أَجُبَيلُ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 11:50 م]ـ
أَجُبَيلُ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ (ضابيء البرجمي)
قال يوصي ابنه
أَجُبَيلُ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ =فَإِذا دُعيتَ إِلى العَظائِمِ فَاِعجَلِ
أوصيكَ إيصاءَ اِمرِئٍ لَكَ ناصِحٍ =بِرَيبِ الدَهرِ غَيرِ مُغَفَّلِ
اللَهَ فَاِتَّقِهِ وَأَوفِ بِنَذرِهِ =وَإِذا حَلَفتَ مُمارِياً فَتَحَلَّلِ
وَالضَيفَ أَكرِمهُ فَإِنَّ مَبيتَهُ =حَقٌّ وَلا تَكُ لُعنَةً لِلنُزَّلِ
وَاِعلَم بَأَنَّ الضَيفَ مُخبِرُ أَهلِهِ = بِمَبيتِ لَيلَتِهِ وَإِن لَم يُسأَلِ
وَدَعِ القَوارِصَ لِلصَديقِ وَغَيرِهِ =كَي لا يَرَوكَ مِنَ اللِئامِ العُزَّلِ
وَصِلِ المُواصِلَ ما صَفا لَكَ وُدُّهُ = وَاِحذَر حِبالَ الخائِنِ المُتَبَدِّلِ
وَاِترُك مَحَلَّ السَوءِ لا تَحلُل بِهِ =وَإِذا نَبا بِكَ مَنزِلٌ فَتَحَوَّلِ
دارُ الهَوانِ لِمَن رَآها دارَهُ = أَفَراحِلٌ عَنها كَمَن لَم يَرحَلِ
وَإِذا هَمَمتَ بِأَمرِ شَرٍّ فَاِتَّئِد =وَإِذا هَمَمتَ بِأَمرِ خَيرٍ فَاِفعَلِ
وَإِذا أَتَتكَ مِنَ العَدُوِّ قَوارِصٌ = فَاِقرُص كَذاكَ وَلا تَقُل لَم أَفعَلِ
وَإِذا اِفتَقَرتَ فَلا تَكُن مُتَخَشِّعاً = تَرجو الفَواضِلَ عِندَ غَيرِ المُفضِلِ
وَإِذا لَقيتَ القَومَ فَاِضرِب فيهِمُ =حَتّى يَرَوكَ طِلاءَ أَجرَبَ مُهمَلِ
وَاِستَغنِ ما أَغناكَ رَبُّكَ بِالغِنى = وَإِذا تُصِبكَ خَصاصَةٌ فَتَجَمَّلِ
وَاِستَأنِ حِلمَكَ في أَمورِكَ كُلِّها = وَإِذا عَزَمتَ عَلى الهَوى فَتَوَكَّلِ
وَإِذا تَشاجَرَ في فُؤادِكَ مَرَّةً = أَمرانِ فَاِعمِد لِلأَعَفِّ الأَجمَلِ
وَإِذا لَقيتَ الباهِشينَ إِلى النَدى = غُبراً أَكُفُّهُم بِقاعٍ مُمحِلِ
فَأَعِنهُمُ وَأَيسِر بِما يَسَروا بِهِ =وَإِذا هُمُ نَزَلوا بِضَنكٍ فَاِنزِلِ