[علاقة الإنسان بالحيوان في الشعر العربي]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 10:12 ص]ـ
زخر الشعر العربي في الجاهلية والإسلام بالنصوص التي عبَّرت عن صلة الإنسان بالحيوان وقد تعددت ألوان هذه الصلة ومظاهرها. ويمكن أن نحصر هذه المظاهر في: الحديث عنه، وعن فتكه، والحوار معه، وصحبته، واللجوء إليه، وإكرامه، والصراع من أجل البقاء، وتشبيه الإنسان به، والقص على لسانه.
ومن هذه المظاهر فقد حدثنا عنترة عن حصانه وهو يخوض به غمار الحرب مصورا بطولته لكنه لا ينكر دور حصانه في هذه الحرب، وقد "تسربل بالدم" وازور من وقع القنا، وشكا لفارسه " بعبرة وتحمحم"
ما زلت أرميهم بثغرة نحر=ولبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه=وشكى إلى بعبرة وتحمحم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى=ولكان لو علم الكلام مكلمي
وللموضوع صلة ومتابعة
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 02:56 م]ـ
وكذلك لحصان امرئ القيس نصيب من المعلقة
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 09:57 م]ـ
قال امرؤ القيس يصف فرسه:
وقد اغتدي والطير في وكناتها=بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكر مفر مقبل مدبر معا=كجلمود صخر حطه السيل من عل
كميت يزل اللبد عن حال متنه=كما زلت الصفواء بالمتنزل
على الدبل جياش كأنّ اهتزامه=إذا جاش فيه حميه غلى مرجل
مسح إذا ما السابحات على الونى=أثرن غباراً بالكديد المركل
يزل الغلام الخف عن صهواته=ويلوي بأثواب العنيف المثقل
دريد كخذروف الوليد أمره=تتابع كفيه بخيط موصّل
له أيطلا ظبي وساقا نعامة=وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 01:11 ص]ـ
وتكلَّم نصيب بن رباح عن القطاة الأسيرة في الشرك وفرخيها في العش
قطاة غرها شرك فباتت = تجاذبه وقد علق الجناح
لها فرخان قد تركا بقفر = وعشهما تصفقه الرياح
إذا سمعا هبوب الريح هبا = وقالا أمنا تأتي الرواح
فلا بالليل نالت ما ترجى = ولا في الصبح كان لها براح
رعاة الليل كونوا كيف شئتم = فقد أودي بي الحب المناح