[ما أروع صدق القول والفعل]
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 02:50 ص]ـ
الصدق من الأخلاق التي افتخر بها العربي قديماً ودعا إليها ديننا الحنيف ورغم أنه صار عملة صعبة في أيامنا هذه ولكنه مايزال من أروع ما يتصف به الإنسان عموماً والمسلم خصوصاً وفي هذا الباب أتمنى لو نضع مافي جعبتنا عما قيل قديماً وحديثاً في الصدق والحث عليه
وفقنا الله وإياكم لقول الصدق والعمل به
وبادئ ذي بدء نبدأ بقوله جل وعلا:
يقول الله تعالى: (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة: 177)
وقال تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) .. (الأحزاب23)
وقال رسول الله:=:
(إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإنً الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:02 ص]ـ
إذا ما المرء أخطأه ثلاث= فبعه ولو بكف من رماد
سلامة صدره والصدق منه= وكتمان السرائر في الفؤاد
وإذا الأمور تزاوجت= فالصدق أكرمها نتاجا
الصدق يعقد فوق رأس= حليفه بالصدق تاجا
والصدق يقدح زنده= في كل ناحية سراجا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:17 ص]ـ
كم من حسيب كريم كان ذا شرف = قد شانه الكذب وسط الحي إن عمدا
وآخر كان صعلوكا فشرفه = صدق الحديث وقولٌ جانَبَ الفندا
فصار هذا شريفاً فوق صاحبه = وصار هذا وضيعاً تحته أبدا
وفوز عظيم لا يسامي وحظوة = وغنم كبير جيد لك من غنم
لمن ترك الدنيا لمن خالف الهوى = لمن آثر الأخرى لمن قلع بالعلم
لمن لزم الطاعات والبر والتقى = وأخلص للمولى مع الصدق والحزم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:26 ص]ـ
يقول الشاعر " ابراهيم الحضرمي ":
ظننت بهم ظناً فضنوا وربما = تزل نعال بالرجال الأفاضل
إِلا أن حسن الظن بالناس وهنة = وعجز وإِن الدهر جم الغوائل
الا هي الا هي أنت أنت بقصتي = عليم وأنت المبتلي بالنوازل
حملت لك الميثاق ثم تخاذلت = بعلمك أنصاري وزاغت جحافلي
وحارت وأنت الشاهد اليوم ثروتي = وولت بخيلي والرماح الذوابل
وأصبحت مكسور الجناحين مفرداً = لهيفاً أقاسي الذل بين القبائل
أطاطي لأهل الظلم رأسي تضعضعاً = وأفرش خدى للدناة الأراذل
وأنظر ما لا أرتضي فيك جهرة = وأغضي وفي صدري كوقع الجنادل
ووطيت عيني للخدوع بخدها = وإِني لاقذا من كحال التكاحل
أحاول بالاغضا امالة ذي الورى = إليك فأعمى الحزم عين الوسائل
إبراهيم الحضرمي
? - 475 هـ / ? - 1082 م
إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي.
من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل.
وأقامه الخليل عاملاً عليها وأقره الإمام راشد بن سعيد ثم قلد أمر الإمامة بعد ذلك.
وكان شجاعاً جلداً على احتمال المشاق له غزوات إلى الهند.
أظهر دعوته في حياة أبيه بعيد سنة 450ه وكان شاعراً.
له مصنفات منها (مختصر الخصال -ط) و (السيف النقاد -ط) ديوان شعره.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:31 ص]ـ
مضى الصدق واُهل الصدق يا سعد قد مضوا=فلا تطلبن الصدق من أهل ذا الزمن
فليس لهم صدق ولا يعرفونه = قد ارتكبوا في لجة المين والدرن
تملك حب الحظوظ وشهوة الن = نُفوس فقل يا رب عاف من الفتن
فأين أولوا التقوى وأين أولوا الهدى = وأين أولوا الاتقان في العلم والفطن
وأين الرجال المقتدى بفعالهم = وأقوالهم يا سعد في السر والعلن
¥