الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي (مُتجدِّد)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 04:05 م]ـ
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي
أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى
هذا الكتاب ماتع من كتب الآدب الإسلامي، وهو جليس صالح لأهل الصلاح، فإنه يتضمن أنواعاً من الجد الذي يستفاد منه ويعتمد عليه، ومن الهزل الذي يسر إستماعه ويستراح إليه، ويتضمن علوماً وآداباً كثيرة، وجعله المؤلف مجالس موزعة على الأيام والليالي فاشتمل على مائة مجلس من المجالس الممتعة، التي يأنس بها كل ذي لب، ويستمع بها كل ذي عقل وفهم، فهو اسم على مسمى.
وهذا الكتاب يصلح لسائر طبقات الناس، فإنه يصلح عوناً على الدين وعلى الدنيا، ومرقاة للذة العاجلة ولذة العقبى، وفيه ومن الفوائد اللغوية والحديثية والأدبية، والقصص والمواعظ والحكايات والآثار ما يكون ممتعاً لقاريه، مروحاً للناظر فيه فإن شئت وجدته واعظاً ناصحاً، وإن شئت وجدته بنصيبك من المرح والضحك.
رقائق – مواعظ – حكم
أشعار – آداب – أخلاق
اللسان في اللغة
قال القاضي: قوله في هذا الشعر: ألا تنهى لسانك عن رداها أنث اللسان، وذكر أهل العلم بالعربية أن العرب تذكر اللسان وتؤنثه وقيل من أنثه أراد به اللغة والرسالة قال القتيبي: وضع اللسان موضع القول على الاستعارة. لأن القول يكون به. وقد تكني العرب بها عن الكلمة، ومنه كقول الأعشى:
إني أتتني لسان لا أسر بها =من علو لا صخب فيها ولا سخر
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 06:53 م]ـ
بارك الله فيك دائما متميز حفظك الله من كل مكروة
اللهم آمين
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 08:12 م]ـ
وصية علي لشريح
حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقري قال حدثنا موسى بن شبيب بشيزر عن يونس بن موسى البصري عن الحسن بن حماد عن الرماح بن المنذر النهدي عن محمد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال لشريح: لسانك عبدك مالم تتكلم، فإذا تكلمت فأنت عبده، فانظر ما تقضي وفيم تقضي وكيف تقضي وفيما تمضي وإليه تفضي.
قال القاضي: هذا الذي خاطب به أمير المؤمنين شريحاً من أحسن الكلام، وأشرفه لفظاً ومعنى ومتى تأمله من يلي الأحكام واعتبر به وأجرى أمره عليه فاز ورشد، وافلح وسعد، نسأل الله توفيقه وعصمته برأفته ورحمته.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 11:03 م]ـ
جزاك الله خيرا استاذنا المبارك؛
دائما أتتبع مواضيعك، وأسعد بها.