[إضحاك الفراشة .. على شعراء الحداثة]
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 10:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قطرات المطر .. تعانق الأشجار
وتلعن الشطآنْ
تنساب من قفا الحاكمِ
لتُضحِكَ
الجُدرانْ
في برد الزمهرير .. أتدثرُ بقشر الرمان
لأن حبيبتي بعيداً هناك ..
غافية ٌ ..
في أحضان ِ "سوبرمان"
هذا حرام
الموت القرمزي ورائي يلهث
يركض .. يجري .. لا يرتاح ..
كتمساحٍ .. بثلاثين جناح ..
هذا حرام ..
هذا حرام!!
قالها وكتبها أبو ذؤيب الهذلي .. في لحظة تجلي
وبعد ُ ..
فإني يا سادة يا كرام أتحدى كل شعراء الحداثة ..
عن بكرة أبيهم و أمهم أن يأتوا بمثل قصيدتي هذه التي كتبتها في خمس دقائق
ولولا أني أعلم أن فيكم الكبير والضعيفَ وذا الحاجة ..
لأسمعتكم قصيدة ما بعد الحداثة .. التي كتبتها حين كسرت عمود الشعر وسحقت بنيوية القصيدة لأجعلها تتشابك في "تعالق نصي" .. لا مناص لمن قرأها أن يهرع للطبيب ليحلل مستوى "الهيموجلوبين" في دمه ..
ولكنَّ الله سلم ..
لا أعرف ما هذا الطاعون الذي أصاب الناس في أذواقهم و أفهامهم حتى غدا الشعيرُ شعراً .. و اللا أدب أدباً .. وهذيان المجاذيب تحديثاً للشعر ..
حتى بلغ بالناس حين هلك محمود درويش ..
أن يقول قائل منهم "بموت درويش مات الشعر وماتت اللغة"!!
سبحان الله .. وهل درويش يقول لغةً سليمة فضلاً على أن يقول شعراً أو أدباً!
يقول الإمام مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في حق الأستاذ الكبير العقاد ..
"الحق أن الذي يقرأ هذه القصيدة ثم يقول إن العقاد شاعر وإنه يعرف العربية لا يكونُ إلا مغفلاً من أشد المغفلين "
هذا في حق العقاد ..
فليت شعري ماذا لو قرأ ورأى الإمام الرافعي هذيان أهل الحداثة اليوم ..
لا أشك لحظة أنه كان سيشويهم على سَّفُّودِهِ شوياً ..
إنها رِدة شعرية ولا رافعيَّ لها ..
واسمحوا لي يا سادة يا كرام أن أُرَوِحَ عن قلوبكم ساعة ً .. بعرض بعض القصائد الحداثية .. حتى تعرفوا المعنى الحقيقي للعي والهذيان ..
وإني أحذر أن القصائد الحداثية .. سبب رئيسي لإرتفاع الحجاب الحاجز وضيق التنفس!!
بسم الله نبدأ ..
هذا محمود درويش "متنبي " زمانه و"نابغة " عصره و أوانه يقول في عصيدة له أو قصيدة لا فرق ..
إلتقينا قبل هذا الوقت في هذا المكان
ورمينا حجرا في الماء،
مرّ السمك الأزرق
عادت موجتان
و تموّجنا.
يدي تحبو على العطر الخريفيّ،
ستمشين قليلا
و سترمين يدي للسنديان
قلت: لا يشبهك الموج.
و لا عمري ...
من يترجم وله الشكر الجزيل .. ما هذا؟
وما حكاية "تموجنا" هذه!
وكيف تحبو اليدان!!
وما العطر الخريفي هذا!
اشعر بصداعٍ في العقل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
وهذا حداثي آخر ظريف يقول قولاً أتحداه هو أن يكون فهم منه حرفاً ..
قهوة صباحية في بيت من هواء
شقق من دون شاغليها
صفوف لها اختبارات مجانية من دون دليل
وغيوم احتمالية لدمعٍ وشيك
قهوة صباحية .. مفهومة .. رجلٌ يشرب قهوته الصباحية لا تثريب عليه .. لكن كيف يشربها في بيت من هواء!!
