تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[- ما المعنى الذي يريده الشاعر؟]

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 03:53 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أسأل الله أن يقبلكم، ويعتقكم.

قال حسان بن ثابت - رضي الله عنه -:

عدمنا خيلنا إن لم تروها * تثير النقع موعدها كداء

يبارين الأعنة مصعدات * على أكتافها الأسل الظماء

تظل جيادنا متمطرات * تلطمهن بالخمر النساء

- ما المعنى الذي يريده حسان - رضي الله عنه - في البيت الملون بالأحمر؟

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 05:30 ص]ـ

من المجاز: تَمَطَّرَت الخيلُ، إذا جاءتْ وذهبتْ مُسرِعةً يَسْبِق بَعْضُها بعضاً.

تَمَطَّرَ فلانٌ، إذا تعرَّضَ للمَطَر، يقال: خرجَ مُتمَطِّراً، أي متَعرِّضاً له، أو تمَطَّر: برزَ له ولبَرْدِه.

وفي عمدتنا؛ العمدة في محاسن الشعر وآدابه؛ لابن رشيق القيروانيّ:

(تفاءل حسان بن ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة فقال في كلمته المشهورة يخاطب بذلك مشركي أهل مكة ويتوعدهم:

عدمنا خيلنا إن لم تروها = تثير النقع موعدها كداء

يبارين الأعنة مصغيات = على أكتافها الأسل الظماء

تظل جيادنا متمطرات = يلطمهن بالخمر النساء

ورأيت من يستحسن يلطمهن من لطمت الخبزة إذا نفضت عنها الرماد، فلما كان يوم الفتح أقبل النساء يمسحن وجوه الخيل، وينفضن الغبار عنها بخمرهن، فقال قائل: لله در حسان إذ يقول، وأنشد الأبيات. وروى قوم أن الناس أمروا بالسير إلي كداء تفاؤلاً بهذا البيت ليصح؛ فكان الأمر كما قال.

وبالمناسبة، جاء في كتاب:

سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد؛ لشمس الدين الشاميّ:

(ذكر دخوله - صلى الله عليه وسلم - المسجد وطوافه وما وقع في ذلك من الآيات:

قالوا: مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منزله ساعة من النهار حتى اطمأن الناس فاغتسل, ثم دعا براحلته القصواء, فأدنيت إلى باب قبته, وعاد للبس السلاح والمغفر على رأسه, وقد حف الناس به, فركب راحلته والخيل تمعج بين الخندمة إلى الحجون, ومر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والى جنبه أبو بكر الصديق يسير معه يحادثه, فمر ببنات أبي أحيحة وقد نشرن شعورهن - يلطمن وجوه الخيل بالخمر, فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر فتبسم وذكر بيت حسان بن ثابت, فأنشده أبو بكر رضي الله عنه:

تظل جيادنا متمطرات = يلطمهن بالخمر النساء)

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 07:38 م]ـ

ليتكم تسمحون لي بهذه القراءة التي قديرى البعض إني فيها أبعدت النجعة

أما أنا فلي قراءة أخرى خلاف ماجاء في بعض كتب التاريخ والأدب حول هذا البيت وهي بكل إيجاز

أن حسان رضي الله عنه يريد القول أن الخيل جاهزة ومستعدة للقتال في أي لحظة كالواقف في المطرلن ينتظرطويلاً

تجده يتحرك حركة شبه محدودة ولن يبقى على هذا الحال

والخيل لم يعد يمنعهامن الإنطلاق سوى النساءاللواتي يقفن للحديث مع أزواجهن حديث الوداع وهم على الخيل كماذكرفي البيت السابق

(على أكتافها الأسل)

ويضربن الخيل على على الوجه وذاك هو اللطم وهذا عادة من يريد الحديث مع راكب الخيل تجده يضرب وجه الخيل كي لايشغله

وفي البيت التالي يقول أن الإنتظارهولعرض السلم بقوله

(فإماتعرضوا عنا)

ولكن العرض من القوي للضعيف لأنه عاد للتهديد ولغة القوة بقوله

(وإلا فأصبروا لجلاد يوم)

..........

أما التوفيق بين كلمة يمطّرهن واللطم لإبعاد الغبارمن على وجوه الخيل ففي هذا تعارض عقلي في تقديري

فكيف يقول كالواقف في المطروالنساءيلطمن الغبارفالمطريزيل الغبارولاحاجة للطم

.....

أماتفاؤله بفتح مكه فهذا وارد من سياق الأبيات ولاأعلم مدى صحة الحديث الذي ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام بعد الفتح وتبسمه عندماسمع بعض أبيات حسان رضي الله عنه وكفاه من هذا قول الحبيب (أهجهم وروح القدس معك) أو كماقال عليه الصلاة والسلام

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 11:41 م]ـ

بارك الله فيكما:

دكتور مروان.

نعيم الحداوي.

ـ[فائق الغندور]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 12:04 ص]ـ

.

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

يقال تمطر الفرس اذا اسرعت غي عدوها حتى كأنك تسمع لها صوتا كصوت المطر

ومعنى البيت ان جيادنا تسرع في عدوها نحو أعدائنا فتدخل الى قلوب بيوتهم فلا يوقفها الا

وجود النساء وهن يرفعن خمرهن في وجوه الجيل لردعهن وكانهن يرفعن رايات الاستسلام

أمام جنودنا

.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 03:51 ص]ـ

رائع يا فائق كعادتك.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 08:15 م]ـ

.

ومعنى البيت ان جيادنا تسرع في عدوها نحو أعدائنا فتدخل الى قلوب بيوتهم فلا يوقفها الا

وجود النساء وهن يرفعن خمرهن في وجوه الجيل لردعهن وكانهن يرفعن رايات الاستسلام

أمام جنودنا

.

أحسنت أحسن الله إليك يا فائق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير