[قصيدة عن فضل القرآن وأهله ... للشاعر المصري مصطفى الجزار]
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة للشاعر المصري مصطفى الجزار (منقولة)
بعنوان: (حروفُ النور)
عن فضل القرآن وأهله، حُفّاظِه وقارئيه
أرجو أن تنال إعجابكم، وأن يجعلها الله في ميزان حسنات كاتبها وناقلها:
حُروفُ النور
أَكْرِمْ بقومٍ أَكْرَمُوا القُرآنا
وَهَبُوا لَهُ الأرواحَ والأَبْدَانا
قومٌ .. قد اختارَ الإلهُ قلوبَهُمْ
لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُدى بُسْتَانا
زُرِعَتْ حُروفُ النورِ .. بينَ شِفَاهِهِمْ
فَتَضَوَّعَتْ مِسْكاً يَفِيضُ بَيَانَا
رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فوقَ رُؤوسِهِمْ
لِيَكُونَ نُوراً في الظلامِ ... فَكَانا
سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَا
وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّمَ الإنسانا
* * *
يا ختمةَ القرآنِ جئتِ عظيمةً
بِجُهُودِ قَوْمٍ ثَبَّتُوا الأركانا
بَدْءاً مِنَ (الكُتَّابِ)، أَوَّلِ نَبْتَةٍ
غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَا فُرْسَانا
حَمَلُوا على أكتافِهِمْ أحلامَهُمْ
يَبْنُونَ صَرْحاً بِالتُّقَى مُزْدَانا
لَبِنَاتُهُ اكتملت بحفظِ كتابِهم
كَالنُّورِ حِينَ يُتِمُّ بَدْرَ سَمَانا
يا ختمة القرآن أهلاً .. مَرْحَباً
آنَ الأوَانُ لِتُكْمِلي البُنْيَانا
* * *
جُهْدٌ تَنُوءُ بِهِ الجبالُ تَصَدُّعاً
وَتَفيضُ مِنْهُ قُلُوبُنَا عِرْفَانا
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْبٌ خَافِقٌ
يَسْتَعْذِبُ التَّرْتيلَ والإتقانا
غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَاعِ تَجَمَّعُوا
هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُوا الأَوْطَانا
غُرَبَاءُ لَكِنْ قَدْ تآلَفَ جَمْعُهُمْ
صَارُوا بِنِعْمَةِ رَبِّهِمْ إِخْوَانا
* * *
يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَنْ يَعيشُ حَيَاتَهُ
لِكِتَابِكَ الوَضَّاءِ لا يَتَوَانى
يَا مُنْزِلَ الوَحْيِ الْمُبِينِ تَفَضُّلاً
نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَا كَرِيمُ دُعَانا
اجْعِلْ كِتَابَكَ بَيْنَنَا نُوراً لنا
أَصْلِحْ بِهِ مَا سَاءَ مِنْ دُنْيَانا
واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنا
فَالشَّمْلُ مُزِّقَ، وَالْهَوَى أَعْيَانا
وانصُرْ بِهِ قَوْماً تَسِيلُ دِمَاؤهُمْ
فِي القُدْسِ .. في بَغْدادَ .. في لُبْنَانا
والشكر موصول للجميع
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 02:03 ص]ـ
ماشاء الله بوركت أخي الغامدي على الاختيار الموفق لهذه القصيدة، جعلها الله في ميزان حسناتك وحسنات قائلها ..
اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، عدل فينا قضاؤك، ماضٍ فينا حكمك،نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علمته أحداً من خلقك، نسألك اللهم أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا. وجلاء همومنا وغمومنا، ونور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة. اللهم ذكرنا منه ما نَسينا، وعلمنا منه ما جهلنا. اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا آناء الليل وأطراف النهار، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده. اللهم اجعله شاهداً لنا، واجعله شفيعاً، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده إلى رضوانك وإلى جنات النعيم، ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزُجَّ في قفاه إلى النار. اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين! اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!