وما العلاقة بين القهوة وبين الشقق!!
وماذا يقصد بـ "صفوف لها اختبارات مجانية من دون دليل "
هههههههههههههههه من أراد المعنى فعليه بموسوعة الأمراض النفسية فصل "الفصام الهبيفريني"
أما ثالثة الأثافي .. فقول هذا ..
وخيول ليلٍ أمطرت شبقاً على البيداء ..
فاحمرت نبؤات البروج
وقوافل الدهناء صادية ..
إلى ماء السماء ..
الحق أقول لكم كأني حللت رموز هذه الشفرة .. ولكن الحياء يمنعني من الإفصاح
لكن الرجل عنده مشكلة عويصة ولا شك .. كان الله في عونه ..
ومن أراد مزيد فائدة فعليه بكتاب .. "الكباريت في إخراج العفاريت"
وأخيراً .. أين هذا الغثاء .. من قول النابغة ..
فإنك كالليل الذي هو مدركي** وإن خلت ان المنتأى عنك واسع
يا سادة إن بين الشعر والشعير فرقاً واضحاً بيناً .. لا يخفى إلا على أعمى
والسلام ,,
ـ[مُسلم]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 12:51 م]ـ
لا أدري كيف أشكرك أخي على هذا الموضوع ... فلربما لو كنتُ معك لقبلتُ يداكَ ... جزاك الله كل الخير عليه ...
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 07:25 م]ـ
لا أفتأ أردد بيت أبي الطيب كلما سطعت رائحة هؤلاء:
بأيّ لفظٍ تقول الشعر زعنفةٌ ... تخور عندك لا عُرْبٌ ولا عَجَمُ
ألم يصفهم -كما ترون على ما بيننا وبينه من فلوات زمنية و مفازات دهريّة -
وصف عيان:) .. !!
أضحك الله سنك أبا ذؤيب ..
وشدّ الله عضدك ..
وأغزر لقحة نباهتك ..
أتعلم ..
ليس الذأم على هؤلاء المحدِثين >>>> بكسر الدال من الحدث
-: d
فمثلهم كمثل الحمار لكنه لا يحمل أسفاراً .. :)
إنما الذأم على من بصّره الله مواطن سفاهتهم و مقاتل جهالتهم ..
ويعض على هناة صمته .. !!
أما إنك لو نشرت نصّك الذي ولجت به دهليز موضوعك ..
لرأيت من يمدحك ويخلع عليك ..
بل و لرأيت صنفاً ثالثاً
- وهذا أشد هؤلاء سفاهةً وأسحقهم جهالةً .. -
سيبرح يحلل ما مججت به
ويفصّل ويدقق بألفاظ جوفاء و عباراتٍ غوغاء ..
لا يفقهها هو ولا أبوه ..
إنما هو "كالشقيّ وافد البراجمِ" .. :)
فبهراً لهم بهراً ..
أين هذا السفه كله من قول ابن ميّادة:
سل الله صبراً واعترف بفراقِ ... عسى بعد بينٍ أن يكون تلاقِ
ألا ليتني قبل الفراق وبعده ... سقاني بكأس للمنية ساقي
ستجد قوماً آخرين - بعد نيف من الردود- سيفدون عليك ها هنا يعوي نابحهم
: ..
أتريدنا أن نقف على الأطلال ونصف الناقة والأبعار ..
وكأن شعر العرب كله كان ناقةً وبعراً ..
فهذا أحق ما يملأ فاه هو الجندل .. :)
شكر الله لك وذبّ عنك ذبّك عن لغة كتابه العظيم ..
ومن تلمّظ عليك عاتباً أو تغيّظَ عليك غاضباً
فأقول له كما قال الأعشى ليزيد الشيباني:
يزيدُ يغضُّ الطرف عني كأنما ... زوى بين عيينه عليّ المحاجمُ
فلا ينبسطْ ما بين عينيك ما انزوى ... ولا تلقني إلا وأنفك راغمُ
وأقسم إن جدّ التدابر بيننا ... لتصطفقن يوماً عليك المآتِمُ .. !!
والسلام,,
¥