تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الربيع بين شاعرين]

ـ[أبووجد]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 02:17 م]ـ

[الربيع بين شاعرين]

(علي بن الجهم)

1 - لم يضحك الورد إلا حين أعجبه حسن الرياض و صت الطائر الغرد

2 - بدا فأبدت لنا الدنيا محاسنها و راحت الراح في أثوابها الجدد

3 - ما عاينت قضب الريحان طلعته إلا تبين فيه ذلة الحسد

4 - وقابلته يد المشتاق تسنده إلى الترائب و الأحشاء و الكبد

5 - كأن فيه شفاء من صبابته أو مانعاً جفن عينيه من السهد

6 - بين النديمين و الخلين مضجعه و سيره من يدٍ موصولةٍ بيد

7 - قامت بحجته ريحٌ معطرةٌ تشفي القلوب من الأوصاب و الكمد

(الصنوبري)

1 - يا ريم قومي الآن ويحك فانظري ما للربا قد أظهرت أعجابها

2 - كانت محاسن وجهها محجوبةً فالآن قد كشف الربيع حجابها

3 - وردٌ بدا يحكي الخدود و نرجسٌ يحكي العيون إذا رأت أحبابها

4 - و كأن خرمه البديع و قد بدا روس الطواوس إذ تدير رقابها

5 - و السرو تحسبه العيون غوانياً قد شمرت عن سوقها أثوابها

المفردات:

1 - الترائب: عظام الصدر. 2 - السهد: الأرق.

3 - الصبابة: الشوق. 4 - الكمد: الحزن المكتوم و الشديد.

5 - الأوصاب: الأوجاع و الأمراض. 6 - الخرم: زهر بنفسجي زاه.

الشرح:

(علي بن الجهم):

1 - إن الورد لم يبتسم و لم يتفتح إلا حين رأى جمال الطبيعة وسمع ألحان طيورها.

2 - في الربيع ظهرت الأرض بأجمل حللها مبرزةً مفاتنها من الأزهار و الورود الزاهيةالمنعشة.

3 - ما إن رأت أعواد الريحان جمال الورد الساحر حتى شعرت بالضعف و الحسد و الذل أمام سلطان جماله.

4 - و ها هم عشاق الورد يضمونه إلى صدورهم و وجوههم لتشفى برائحته حرة الكبد المشتاق.

5 - كأن هذا الورد يشفي العاشق ويطفئ نار وجده ويهدي السكينة لعينه عندما تأرق في الليل.

6 - ما أعزك أيها الورد فدائماً أنت بين الأحباب و العشاق تتربع على عرشك أو تحمل على الأكف.

7 - تأتيك الريح من بعيد لتحمل ريحك الطيب الذي يشقي القلب من همومه و أحزانه.

(الصنوبري):

1 - يا ريم انهضي و انظري إلى جمال التلال و قد بان جمالها و حسنها من الزهور و الورود المختلفة.

2 - لقد أماط الربيع الخمار عن وجه التلال و قنّعها بثوبٍ زاهٍ جميل.

3 - فهذه الورود الحمراء كأنها وجنتا صبية خجلة , و ذلك النرجس يتألق كأنه عينا حبيبةٍ رأت حبيبها.

4 - ما أشبه زهرة البنفسج الزاهية و هي تتفتح بحركة رأس طاووس مغرور بجماله و ألوانه.

5 - وأشجار السروالمهفهفة كأنها فتيات حسناوات رفعن ثيابهن إلى حد الركبة.

المناقشة:

1 - قارن بين النصين من حيث:

علي بن الجهم: الصنوبري:

مظاهر الربيع: 1 - التلال الخضراء 1 - التلال الخضراء

2 - الرياض الزاهية 2 - تغير وجه الأرض

3 - الطيور المغردة 3 - الأشجار الخضراء

4 - النفحات المنعشة

أنواع الزهر: 1 - الورد 1 - الورد

2 - الريحان 2 - النرجس

3 - البنفسج

2 - بماذا تفرد نص ابن الجهم؟

بذكر النفحات المنعشة في الربيع.

3 - ما المعاني التي تناولها نص الصنوبري و لم ترد في نص ابن الجهم؟

- تشبيه الورد بالخدود و تشبيه النرجس بالعيون.

- تشبيه السرو بفتاة قصرت ثوبها.

4 - أكثر الشاعر من ظاهرة (التشخيص). هات من كل نص مثالاً على هذه الظاهرة و وضحه.

التشخيص عند علي بن الجهم: يضحك الورد: جعل من الورد شخصاً يضحك.

التشخيص عند الصنوبري: كشف الربيع:جعل من البيع شخصا يكشف الحجاب.

6 - استخرج من نص ابن الجهم كلمتين لفظاً و مختلفين معنى و هات من نص الصنوبري كلمتين متضادتين.

كلمتان متفقتان لفظاً و مختلفتين معنى: راحت , الراح.

كلمتان متضادتان: محجوبة , كشف

7 - ما نوع المشتقات الآتية؟

الفرد: صفة مشبهة. مضجع: اسم مكان.

محجوبةً: اسم مفعول.

8 - حدد الظرف في البيت الأول لابن الجهم , و أعرب الجملة التي بعده.

الظرف: حين (أعجبه): في محل جر بالإضافة.

الإعراب:

(علي بن الجهم):

لم: حرف جازم.

يضحك: فعل مضارع مجزوم و علامة جزمه السكون و حرك بالكسر منعاً لالتقاء الساكنين.

حين: مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

حسن: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

صوت: اسم معطوف مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

الجدد: صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة على آخره.

ذلة: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

شفاء: اسم كأنّ منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

مانعاً: اسم معطوف منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

عينيه: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى و الهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

بين: مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

مضجعه: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره , و الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

ريح: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

معطرة: صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة على آخرها.

(الصنوبري):

ريم: منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء.

الآن: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

محجوبة: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

بدا: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

روس: خبر كان مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

غوانياً: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير