تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من جميل (العُنْوان) في الشعر

ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 09:42 م]ـ

وهو أن يأخذ المتكلم في غرض له من وصف أو فخر أبو مدح أو هجاء أو عتاب أو غير ذلك، ثم يأتي لقصد تكميله بألفاظ تكون عنواناً لأخبار متقدمة، وقصص سالفة، كقول أبي نواس

يا هاشم بن خديج ليس فخركم =بقتل صهر رسول الله بالسدد

أدرجتم في إهاب العير جثته =لبئس ما قدمت أيدكم لغد

ويوم قلتم لعمرو وهو يقتلكم =قتل الكلاب لقد أبرحت بالولد

ورب كندية قالت لجارتها =والدمع ينهل من مثنى ومن وحد

ألهى امرأ القيس تشبيب بغانية =عن ثأره وصفات النؤي والوتد

فقد أتى أبو نواس في هذه الأبيات بعدة عنوانات: منها قصة، قتل حجر أبي امرئ القيس، وقتل عمرو بن هند كندة في ضمن هجاء من أراد هجوه، ومعيرة المهجو بما أشار إليه من الأخبار الدالة على هجاء قبيلته وملوكهم.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 10:11 م]ـ

ومن العنوانات أيضًا:

قول أبي تمام في استعطافه مالك بن طوق على قومه:

رفدوك في يوم الكلاب وشققوا =فيه المزاد بجحفل كلاب

وهم بعين أباغ راشوا للعدا =سهميك عند الحارث الحراب

وليالي الثرثار والحشاك قد =جلبوا الجياد لواحق الأقراب

فمضت كهولهم ودبر أمرهم =أحداثهم تدبير غير صواب

ثم قال بعد ذلك:

لك في رسول الله أعظم أسوة =وأجلها في سنة وكتاب

أعطى المؤلفة القلوب رضاهم =كملاً ورد أخائذ الأحزاب

والجعفريون استقلت ظعنهم =عن قومهم وهم نجوم كلاب

حتى إذا أخذ الفراق بقسطه =منهم وشط بهم عن الأحباب

ورأوا بلاد الله قد لفظتهم =أكنافها رجعوا إلى جواب

فأتوا كريم الخيم مثلك صافحاً =عن ذكر أحقاد وذكر ضباب

فانظر إلى ما أتى به أبو تمام في هذه الأبيات من العنوانات من السيرة النبوية وأيام العرب كيوم الكلاب، وأخبار بني جعفر بن كلاب مع ابن عمهم جواب،

ـ[نزار جابر]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 11:32 م]ـ

كل الشكر لك أستاذي على اختياراتك الرائعة

بوركت على الموضوع

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 05:19 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته:

مشكور أخي العزيز على هذا الموضوع المتميز.اود سؤالك.هل العنونة التي تقصد بها هنا هي الموضوع الرئيسي في القصيدة؟.او المحطات المهمة التي يمكن للشاعر التحدث فيها؟. او التي جعلها بارزة للمتلقي في النص؟

تحية عطرة ..............

ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 06:32 م]ـ

وهو أن يأخذ المتكلم في غرض له من وصف أو فخر أبو مدح أو هجاء أو عتاب أو غير ذلك، ثم يأتي لقصد تكميله بألفاظ تكون عنواناً لأخبار متقدمة، وقصص سالفة، كقول أبي نواس

يا هاشم بن خديج ليس فخركم =بقتل صهر رسول الله بالسدد

أدرجتم في إهاب العير جثته =لبئس ما قدمت أيدكم لغد

ويوم قلتم لعمرو وهو يقتلكم =قتل الكلاب لقد أبرحت بالولد

ورب كندية قالت لجارتها =والدمع ينهل من مثنى ومن وحد

ألهى امرأ القيس تشبيب بغانية =عن ثأره وصفات النؤي والوتد

فقد أتى أبو نواس في هذه الأبيات بعدة عنوانات: منها قصة، قتل حجر أبي امرئ القيس، وقتل عمرو بن هند كندة في ضمن هجاء من أراد هجوه، ومعيرة المهجو بما أشار إليه من الأخبار الدالة على هجاء قبيلته وملوكهم.

هنا التعريف يوضح ما طلبت، مثلا تكون القصيدة في المدح وهنا يأتي الشاعر بقصص مضت ليدلل على موضوعه وتكون هذه القصص سابقة، وهي تعتبر عنوان

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 11:18 م]ـ

........ مشكور استاذي الكريم.

أسالك مرة اخرى.من مجموع هذه العناوين مثلا التي توحي بها قصيده ما.كيف يمكن للشاعر او الناقد .. في حالة قصيدة ليس لها عنوان بالنسبة للشعر القديم ... ان يضع او ينتقي عنوانا جامعا مانعا لجملة العناوين تلك

ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 11:25 م]ـ

أختنا الكريمة

عند اختيار الشاعر موضوعًا ما ولنفترض المدح، عليه أن يستحضر نماذج من التاريخ تكون مثالا واضحا وتستحق أن يضرب بها المثل وهي التي تسمى العنوان. وهذا يعتمد على مهارة الشاعر

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 12:04 ص]ـ

أشكرك كثيرا أستاذي: محمد سعد.على الافادة الطيبة

.......... بارك الله فيك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير