[ما قيل في التحسر.]
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 09:42 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أسعد الله صباحكم بالخير والمسرة
إخواني في الله، أحبكم في الله، وقد اخترت لكم قصيدة في التحسر أعجبتني، وأرجو أن تنال إعجابكم:
وذي رَحِمٍ قلَّمتُ أظفارَ ضغنِه * بحلميَ عنه وهو ليس له حِلمُ!
يحاول رَغمي لا يحاولُ غيرَه * وكالموت ِعندي أن يَحُلَّ به الرغْمُ
فإن أعفُ عنه أُغْض ِ عينًا على قذى * وليس له بالصفح ِ عن ذنبِه علمُ!
صبرتُ على ما كان بيني وبينه * وما تستوي حربُ الأقاربِ والسِّلْمُ!
وبادرتُ منه النأيَ والمرءُ قادرٌ *على سهمِهِ مادامَ في كفِّه السهمُ
ويشتمُ عِرْضي في المُغيَّب ِ جاهدًا * وليس له عندي هوانٌ ولا شتمُ
إذا سُمتُه وصلَ القرابةِ سامني *قطيعتَها تلك السفاهةُ والإثمُ
وإن أدعُه للنَّّصف يأبى ويعصِني * ويدعو لحُكْمٍ جائرٍ غيرُه الحكمُ!
فلولا اتقاءُ اللهِ والرَّحِم التي *راعيتُها حقٌ وتعطيلها ظلمُ
إذًا لعَلاه بارقي و خطمتُه *بوسم شَنَارٍ لا يشاكهُهُ وَسْمُ
يودُ أني مُعْدِمٌ ذو خَصَاصةٍ *وأكرهُ جَهْدي أن يخالطَه العُدْمُ!
ويسعى إذا أبني ليهدمَ صالحي *وليس الذي يبني كمَنْ شأنه الهدمُ!
ويعتدُّ غُنمًا في الحوادث ِ نَكبتي *وما إنْ له فيها سَنَاءٌ ولا غُنْمُ!
وقولي إذا أخشى عليه مصيبة ً: *ألا اسلمْ، فداك الخالُ ذو العَقْدِ والعمُّ
فما زلتُ في ليني له وتعَطُّفي *عليه كما تحنو على الولدِ الأمُ
لأستلَّ منه الضغنَ حتى استللتُه ُ * وقد كان ذا حقد ٍ يضيق ُ به الحِلمُ
* ديوانه
ـ[الوافية]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:17 م]ـ
اختيار جميل أخي عبدالعزيز. سلمت يداك.
والقصيدة للشاعر معن بن أوس المزني ولكنك لم تذكره, فلم العجلة؟!!:)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:37 م]ـ
كنت سأكتب العنوان هكذا (معن متألمًا)، بيدأن قلت لعل الإخوة هنا يضيفون في التحسر شيئًا؛ لذا آثرت أن أكتب الموضوع كما رأيت، ونسيت أن أكتب اسمه.
والإخوة هنا - ما شاء الله - يفهمون من الحرف الأول.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:42 م]ـ
قصيدة رائعة مليئة بالأداب ومثال جيد لتعامل مع الأعداء ...
أنتقاء رائع ... جزيت خيراً
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 03:58 م]ـ
بوركت أخي عبد العزيز
وشكرًا لك على هذا الاختيار
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:00 ص]ـ
جزيت خيرا