تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[**فيروس الحداثة الشعرية كما وصفوه .... ؟ **]

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 03:18 ص]ـ

علي سعيد اسبر المعروف بأ دونيس

من هو ادونيس؟

هو شاعر وناقد لبناني الاصل سوري المولد ولد عام 1930م اسمه الاصلي علي احمد سعيد وقد بدا شاعراعموديا وهو في راي بعض النقاد شاعر مجرب قادر على الابتكار

وولد الفتى على احمد سعيد ولادة طبيعية مثله مثل أي طفل ريفي فقير ن وقد ظل عشرين سنة من عمره يعيش حياة فطرية شعبية لم يعرف مدرسة ولا كتابا، وفي العشرين من عمره اكتشف المدرسة والابجدية، وبعدها تحول علي احمد سعيد الى ادونيس وهو تحول له دلالته النسقية من حيث هو تحول من الفطري والشعبي الى الطقوسي

وهو هنا يختار مسمى سيكون علامة ثقافية فاصلة تتضمن الفحولية الجديدة حيث هو اسم مفرد بديل عن الاسم المركب؛ وهو يحمل مضامينه الوثنية التفردية والمتعالية، ويحمل هيبته الاسطورية وعلوه المهيب في ذاكرة تسلم بالمطلق وتخضع للادب وتنصاع للتعليمات، وسمي ادونيس الاسطوري يؤكد هذه الدلالة ويعززها ومن التحول من الاسم الشعبي المركب الى الاسم الاسطوري المفرد، يتحول الفتى ليقول شعرا ويشبعه بالتنظير وكل ذلك في خطاب ينضج بالنسقية والفحولية

فبالاضافة الى كونه شاعر وناقد هو ايضا مسرحي ومترجم واستاذ جامعي بجامعة بيروت اللبنانية، اذ انه قد ساهم بمواقفه ودراساته في تثوير الثقافة العربية الحديثة والمعاصرة ومحاولة تغييرها جذريا بكتاباته الحداثية والمتجددة، كما يعتبر متمردا على الثوابت الكلاسكية المعروفة، كما وضع اللبنات الاولى لقصيدة النثر وتاسيس مجلات حداثية من مثل: شعر وافاق وموقف التي اثرت تجربة الشعر التفعيلي والكتابة النقدية الحداثية بمناهجها البنوية والسيميائية والتفكيكية.

الحداثة الادونسية

بحكم ان الحداثة بصفة عامة أي العربية والادونسية خاصة لم يكن ظهورها مصطلحا ومضمونا في البلاد العربية لم تلق القبول بل اعتبرت من مبتدعات العصر، ومن ذلك كان حجم الهجوم كبيرا قد وجه اليها، فنجد الاستاذ محمد زكي العشماوي يرى بان هناك مبداين يرجع اليهما الفزع من الحداثة:

1 - ان تكون الحداثة نفيا للماضي وهدما للتراث وهذا ما ادى حسب تعبيره الى زلزلة حضارية عنيفة وانقلاب ثقافي شامل بقطع الماضي عن الحاضر

2 - هو الخوف من اقحام فكر غريب او بعيد عن قيمنا وروحنا وتقاليدنا، وذلك بتقليد الغربيين في افكارهم واحوال معيشتهم تقليدا اعمى فتكون النتيجة من ذلك اصابة المجتمع بالخلل فينهدم الاساس وينقض البنيان.

ـ[عبد السميع]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 11:54 م]ـ

اختي هل لك ان تشرحي هذا الفيروس و تطاوله على الدين

ـ[الباز]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 01:03 ص]ـ

الأخت الكريمة الأديبة سهى

ألف شكر على إثارة هذا الموضوع ..

العجيب أن الحداثة اليوم تحاول أن تعود للوزن و الموسيقى

بخلق مصطلح جديد يسمى ما بعد الحداثة ..

عهدٌ كامل حاربوا فيه الوزن واللحن في الشعر العربي

وها هم اليوم يعودون عن معاداتهم للأصالة:

نقلاً عن الوحدة ( http://wehda.alwehda.gov.sy/_kuttab_a.asp?FileName=96494371620060119000944) في سؤال لأدونيس:

س- وماذا عن الحركة الشعرية الحالية?

أدونيس: - في العالم اليوم ما يسمى (ما بعد الحداثة) وهي العودة إلى الوزن والموسيقى والصوت فإذا قرأت قصيدة بصوت عال فإنها ستختلف عن قراءتها بصمت.

طبعا هذه العودة ليست توبة أو اعترافا بالخطأ و إنما هي تقليد لما ظهر مؤخرا

في الغرب حيث ان ما بعد الحداثة أيضا مفهوم غربي جديد يحمل هذا الفكر

الذي يريد العودة لجذوره ..

سبحان الله حسان بن ثابت-رضي الله عنه- صار مرجعية حمَلَةِ لواء الحداثة و ما بعد الحداثة إذ يقول -رضي الله عنه-:

تَغَنَّ فِي كُلِّ شِعْرٍ أَنْتَ قائِلُهُ=إِنَّ الغِناءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمارُ

يَميزُ مُكْفَأَهُ عَنْهُ وَيَعْزِلُهُ=كما تَمِيزُ خَبِيثَ الفِضَّةِ النارُ

لك الشكر مرة ثانية

وننتظر المزيد

تحيتي

ـ[نانسي الحريري]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 08:36 ص]ـ

شكرا لك أختي الفاضلة على هذا الموضوع الشيق ... (تقبلي مروري)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير