تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[معارضة طريفة ذات مغزى]

ـ[أبوأنس]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:38 ص]ـ

كثير منا يعرف قصيدة الشاعر المشهور صفي الدين الحلي، والتي مطلعها:

سلي الرماح العوالي عن معالينا * واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا

وسائلي العرب والأتراك مافعلت * في أرض قبر عبيد الله أيدينا

ويقول فيها:

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا * أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا

بيض صنائعنا سود وقائعنا * خضر مرابعنا حمر مواضينا

* * *

عارضها الشاعر أحمد مطر ببيتين يقول فيهما:

سلوا بيوت الغواني عن مخازينا * واستشهدوا الغرب هل خاب الرجا فينا

سود صنائعنا، بيض بيارقنا * خضر موائدنا، حمر ليالينا

ـ[مُسلم]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 02:43 م]ـ

خضر موائدنا، حمر ليالينا

ما أروع هذه السخرية ...

ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:04 م]ـ

جميلة جدا. هل تأتينا بالقصيدتين كاملتين؟ بوركت.

ـ[مُسلم]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 03:21 م]ـ

يبدو أن البيتين يتيمان ... أقصد أن أحمد مطر كتب معارضاً هذين البيتين فقط ولم يكتب قصيدة كاملة .. وهما بعنوان: برقية عاجلة إلى صفيّ الدين الحلي.

ـ[أبوأنس]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:18 م]ـ

أشكر كلا من الأخوين الكريمين:

مسلم , وضاد

على مرورهما وتفضلهما بإضافة مالديهما، وأتمنى لهما التوفيق.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:40 م]ـ

وضعنا المخزي أسال قريحة المعارضين وهذا معارض آخر للمتنبي وللحكام يقول:

بوركت أخي الكريم ابو أنس.

واحرّ قلباه ممن قلبه شبم = والناس تقتل إرضاء لمن حكموا

أنا الذي كسر السجان لي ركبي = وأسمعت صرخاتي من به صمم

ولا تنام جفوني من مخافتها = إذ قد يشرد إرثي ثم يقتسم

الخيب والريب والجاسوس يعرفني = والحبل والسوط والجلاد والألم

إذا رأيت عيون الناس بارزة = بالجوع تغلب عين الجائعين فم ُ

ـ[أبوأنس]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 05:53 م]ـ

يبدو أن البيتين يتيمان ... أقصد أن أحمد مطر كتب معارضاً هذين البيتين فقط ولم يكتب قصيدة كاملة .. وهما بعنوان: برقية عاجلة إلى صفيّ الدين الحلي.

نعم كما ذكر الأخ مسلم هما بيتان يتيمان لأحمد مطر عارض يهما بيتين من قصيدة صفي الدين.

أما قصيدة صفي الدين الحلي فهي أكثر من ثلاثين بيتا، وبناء على طلب الأخ ضاد إليك القصيدة:

سَلي الرِماحَ العَوالي عَن مَعالينا * وَاِستَشهِدي البيضَ هَل خابَ الرَجا فينا

وَسائِلي العُربَ وَالأَتراكَ ما فَعَلَت * في أَرضِ قَبرِ عُبَيدِ اللَهِ أَيدينا

لَمّا سَعَينا فَما رَقَّت عَزائِمُنا * عَمّا نَرومُ وَلا خابَت مَساعينا

يا يَومَ وَقعَةِ زَوراءِ العِراقِ وَقَد * دِنّا الأَعادي كَما كانوا يَدينونا

بِضُمَّرٍ ما رَبَطناها مُسَوَّمَةً * إِلّا لِنَغزو بِها مَن باتَ يَغزونا

وَفِتيَةٍ إِن نَقُل أَصغَوا مَسامِعَهُم * لِقَولِنا أَو دَعَوناهُم أَجابونا

قَومٌ إِذا اِستُخصِموا كانوا فَراعِنَةً * يَوماً وَإِن حُكِّموا كانوا مَوازينا

تَدَرَّعوا العَقلَ جِلباباً فَإِن حَمِيَت * نارُ الوَغى خِلتَهُم فيها مَجانينا

إِذا اِدَّعَوا جاءَتِ الدُنيا مُصَدِّقَةً * وَإِن دَعَوا قالَتِ الأَيّامُ آمينا

إِنَّ الزَرازيرَ لَمّا قامَ قائِمُها * تَوَهَّمَت أَنَّها صارَت شَواهينا

ظَنَّت تَأَنّي البُزاةِ الشُهبِ عَن جَزَعٍ * وَما دَرَت أَنَهُ قَد كانَ تَهوينا

بَيادِقٌ ظَفِرَت أَيدي الرِخاخِ بِها * وَلَو تَرَكناهُمُ صادوا فَرازينا

ذَلّوا بِأَسيافِنا طولَ الزَمانِ فَمُذ * تَحَكَّموا أَظهَروا أَحقادَهُم فينا

لَم يُغنِهِم مالُنا عَن نَهبِ أَنفُسِنا * كَأَنَّهُم في أَمانٍ مِن تَقاضينا

أَخلوا المَساجِدَ مِن أَشياخِنا وَبَغَوا * حَتّى حَمَلنا فَأَخلَينا الدَواوينا

ثُمَّ اِنثَنَينا وَقَد ظَلَت صَوارِمُنا * تَميسُ عُجباً وَيَهتَزُّ القَنا لينا

وَلِلدِماءِ عَلى أَثوابِنا عَلَقٌ * بِنَشرِهِ عَن عَبيرِ المِسكِ يُغنينا

فَيا لَها دَعوَةً في الأَرضِ سائِرَةً * قَد أَصبَحَت في فَمِ الأَيّامِ تَلقينا

إِنّا لَقَومٌ أَبَت أَخلاقُنا شَرَفاً * أَن نَبتَدي بِالأَذى مَن لَيسَ يُؤذينا

بيضٌ صَنائِعُنا سودٌ وَقائِعُنا * خُضرٌ مَرابِعُنا حُمرٌ مَواضينا

لا يَظهَرُ العَجزُ مِنّا دونَ نَيلِ مُنىً * وَلَو رَأَينا المَنايا في أَمانينا

ما أَعوَزَتنا فَرامينٌ نَصولُ بِها * إِلا جَعَلنا مَواضينا فَرامينا

إِذا جَرَينا إِلى سَبقِ العُلى طَلَقاً * إِن لَم نَكُن سُبَّقاً كُنّا مُصَلّينا

تُدافِعُ القَدَرَ المَحتومَ هِمَّتُنا * عَنّا وَنَخصِمُ صَرفَ الدَهرِ لَو شينا

نَغشى الخُطوبَ بِأَيدينا فَنَدفَعُها * وَإِن دَهَتنا دَفَعناها بِأَيدينا

مُلكٌ إِذا فُوِّقَت نَبلُ العَدُوِّ لَنا * رَمَت عَزائِمَهُ مَن باتَ يَرمينا

عَزائِمٌ كَالنُجومِ الشُهبِ ثاقِبَةً * ما زالَ يُحرِقُ مِنهُنَّ الشَياطينا

أَعطى فَلا جودُهُ قَد كانَ عَن غَلَطٍ * مِنهُ وَلا أَجرُهُ قَد كانَ مَمنونا

كَم مِن عَدُوٍّ لَنا أَمسى بِسَطوَتِهِ * يُبدي الخُضوعَ لَنا خَتلاً وَتَسكينا

كَالصِلِّ يُظهِرُ ليناً عِندَ مَلمَسِهِ * حَتّى يُصادِفَ في الأَعضاءِ تَمكينا

يَطوي لَنا الغَدرَ في نُصحٍ يُشيرُ بِهِ * وَيَمزُجُ السُمَّ في شَهدٍ وَيَسقينا

وَقَد نَغُضُّ وَنُغضي عَن قَبائِحِهِ * وَلَم يَكُن عَجَزاً عَنهُ تَغاضينا

لَكِن تَرَكناهُ إِذ بِتنا عَلى ثِقَةٍ * إِنَّ الأَميرَ يُكافيهِ فَيَكفينا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير