تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مما قيل عن المعلم]

ـ[فائق الغندور]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:37 م]ـ

قال الثعالبي في كتابه (ثمار القلوب)

جنون المعلم

قد جرى المثل بجنون المعلمين لفساد أدمغتهم؛ كما قال الشاعر:

معلم صبيانٍ يروح ويغتدي = على أنفه ألوان ريح فسائهم

وقد أفسدوا منه الدماغ بفسوهم = ورفعهم أصواتهم في هجائهم

وأبغ ما قيل في ذمهم ما أنشده الجاحظ لصقلاب المعلم:

وكيف يرجى العقل والحزم عند من = يروح إلى أنثى ويغدو إلى طفلوأنشد لغيره في معناه:

متى يأت المعلم يوم خيرٍ = ولم يعرف سوى أنثى وطفل!

وأنشد:

فإن كنت قد بايعت مروان طائعاً = فصرت إذن بعد المشيب معلما

وفارقت قومي مؤثراً لعدوهم = وأصبحت فيهم ذاهل العقل مفحما

وفي كتاب جراب الدولة: أن معلما مر في النظارة إلى حربٍ، فأصاب رأسه سهم، فقال أصحابه: ينبغي أن ينزعه أرفقنا به لئلا يفسد دماغه، فقال المعلم: انزعوه كيف شئتم، فلو كان لي دماغ ما أتيت الحرب.

ـ[فائق الغندور]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:42 م]ـ

وقال ايضا غن رغيف المعلم

رغفان المعلم

يضرب بها المثل في الاختلاف وشدة التفاوت؛ لأن رغفان المعلم تختلف بحسب اختلاف آباء الصبيان في الغنى والفقر والجود والبخل، كما قال من هجا الحجاج وذكر أنه كان معلماً:

أينسى كليب زمان الهزال = وتعليمه سورة الكوثر

رغيفاً له فلكة ما ترى = وآخر كالقمر الأزهر

وأنشد الجاحظ للرقاشي في ذكر معلمٍ:

مختلف الخبز خفيف الرغيف = منتثر الزاد لئيم الوصيف

وأنشد لأبي الشمقمق:

خبز المعلم والبقال متفق = واللون مختلف والطعم والصور

وقال ابن الميساني الشعوبي في معناه:

أما رأيت بني زيدٍ قد اختلفوا = كأنهم خبز بقالٍ وكتاب

هذا كريم وهذا حنبل جحد = يمشون خلف عميرٍ صاحب الباب

وذكر بعض البلغاء قوماً مختلفين في: قزع الخريف، وإبل الصدقة ورغفان المعلم.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:57 م]ـ

اسمح لي أخي فائق بهذه المشاركة:

ويقول إبراهيم طوقان واصفا نفسه كمعلم:

شوقي يقول وما درى بمصيبتي = قم للمعلم وفّه التبجيلا

اقعد فديتك هل يكون مبجلاً = من كان للنشء الصغار خليلا

ويكاد يقلقني الأّمير بقوله = كاد المعلم أن يكون رسولا

لو جرّب التعليم شوقي ساعة = لقضى الحياة شقاوة وخمولا

حسب المعلم غمَّة وكآبة = مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا

مئة على مئة إذا هي صلِّحت = وجد العمى نحو العيون سبيلا

ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى = وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا

لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً = مثلاً واتخذ الكتاب دليلا

مستشهداً بالغرّ من آياته = أو بالحديث مفصلاً تفصيلا

وأغوص في الشعر القديم فأنتقي = ما ليس ملتبساً ولا مبذولا

وأكاد أبعث سيبويه من البلى = وذويه من أهل القرون الأُولى

فأرى حماراً بعد ذلك كلّه = رفَعَ المضاف إليه والمفعولا

لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة = ووقعت ما بين البنوك قتيلا

يا من يريد الانتحار وجدته = إنَّ المعلم لا يعيش طويلا

ـ[فائق الغندور]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 11:24 م]ـ

شكرا لك أخي رعد على هذه المشاركه اللطيفة

أعان الله اساتذتنا الكرام على ما يبذلوه من أجل تعليم هؤلاء الصبيان يقول الشاعر

معلمَ الصبيان فاسمعْ لنا = نسمْعك بيتاً بعد بيتٍ فبيْتْ

يا أيها الهادي إلى الرشد مِنْ = إحسانك المعروف أدِّبْ سُبيْت

يُمسى ويُصبح أضحوكةً = مجمولةً للعارِ والعيبِ بيْت

وروى محمد بن موسى البربري عن ابن حبيب قال إذا قلت للرجل ما صناعتك فقال معلم فاصفع، وأنشد ابن حبيب: أن

المعلم لا يزال معدما = لو كان علم آدم الأسماء

من علم الصبيان صبوا عقله = حتى بنى الخلفاء والخلفاء

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير