[زينب , والقتال الكلابي .. !!]
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 03:07 ص]ـ
السلام علاكم: D
أسعد الله مصبحكم وممساكم ..
كلكم قد سمع بالقتّال الكلابي ..
فمن هو القتّال الكلابي؟
هو عبيد بن المضرحي من بني أبي بكر بن كلاب
إحدى قبائل بني عامر بن صعصعة القيسية الشهيرة
فاتك من فتّاك العرب المذكورين ..
أعرابي نجديٌّ جلف ..
كان صاحب جنايات وجرائر على قومه ..
فكانوا يمقتونه ويبغضونه ..
فهجاهم فيمن هجى .. !!
إلا أنه رغم هذا كان شديد التعصب لهم ..
قتل ابن عمه أول من قتل ..
وكان ابن عمه هذا يدعى زياداً
وقد وقع به ابن عمه وهو يحادث أخته .. !!
فأقسم أن يقتله إن عاد ..
فوقع به مرة أخرى فتبعه بالسيف ..
حتى إذا ما كان ببعض الطرق ..
وجد القتال رمحاً مركوزاً فناشد زياداً بالله والرحم ..
- ولو لم يجد شيئاً لما ناشده إذ ذاك: rolleyes:-
فلم يتحلل زيادٌ ولم يرعوي عنه ..
فأهوى إليه بالرمح حتى قتله
- دفاعٌ عن النفس إذن: D-
وقال يوم قتله:
نَهيتُ زياداً والمَقامةُ بيننا = وذكَّرتُه باللَّهِ حَوْلاً مُجَرَّما
فلمَّا رأيتُ أنَّهُ غيرُ مُنْتَهٍ = ومولايَ لا يَزْدادُ إلاّ تقدُّما
أمَلتُ له كفِّي بأبيضَ صارمٍ = حُسامٍ إذا ما صادَفَ العَظْمَ صَمَّما
بكفِّ امرىءٍ لم تَخْدُمِ الحيَّ أُمُّه = أخي نجداتٍ لم يكنْ مُتَهضَّما
-البيت الأخير فخرٌ في غير محله .. : rolleyes:-
وقال فيه أيضاً:
نَهَيتُ زياداً والمقَامةُ بيننا =وذكَّرتُه أَرحامَ سِعْرٍ وهَيْثَمِ
فلمَّا رأيتُ أنَّه غيرُ مُنتهٍ = أَمَلْتُ له كفِّي بلَدْنٍ مُقَوَّمِ
ولمَّا رأَيتُ أنني قد قَتَلْتُه = نَدِمْتُ عليه أيَّ ساعةِ مَندم .. !!
-وهكذا ندم الأعراب: p-
فلما طلبه الحيّ لجأ إلى ابنة عمٍّ له تُدعى زينب
فألبسته من ثيابها وخضّبت يديه
حتى مر القوم بها ولم يعرفوه وحسبوه هي ..
فقال فيما بعد:
فمنْ مُبْلِغٌ فِتيانَ قوميَ أنَّني = تسمَّيْتُ لمَّا شبَّت الحَرْبُ زَيْنبا
وأرخيتُ جِلْبابي على نبْت لِحْيتي = وأبديتُ للنَّاسِ البَنانَ المخضَّبا
وللقتال أخبارٌ وأشعارٌ أخرى ..
لعلنا نذكرها في وقتها بإذن الله ..
دمتم في حفظه وعافيته ..
والسلام,,
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 10:32 ص]ـ
ماذا نقول عنك وعن دررك أبا الهذيل، هذا نبْشٌ للتاريخ جميل.
القتال: هو عبد الله بن مجيب، أو عبيد الله بن عبيد أو عبادة أو عباد، كما اختلف في اسم أبيه فهو مجيب ومحبب، أما جده فهو المضرجي. أما أمه فهي عمرة الكلابية أما القتال فللأنه كان متمردا غاتكا. وكنيته أبو المسيب وأبو سليل أو شليل وهي كنية جده المضرجي. واختلف في عصره فزعم قوم أنه جاهلي وعدَّه ابن حبيب من فتَّاك الإسلام ومن الأخبار يستدل إلى أنه عاش في الجاهلية وامتد به العمر إلى أوائل عهد بني أمية.
ـ[بثينة]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 11:41 ص]ـ
بارك الله فيك
و بالخير جزاك
:)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 02:35 م]ـ
ماذا نقول عنك وعن دررك أبا الهذيل، هذا نبْشٌ للتاريخ جميل.
القتال: هو عبد الله بن مجيب، أو عبيد الله بن عبيد أو عبادة أو عباد، كما اختلف في اسم أبيه فهو مجيب ومحبب، أما جده فهو المضرجي. أما أمه فهي عمرة الكلابية أما القتال فللأنه كان متمردا غاتكا. وكنيته أبو المسيب وأبو سليل أو شليل وهي كنية جده المضرجي. واختلف في عصره فزعم قوم أنه جاهلي وعدَّه ابن حبيب من فتَّاك الإسلام ومن الأخبار يستدل إلى أنه عاش في الجاهلية وامتد به العمر إلى أوائل عهد بني أمية.
حياك الله وبياك أستاذنا محمد,,
وجزيت على هذه الإضافات المثرية خيراً ..
الذي يُرجّح أنه أمويّ ..
لأنه سُجن أيام مروان بن الحكم إذ كان في المدينة ..
وقد قتل سجّانه وفرّ من سجنه في قصة من إحدى قصص فتكاته .. !!
وكذلك كما يبدو من اسم ولده عبد السلام ..
الذي يقول فيه بعدما كبر وضعف بصره:
عبد السلام تأملْ!! هل ترى ظُعُناً؟! = إني كبرتُ وأنت اليوم ذو بَصَرِ
لا يُبعد الله فتياناً أقول لهم = بالأبرق الفرد لما خانني نظري
يا هل ترون بأعلى عاصمٍ ظُعُناً = نكّبن فحلين واستقبلن ذا بَقَرِ
صلّى على عمرة الرحمنُ وابنتها = ليلى وصلّى على جاراتها الأُخَرِ
هنّ الحرائرُ لا ربّاتُ أحمرةٍ = سودُ المحاجِرِ لا يقرأن بالسُوَرِ
-أعجبني البيتان الأخيران من هذه المقطوعة ..
وبالأخص قوله " لا يقرأن بالسُوَر"!!: rolleyes:-
دامك حضورك مثرياً ..
والسلام,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 02:39 م]ـ
بارك الله فيك
و بالخير جزاك
:)
وبارك فيكم وجزاكم ..
شكر الله لك مرورك أختي الكريمة ..
والسلام,,
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 03:01 م]ـ
أخي أبا الهذيل
رائعة أخرى تضيفها إلى روائع اختياراتك، نكهة أسلوبك لها طعم خاص، ومائدتك الأدبية لا يشبع منها، ومن غير الممكن أن ندعك تمضي من غيرك تفصيل لما أجملت وأخص الجمال في البيتين الأخيرين:
صلّى على عمرة الرحمنُ وابنتها=ليلى وصلّى على جاراتها الأُخَرِ
هنّ الحرائرُ لا ربّاتُ أحمرةٍ=سودُ المحاجِرِ لا يقرأن بالسُوَرِ
نحن في الانتظار، ولا داعي للاعتذار