تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أحسنت ثم ماذا؟]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 09:35 م]ـ

قال الأصمعي في حكاياته: صنع الرشيد يومًا طعامًا فاخرا، وزخرف مجالسه، ثم أحضر أبا العتاهية وقال له: صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا فانشد:

عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً= في ظِلّ شاهقَة ِ القُصورِ

فقال الرشيد: أحسنت ثم ماذا؟

فأنشد:

يسْعَى عليكَ بِمَا اشتهيْتَ = لدَى الرَّوَاح أوِ البُكُورِ

فقال الرشيد: أحسنت وايم الحق ... ثم ماذا

فأنشد:

فإذا النّفوسُ تَقعَقَعَتْ=في ظلّ حَشرجَة ِ الصّدورِ

فَهُناكَ تَعلَم، مُوقِناً= مَا كُنْتَ إلاَّ فِي غُرُورِ

فبكى الرشيد بكاء شديدا فقال الفضل بن يحيى لأبي العتاهية: بعث إليك أمير المؤمنين لتسره فحزنته

فقال الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمًى فَكَرِهَ أن يزيدنا منه!

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 11:49 م]ـ

من باب "أحسنت ثم ماذا" فقط ذكرت هذه القصة التي أوردها ابن قتيبة

"قدم ابن جامع (المغني) مكة بخير كثير فقال ابن عيينة (سفيان):علام تعطيه الملوك هذه الأموال ويحبونه هذا الحباء؟

قالوا: يغنيهم.

قال: ما يقول؟

فاندفع رجل يحكيه وقال:

أُطوِّف بالبيت فيمن يطوف=وأرفع من مئزري المسبل

قال: أحسنت، هيه! فقال:

وأسجد بالليل حتى الصبا=ح أتلو من المحكم المنزل

فقال: جزاه الله عن نفسه خيرا، هيه! فقال:

عسى كاشف الكرب عن يوسف=يُسخّر لي ربة المحمل

فقال: آه! أمْسِك أمْسِك، قد علمت ما نحا الخبيث، اللهم لا تُسخرها له.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير