ناحت مطوقة بباب الطَّاق
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 12:29 م]ـ
أبو البشر البندنيجي
اليمان بن أبي اليمان، أبو البشر البندنيجي؛ أصله من الأعاجم من الدهاقين، ولد أكمه لا يرى الدنيا في سنة مائتين، وتوفي سنة أربع وثمانين ومائتين: نشأ بالبندنيجين وحفظ هناك أدبا كثيرا وأشعارا كثيرة، قال: حفظت في مجلس واحد مائة وخمسين بيتا من الشعر بغريبه. وخرج إلى بغداد وسر من رأى ولقي العلماء، وقرأ على محمد بن زياد الأعرابي وسمع منه، ولقي أبا نصر صاحب الأصمعي وهو ابن أخته.
وكان لأبي بشر ضياع كثيرة وبساتين خلفها أبوه فباعها وأنفقها في طلب العلم، ولقي يعقوب ابن السكيت والزيادي والرياشي وقرأ عليهما من حفظه كتبا كثيرة.
ومن تصانيفه كتاب " معاني الشعر " كتاب " العروض " ومن شعره
ومر يوماً بباب الطاق فسمع صوت قمرية من حانوت خباز فبكى بكاء شديدا وقال لقائده: مل بي إليه، فأقامه عليه فقال: يا خباز، أتبيع هذه؟ قال: نعم، قال: بكم؟ قال: بعشرة دراهم، ففتح منديله فعد له الدراهم ثم أخذ الحمامة فأطلقها وأنشأ يقول:
ناحت مطوقة بباب الطاق =فجرت سوابق معي المهراق
حنت إلى أرض الحجاز بحرقة =تسبي فؤاد الهائم المشتاق
تعس الفراق وجذ حبل وتينه =وسقاه من سم الأساود ساقي
يا ويحه ما باله قمرية =لم تدر ما بغداد في الآفاق
كانت تفرخ في الأراك وربما =كانت تفرخ في فروع الساق
فأتى الفراق بها العراق فأصبحت =بعد الأراك تنوح في الأسواق
إني سمعت حنينها فابتعتها =وعلى الحمامة جدت بالإطلاق
بي مثل ما بك يا حمامة فاسألي =من فك أسرك أن يفك وثاقي
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 04:17 ص]ـ
لله درك ..
قصيدة محزنة ومؤلمة ..
تأملت فيها كتيراً
بي مثل ما بك يا حمامة فاسألي ... من فك أسرك أن يفك وثاقي
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 04:29 ص]ـ
لله درك ..
قصيدة محزنة ومؤلمة ..
تأملت فيها كتيراً
بي مثل ما بك يا حمامة فاسألي ... من فك أسرك أن يفك وثاقي
أشكر مرورك أختنا مبحرة
ودمت متذوقة للشعر والأدب