تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مقتطفات من الشعر الحلمنتيشي]

ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 05:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...

أعلم أن عنوان الموضوع غريب بعض الشىء ,, لكنني أعلم أنه سينال - بإذن الله - إعجابكم.

...

الشعر (الحلمنتيشي): نوع من الشعر الفكاهي ويعتبر الشاعر حسن شفيق المصري أول من أطلق هذا الإسم عليه ويبدو من الكلمة أنها كلمة منحوتة. أي أنها نحتت من كلمتين (حلا) من حلا الشيء حلاوة. و (منتيشي) من (نتش) الشيء إذا جذبه. والنتاش في العامية المصرية هو الفشار أو الكذاب. وبهذا تكون الكلمة اما ان تعني النتش الحلو أو الفشر اللذيذ. وهذا النوع من الشعر يتضمن بعض الألفاظ العامية إلى جانب الفصحى بحسب ما يقتضي الوزن أو القافية. *

...

لزينب دكانٌ بحارة منجدِ = تلوح بها أقفاص عيش مقددِ

فمالي أراني وابن عمي مصطفى = متى أدن منها ينأ عنها ويبعدِ

يقول وقد ألقى الرغيف وسابني = ألست ترى زوجها عويس بن أحمدِ؟

فأقبل زوج الست يلعن أمها = ويسعى إلينا بالمداس المهربدِ

ستبدي لك (العُصيان) ما كنتَ جاهلا = ويأتيك بالمركوب من لم تهددِ

- سابني: تركني , المداس: الحذاء.

يتبع ...

[ line]

* هذا التعريف سرقتُه من الأخ (محمد سعد) وأضفتُ إليه بعض كلمات.

ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 06:01 م]ـ

وقال أيضاً في معارضة رائعة ابن زيدون:

أضحى التنائى بديلاًعن تدانينا = وناب عن طيبِ لقيانا تجافينا

هجرتمونا لأن المال خاصمنا = وغاب عنا , فغِبْتُمْ إنتو روخرينا

إن الجنيهَ هو المحبوبُ لا كحلٌ = فى العين أو حمرة فى الخد يا أخينا

هو الجمال هو الاداب فهْوَ إذا = ولى , غدا الابيض التركى زربونا

لو كان وجهكَ ورداً ثم كنتَ بلا = مالٍ ترى العين هذا الوردَ ليمونا

وكم رأينا غزالاً لا فلوسَ لهُ = تشوفه الناس مثل القردِ (ميمونا)

إيشحال بقى رجل مثلى وأنت ترى = وجهى المكرمش بالتكشير مدهونا؟

شيخ كبير دميم شكله عجبٌ = كأنه أثرٌ من (عنخ أمونا)

إخص على الشيخ إن لج الغرام به = ولو يكون أبا الاموال (قارونا)

فكيف يعشق شيخ مفلس رزلٌ = إذا لعنَّاه قال الناس:"آمينا"؟

يا غارة الله شيلى كل مفتلس = يحب , لاسيما إن كان مديونا

إدفع ديونك جاك نيلاء غامقة = ترميكَ عَ الارض من فوق التراسينا

قلب الفتاة كبيت حين تسكنه = لابد من (كنتراتو) فيه تامينا

أمَّا الاونطة فالتلطيش أخرها = والبهدلاء , فحاذر يابن تسعينا

والله عيب على الشيخ الكبير اذا = قالوا عليه محب، صار مجنونا

ولو تكون له الاطيان يزرعها = قطنا ويأخذ م (البورصاء) مليونا

وأنت مش لاقى غير المش مغمسة = ولا مؤاخذاء , ماتزعلش (باردونا)!

- أنتو: أنتم , روخرينا: أيضاً.

- أخينا: للنداء " يا أخي ".

- زربونا: غضِب من كل شيء.

- فلوس: مال , تشوفه: تراه , ميمونا: اسم مشهور للقرد.

- إيشحال: إيش حال " كيف حال؟ " , بقى: هكذا , المكرمش: المجعد.

- عنخ أمونا: اختصار لاسم " توت عنخ أمون " وهو ملك فرعوني قديم.

- إخص: عيب وشين.

- شيلي: خذي والمقصود اهلكي.

- جاك: أتاك " دعاء عليه " , نيلاء: مصيبة , ترميك: تلقي بك , ع: على.

- كنتراتو: عقد.

- الاونطة: الحذق والمهارة , التلطيش: الصفع على الوجه , البهدلاء: الضرب والسب والشتم ... إلخ , ابن تسعينا: للسب.

- مش لاقي: لا تملك , لا مؤاخذة: لا تؤاخذنى , ماتزعلش: لا تحزن أو تغضب.

ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 06:13 م]ـ

ويكمل أيضاً في معارضة معلقة طرفة ابن العبد:

لزينب دكان بحارة منجدِ = تلوح بها أقفاص عيش مقددِ

وقوفا يها صحبي علي هزارها = يقولون لا تقطع هزارك واقعدِ

انا الرجل الساهي الذي تعرفونه = حويطاً كجن العطفة المتلبدِ

فلما تناغشنا الغداة وهزرت = معانا وأعطتنا برولا بموعدِ

رأت زوجها يدنو فغطت عيونها = بشالٍ طويل كالملاية أسودِ

- هزارها: فكاهتها.

- الساهي: اللئيم وكذلك الحويط.

- تناغشنا: تداعبنا.

- شال: مثل الخمار.

ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 06:21 م]ـ

أمراض اجتماعية

ويتميز حسين شفيق المصري بأسلوب تهكمي جميل،وبروح عالية التركيز ولا يفوت بعض الامراض الاجتماعية إذ يعالجها بأسلوبه المتميز فيأتي لفترة حاداً جارحاً وتعابيره مضحكة قريبة من الروح يقول:

تظن نفسك باشا إذ تخاطبني = وأنت في نظري بالكاد زبَّالُ

جاك البلا أنت كحيان وعمرك ما = كسبت قرشاً ولا جاءتك أشغالُ

وكل ما فيك من مجد ومفخرة = جوازة حلوة بحبوحة عالُ

فالست تعطيك مالاً حين تصرفه = تهز نفسك ممروعا وتختالُ

- جاك: أتاك " دعاء عليه " , البلا: البلاء , كحيان: فقير , وعمرك ما: لم تفعل من قبل.

- جوازة: زيجة , حلوة: رائعة تتكسب من ورائها الاموال وكذلك بحبوحة , عال.

-الست: الزوجة.

ـ[مُسلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 06:27 م]ـ

وللمصري مقاطع شعرية جميلة التركيب والتوليف منها:

الحب أخرج مقلتي بصُبَاعِهِ = وأذاب قلبي باللهيب بِتاعِهِ

سار الوبورُ إلى بلاد أحبتي = ياليتني متشعبط بذراعِهِ

- صباعه: إصبعه , بتاعه: أى بلهيبه.

- الوبور: القطار , متشعبط: أى ممسك بالقطار من الخلف كما يفعل الاطفال مع السيارات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير