تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المعري و الزندقة]

ـ[عنزي]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 04:30 ص]ـ

السلام عليكم و الحمد لله. الموقع هذا فيه لذة.

لي الكثير من آراء عن فكر المعري و زبد الرأي أن كثير من أقواله بسهولة تعبر عن نمط من الزندقة --اللزوميات غنية بفكرته-- لمن لم يتفكر بعمق في أمور الحياة أو لمن لا يعرف من القرآن الكثير. ولكن شعر المعري يعبر عن نفس لها من العلم ليس في منال العامة و ليس من قدرة كل إنسان: إسمع ما قال عن نفسه وعن علمه الذي لو أستودع العامة لأمست أسيرة النيهيلية:

لو أنّ كلَّ نفُوسِ النّاسِ رائيَةٌ كرأي نَفسي، تَناءَتْ عن خَزاياها

وعَطّلوا هذه الدُّنيا، فَما وَلَدوا، ولا اقتَنَوْا، واستراحوا من رزاياها

و أسمع قوله عن شعره:

لا تقيِّد عليَّ لفظي فإني مثل غيري تكلُّمي بالمجاز

للمعري أسلوب خاص قبل الخوض والإفصاح عن عقيدته, أو شبح عقيدته و كأنه ما قاله في شعره هو موج متحرك خافيا عمق فكره ونفسه. أسلوبه هذا كأنه يطلب من الله شهادة على قوله و يفتعل ألوان الوصل و التسبيح. و هناك في علمه نغمة داكنة الظل و كأن النور هو حادثا و الظلمة هي الأصل. و هنا يعرف المعري الدهر بمفهوم يشبه مفهوم تراجيديا الإنسان و لكن يرجع الأمر ل"إله الدهر": الله.

و من شعره قد يرى المرء استهزاء و إنكار من أمور الدين تبدو من المعري. ولكن مفهوم معري للقرآن –في اعتقادي- مفهوم باطني و خصوصا لمفردات معينة – كالنشور أو عذاب القبر أو العقل.

و سأزيد لاحقا بعض التفصيل عن فكر المعري أزيد الأمثلة.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 12:12 م]ـ

المعري دارت ومازالت تدور حوله الكثير من الشبهات رغم قيام أئمة الأدب والتأريخ في القديم والحديث بالدفاع عنه،وأنا أميل الى رأيهم من أمثال ابن العديم المؤرخ وامام الأدب في العصر الحديث محمد محمود شاكر فعلينا التريث والانصاف قبل الخوض في مثل هذه المسائل التي شغلت المغرضين من تراثنا ومن نبوغ المعري نفسه، أكثر من المحبين له والله أعلم.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 12:23 م]ـ

سلام عليكم ورحمة الله ... جزاك الله خيرًا أخي عنزيًّا على طرحك الجميل، وأهلا بك أيها الغالي الثمين اسمح لي - تفضلا وليس أمرًا - بالمداخلة:

أضيف على ماذكر المشرف المفضال أحمد الغنام:

وإن كان زنديقا أنحن مكلفون بحسابه؟

هو علم شامخ، وشاعر فحل، ويثبت هذا تسميته بفيلسوف الشعراء، وشاعر الفلاسفة كما أظن.

نحن نقرأ أدبه وتراثه، والقارئ له يدرك عظيم فقهه في اللغة والشعر والشعراء وأخبارهم، واقرأ إن شئت رسالة الغفران، وانظر كيف يتلاعب بالألفاظ، وكيف ينقد الأبيات بالأبيات، وكيف يصف المفردات صفا حتى كأنها لآلئ إن مدح أطربتك معانيه، وإن ذم أقرفتك ألفاظه قبل مراميه، وما زلت أتذكر قوله: (أف وتف وجورب وخف).

وحين تفتش في هذه الألفاظ التي تحجوها واضحة تجدها في معان دقيقة لم تخطر لك على بال.

ولله هو حين قال:

تعد ذنوبي عند قوم كثيرة * ولا عيب لي إلا العلا والفضائل

وقد سار ذكري في الأنام ومن لهم * بإخفاء شمس ضوؤها متكامل

وإن كان في لبس الفتى شرف له * فما السيف إلا غمده والحمائل

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 05:16 م]ـ

إن أردت انصاف المعري

فقل هو شاك متردد متحير

والله أعلم بالخاتمة.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 05:25 م]ـ

أحسب ان الزندقة كانت تهمة سياسية أكثر منها (جنائية)

وقد اتهم بها الكثير حتى أن الجاحظ (المعتزلي) كان مرميا بالزندقة

أما المعري دارت حوله شبهات كثيرة ولكنني أحسب أن تشاؤمه وسوداويته سببا في ذلك ولا أعتقد أنه كان زنديقا

ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 05:37 م]ـ

المعري ثروة أدبية لغوية شعرية, وهو من أعلام الأدب العربي - وإن شئت - والفلسفةِ الإنسانيةِ عبر العصور. ولقد قرأت أن من فلاسفة الغرب - على ما أذكر شوبنهاور - من انتحل أفكار المعري. وهو في رأيي تأكيد لأن العبقرية بلا إيمان وبال على صاحبها, فثمة شعرة بين العبقرية والغرور المؤدي إلى الزندقة أو الجنون, ولا يحفظ العبقري من ذينكم إلا الإيمان, ولنا في العقاد مثال, فهو كذلك من عباقرة الأدب العربي, ونظيره طه حسين. وإني لمشتاق إلى المزيد حول المعري.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 05:50 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير