[الشعرالحديث وكسر الوزن ...]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 06:20 م]ـ
أقول بداية بأنني لا أعارض النمط الحديث من الشعر ولكن كثيره من الساقط المرذول وقليله مستحسن مقبول
يحتج الشعراء بأن المعاني الحديثة للشعر ومواكبة التطورات الاجتماعية والسياسية تتطلب قالبا جديدا للقصيدة العربية
فكانت قصيدة التفعيلة ثم أن بعضهم بالغ وتخلى عن التفعيلة معتمد على التصوير ولدينا شعراء كثيرون منهم المشهور ومنهم المغمور كنزار قباني ومحمد الماغوط وغيرهم ممن كسر قالب الشعر العربي وحطم عموده مدعيا أن الأوزان إنما هي توابيت الشعر
ولكن كم من شاعر أصيل بقي وفيا للقصيدة العمودية وحَمَّلها أصعب معاني العصر وها هم فرسان القصيدة العمودية في شعرنا الحديث يحفظ أسماءهم كل متذوق للشعر
عمر أبو ريشة ومحمد مهدي الجواهري وبدوي الجبل وشفيق جبري وسليمان العيسى وعبد الكريم الكرمي وأحمد الصافي النجفي وجميل الزهاوي وغيرهم
وهذه قصيدة في النقد السياسي للمبدع أبي ريشة تخرس كل إدعاء بأن القصيدة العمودية لا تتحمل الشعر السياسي ومعانيه:
أمتي هل لك بين الأمم = منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق = خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى = وترى كل يتيم النغم؟
كم تخطيت على أصدائه = ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب = مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية = خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية = في حمى المهد وظل الحرم؟
كيف أغضيت على الذل ولم = ولم تنفضي عنك غبار التهم؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى=موجة من لهب أو دم؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي = وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها = تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت = ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها = لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته=لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه=إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما = كان في الحكم عبيد الدرهم كل من يملك حسا وذائقة يجزم بأن هذه القصيدة تساوي وحدها دواوين الشتم والسباب وبذيء الكلام الذي يحتجون أن عمود الشعر لا يستقيم به
أنا لست ضد قصيدة التفعيلة ولكن هذا النمط من القصائد فتح الباب لكل متشاعر فصار يصدر الدواوين بعد أن ضاعت الموازين وراح يوقع صفحاتها الأولى بالإهداءات بعد أن تسلق حصون الأدب دون حبال البلاغة والفصاحة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 06:27 م]ـ
موضوع جميل أخي الحبيب بحر الرمل
عندما يقل المتذوقة للأدب وللشعر الأصيل يكثر الناعقون ..
والأصالة تبقى هي هي وماسواها من الصعب أن يحفظ
والا ممكن ان يحفظ انسان قصيدة من ما يسمى بالشعر الحديث والذي هو بعيد كل البعد عن الشعر وقوالب الشعر؟!
بوركت أخي على هذه الصفحة المشرقة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 06:29 م]ـ
يسعدني كثيرا أن أسمع - أوربما أقرأ - رأيك أستاذي الكريم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 06:48 م]ـ
أنا لست ضد قصيدة التفعيلة ولكن هذا النمط من القصائد فتح الباب لكل متشاعر فصار يصدر الدواوين بعد أن ضاعت الموازين وراح يوقع صفحاتها الأولى بالإهداءات بعد أن تسلق حصون الأدب دون حبال البلاغة والفصاحة
قل أنا ضدها ولا حرج عليك أخي
أما أنا فضدها
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 06:52 م]ـ
لن نبخس القوم حقهم فالبعض نوع بين العمودية والتفعيلة
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 07:23 م]ـ
أما أنا فقد قلتها مرارا وتكرارا إنني أفضل القصيدة العمودية على الشعر الحر، إذا تساويا في الجودة.
وكم من قصيدةِ تفعيلة تفوقت على قصيدةٍ عمودية.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 07:29 م]ـ
أما أنا فقد قلتها مرارا وتكرارا إنني أفضل القصيدة العمودية على الشعر الحر، إذا تساويا في الجودة.
وكم من قصيدةِ تفعيلة تفوقت على قصيدةٍ عمودية.
أخي إذا فاقت التفعيلة قصيدة عمودية فهذا يعني أنها ليست بقصيدة بل هي منظومة
وأنا أتفق معك فليس من عاقل يفضل ألفية ابن مالك مثلا على شعر السياب
فقط لأنها موزونة فالشعر ليس الوزن فحسب
ولكن هذا لا يعني ان الوزن غير مهم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 07:36 م]ـ
أخي إذا فاقت التفعيلة قصيدة عمودية فهذا يعني أنها ليست بقصيدة بل هي منظومة
وأنا أتفق معك فليس من عاقل يفضل ألفية ابن مالك مثلا على شعر السياب
فقط لأنها موزونة فالشعر ليس الوزن فحسب
ولكن هذا لا يعني ان الوزن غير مهم
لا أقصد النظم بل القصائد فارغة المضمون، خالية الشعور، فهي دون النظم.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 07:39 م]ـ
أوافقك أخي بحر الرمل .. فالشعر إحساس متدفق تضبطه أصول وقواعد من اللغة والبحور .. وقليل من شعراء قصائد التفعيلة الذين استطاعو أن يروضوا هذا الفرس الجامح ..
¥