دنياي أنت وفرحتي ومنى الفؤاد إذا تمنى
أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا
هلا رحمت متيما عصفت به الأشواق وهنا
وهفت به الذكرى فطاف مع الدجى مغنى فمغنى
هزته منك محاسن غنى بها لما تغنى
ياشعلة طافت خواطرنا حواليها وطفنا
آنست فيك قداسة ولمست إشراقا وفنا
ونظرت في عينيك آفاقا وأسرارا ومعنى
كلّم عهودك في الصبا واسأل عهودك كيف كنا
كم باللقا سمحت لنا كم بالطهارة ظللتنا
ذهب الصبا بعهوده ليت الطفولة عاودتنا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 12:25 م]ـ
فقد حققت دورا مبرزا بوصفها عضوا فاعلا في منتدى النحو والصرف
من خلال مشاركاتها المتميزة وعطائها الفاعل
مشكور أخي طارق على هذا النص
أعجبني البيت الأخير لفكرته
نتابع معك
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 02:29 م]ـ
أحسنت أخي طارقا
والله إن على قصائد إدريس جماع
بردا محبرة وجمالا ورونقا
فزدنا زادك الله علما وسعادة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 09:27 ص]ـ
سأزيدكم زادكم الله تقوى وحبا للغته وآدابها
يقول إدريس جماع رحمه الله في قصيدة أخرى ويعتقد الدارسون أنها ترجمة لحياته كشاعر، فما ترون أنتم؟
ماله أيقظ الشجون فقاست وحشة الليل واستثار الخيالا
ماله في مواكب الليل يمشي ويناجي أشباحه والظلالا
هين تستخفه بسمة الطفل قوي يصارع الأجيالا
حاسر الرأس عند كل جمال مستشف من كل شيء جمالا
خُلقت طينة الأسى وغشتها نار وجد فأصبحت صلصالا
ثم صاح القضاء كوني فكانت طينة الأسى شاعرا مثّالا
يتغنى مع الرياح إذا غنت فيشجي خميله والتلالا
صاغ من كل ربوة منبرا يسكن في سمعه الشجون الطوالا
هو طفل شاد الرمال قصورا هي آماله ودك الرمالا
كالعود ينفخ العطر للناس ويفنى تحرقا واشتعالا
ـ[نزار جابر]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:00 م]ـ
مشكور على هذا النص البديع
بارك الله فيك أخانا الفاضل
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:10 م]ـ
كما وعدتكم إخوتي سأنشر لكم تباعا قصائد للشاعر السوداني إدريس جماع:
أعلى الجمال تغار منا ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تُنسي الوقار وتسعد الروح المُعنّى
دنياي أنت وفرحتي ومنى الفؤاد إذا تمنى
أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا
هلا رحمت متيما عصفت به الأشواق وهنا
وهفت به الذكرى فطاف مع الدجى مغنى فمغنى
هزته منك محاسن غنى بها لما تغنى
ياشعلة طافت خواطرنا حواليها وطفنا
آنست فيك قداسة ولمست إشراقا وفنا
ونظرت في عينيك آفاقا وأسرارا ومعنى
كلّم عهودك في الصبا واسأل عهودك كيف كنا
كم باللقا سمحت لنا كم بالطهارة ظللتنا
ذهب الصبا بعهوده ليت الطفولة عاودتنا
سلام عليكم ...
ما أروع هذه القصيدة!
أحسها تجري في عروقي.
بارك الله فيك أيها الطارق.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:34 م]ـ
رائع بارك الله فيك
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:57 م]ـ
سأزيدكم زادكم الله تقوى وحبا للغته وآدابها
يقول إدريس جماع رحمه الله في قصيدة أخرى ويعتقد الدارسون أنها ترجمة لحياته كشاعر، فما ترون أنتم؟
ماله أيقظ الشجون فقاست وحشة الليل واستثار الخيالا
ماله في مواكب الليل يمشي ويناجي أشباحه والظلالا
ذكر الليل مرتين والشجون والوحشة والخيال والأشباح ومناجاة الأشباح والظلال حتى قاست وحشة الليل من شجونه.
هين تستخفه بسمة الطفل قوي يصارع الأجيالا
هذا الذي يصارع الأجيال يضعف أمام بسمة طفل. حاسر الرأس عند كل جمال مستشف من كل شيء جمالا
الوقوف عند الجمال وأن يرى الجمال في كل الوجود تعبير عن نفسية تتقبل الجمال وتتأثر فيه ولا أظن غير الجمال مؤثر في إدريس جماع.
خُلقت طينة الأسى وغشتها نار وجد فأصبحت صلصالا
ثم صاح القضاء كوني فكانت طينة الأسى شاعرا مثّالا
رجع إلى حكمه على نفسه وقضى عليها بالأسى حتى غدا تمثالا خالصا من الأسى. يتغنى مع الرياح إذا غنت فيشجي خميله والتلالا
عجبا يغني مع الرياح هذا شيء آخر يستهويه غير الجمال.
صاغ من كل ربوة منبرا يسكن في سمعه الشجون الطوالا
كنت أرى مجنون ليلى من خلال إدريس جماع حين يقول:
وما أرقب الأيفاع إلا صبابة .... ولا أنشد الأشعار إلا تداويا
فهو كمجنون ليلى يرقب الأيفاع ومافي الأيفاع من ترويح عن النفسة الشجية (وهنا يعود إلى ذكر الشجون) هو طفل شاد الرمال قصورا هي آماله ودك الرمالا
كالطفل يلعب في الرمال ويبنيها قصورا ثم يدكها برجله (ويعود هنا إلى ذكر الطفل) كالعود ينفخ العطر للناس ويفنى تحرقا واشتعالا
وهنا جمال آخر فهو يرى نفسه كالعود يُحرق ويطيب الناس كالشمعة تحترق لتضيء للآخرين وفعلا هو ينفخ طيبا وعطرا.
هذه محاولة لفك رموز شعر إدريس جماع.
¥