تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[**مميزات الخطاب الشعري الحديث**]

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 01:01 ص]ـ

الشعر الحديث.واخص بالذكر الخطاب الادونيسي باعتبار انه حامل لمشعل الحداثة:

مميزات الخطاب الادونيسي:

1 .. إن الخطاب الادونيسي خطاب مركب معقد متشابك يرتبط بعضه ببعض عضويا؛ حيث يشكل بنية متكاملة لا يمكن تفكيكها لعناصر صغيرة تدرس منفردة من دون ربطها بسياقها العام.وبنيتها المتواشجة.

2 .. بقدر ما خطاب حداثي بقدر ما هو أيضا موغل في الأصل والقدم وهو مايسميه عبد الله الغدامي: شهوة الأصل؛ وذلك بان الحداثة التي ينادي بها ادونيس حداثة تمتد إلى أعماق التراث ن كما أن الحداثة التي يعنيها ادونيس هي إن الائتلاف في الاختلاف؛ الاختلاف من اجل القدرة على التكيف وفقا للتقدم، والاختلاف من اجل التأصل والمقاومة والخصوصية

3 .. ميزة الحراك الدائم وعدم الثبات والتبدل المستمر الذي يكشف عن قلق السؤال وقلق المعرفة؛ كما يكشف عن حيوية الخطاب ودينامكيته وعدم جموده وقدرته على التجدد والمواكبة وعدم استغراقه في ذاتيته، بل مواكبته المستمرة للاتي و المستقبلي في الوقت الذي يضرب جذوره بجذور الأصل،فسمة الحراك هذه حيوية دائمة؛ فهو دليل على قدرة الخطاب على المواكبة وكذا على تجديد بنيته.كما يمكن إن نلمس هذه السمة (الحراك) في تعريفات ادونيس للحداثة والتي تتغير عنده من تعريف لآخر والتيس تصل إلى حد التضارب والتضاد وذلك عندما نقرا كل تعريف بمعزل عن الآخر ولكن في الحقيقة هذه التعارف هي ذات رؤية متكاملة متجددة يصل خيط رفيع بين أجزائها

4 .. خطاب مؤسس ومرتكز على خلفية ورؤية حضاريتين وذلك من اجل بناء مشروع شعري متكامل يحمل بين طياته خصوصية اللغة التي ينتمي إليها وكذلك خصوصية التراث الذي ينبع منه وإنما عدم الجمود في الماضي بل الاستفادة منه بما يناسب الحاضر، يزاوج بذلك بين التراث والمنجزات الحضارية المعاصرة بصورة استبصارية للمعرفة تشكل بذلك حداثة خاصة غير مستنسخة من حداثة اخرى لحماية الذات وإبرازها

5 .. التجريد في شعر ادونيس: انه تبعا للجسر الحساس الرابط بين ادونيس وقرائه وبحكم آليات إنتاجه ودرجة تواصله قد لعبت دورا حساسا في جنوح أسلوب ادونيس للاختلاف عن الأساليب التعبيرية السائدة فكان بذلك التجريد الفني هو مداره الطبيعي انه من خلال بعث ديناميته في شعر ادونيس عملت على بعث تيارات متداخلة ذات سمة جدلية مع توظيف جوانب الإضاءة والحوار

ومن هذه الزاوية نجد أن الناقدة خالدة سعيد تنكر أن يكون لادونيس أسلوب قائم على نظام مستقر ثابت؛ اذ أنها ترى أن سمة التجريد هي التي تصاحب ادونيس في مساره الإبداعي؛ وتقول في ذللك يفيد ادونيس من هذه التيارات ويصل إلى نوع من التجريد المسرحي، أي تبقى الحركة وتغيب التفاصيل

وعليه فان صفة التجريد في شعره تجعل الأمر على درجة عالية من التوتر البارز بين البنية الإيقاعية والدلالية،ويفضي دائما إلى تواري التجربة المعبر عنها وارتسام خطوط متضاربة على سطحها تسمح بتعدد التفسيرات والاحتمالات، وتجعل من القراءة عملية إبداعية يتم إجراؤها في حوار مستمر مع النص المثير لمجالات دلالية متداخلة ومتشابكة.

اتمنى اني قد افدتكم ولو بالجزء اليسير حول نافذة مميزات الشعر المعاصر

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 09:53 ص]ـ

يقول الدكتور أحمد بسام ساعي في كتابه الواقعية الإسلامية في الأدب و النقد:

و مجمل حركتهم (يقصد اتباع أدونيس) يختصر بكلمة واحدة: قتل القاعدة، و القاعدة هنا تشمل كل جانب من الشعر: القاعدة اللغوية، و النحوية، و البلاغية، و الخيالية، و العروضية و الموسيقية، و أولاً و أخيراً القاعدة الفكرية، و هكذا يخلو عملهم - قصيدتهم - من الموضوع، و يدافعون عن هذه الحقيقة بقولهم إن القصيدة نفسها هي موضوع القصيدة ... و هكذا تخلو القصيدة من أية فكرة ... لذلك فهم حريصون على أن لا تطفو أية فكرة في قصيدتهم على السطح، فغاية القصيدة ليست فكرية بل لغوية.

فإذا جئت إلى اللغة واجهتك كتل من الملصقات ألصقت فيها الألفاظ بشكل عشوائي لا يقوم في كثير من الأحيان على قاعدة لغوية أو نحوية منطقية، فإذا انتظمتها قاعدة كانت مجرد هلوسة صوتية لا يمكن أن تؤدي إلى معنى.

و يقول في موضع آخر:

أدونيس هذا يصرح في مواضع من كتبه و مقالاته بأنه يريد أن يحطم بهذه اللغة الجديدة كل احترام لدينا للغتنا، ما دامت هذه اللغة شبه مقدسة عندنا بمحافظتنا على قواعدها الصارمة، و بأنه إذا استطاع تحطيم قدسية اللغة في نفوسنا أوجد في داخلنا شرخاً خطيراً يستطيع أن يعبر من خلاله ليحطم فينا كل احترام للمقدسات و العقائد و المثل و الأخلاق، و ليلغي من نفوسنا كل تورع عن المحرمات و المحظورات.

ثم ينقل من كتاب أدونيس (الثابت و المتحول) ما لا يمكن ذكره.

ويقول: هذا التفنيد للأدونيسية ليس دعوة إلى تكبيل اللغة و الإبداع الشعري بالقيود و العودة بهما إلى عصور الجاهلية، إن شذوذ التفرد هدف لن نفتأ ندعو إليه في اللغة و العروض و الخيال و الفكر، و لكن حين يتحول هذا الشذوذ إلى انحراف و يتحول الانحراف إلى ظاهرة و تغدو هذه الظاهرة دعوة إلى القضاء على كل شيء، هدم كل شيء ثم عدم تحقيق شيء من بعد ذلك، فلا بد لكل ذي عقل من أن يقول: لا.

لمزيد من التفصيل يمكن الرجوع إلى الكتاب المشار إليه أو إلى غيره.

أما محاولة تلميع صورة أدونيس و تنصيبه رائداً للأدب الحديث فغير مقبول لدي، فللأدب الحديث رواده.

فائدة: (قد نتفق عليها)

يقول الدكتور أحمد ساعي:نقول الشعر المعاصر و لا نقول الحديث لأن الشعر المعاصر تشمل المقلد و المجدد فمؤداها زمني، أما الحداثة فلا تشمل إلا المجدد فمؤدها فني.

الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، و الهدف الوصول إلى الحق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير